kayhan.ir

رمز الخبر: 39048
تأريخ النشر : 2016May24 - 20:28

الجيش الاصفر سيهزم الجيش الاسود!


حكم امهز

ودع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله العام الماضي وتحديدا في اخر يوم منه، ببراءة واضحة من قواعد الاشتباك مع العدوالاسرائيلي دون خوف او وجل، وقال بصريح العبارة خلال تابين شهداء القنيطرة السورية الذين ارتقوا في عملية اغتيال جوية اسرائيلية: "حزب الله لا يخاف الحرب - مع الاسرائيليين- وسيواجهها إذا فرضت عليه وسينتصر". وأن "المقاومة لم تعد تعترف بشيء اسمه قواعد اشتباك أو تفكيك الساحات والميادين"، مؤكدا أنه "من حق المقاومة الشرعي والأخلاقي والقانوني أن تواجه العدو في أي مكان وزمان".

موقف السيد نصر الله جاء ليفصل بين الماضي والحاضر، ولكن يبدو ان الاسرائيلي لم يفهم الرسالة انذاك، لان رد المقاومة على جريمة القنيطرة كان في مزارع شبعا المحتلة، اي بقي في اطار المحدود من لعبة قواعد الاشتباك، بعد ذلك كانت جريمة اغتيال الشهيد القائد سمير القنطار في سوريا بصاروخ اسرائيلي، وكان الرد ايضا، في مزارع شبعا، ما يعني ان الحزب وجه تنبهين كبيرين للاحتلال، والثالث بالتأكيد سيكون الطرد عبر كرت احمر على قاعدة لعبة كرة القدم.

اليوم ومع الحملة التي شنها المستعربون والمتأسرلون ( اي اتباع الاسرائيليين) على الحزب بعد استشهاد القائد السيد مصطفى بدر الدين وحاولوا من خلالها اسقاط جبنهم ووهنهم وضعفهم وحقدهم على الحزب، رفع السيد حسن نصر الله الكرت الاحمر والنهائي بوجههم وبوجه الكيان الغاصب، وحرر المقاومة من قيود الرد على اي اعتداء يطال اي مجاهد او مقاوم ما كانت صفته ورتبته، وقال مخاطبا الاسرائيليين بصريحة العبارة:" إذا امتدت يدكم إلى أي مجاهد من مجاهدينا ـ أيها الصهاينة ـ سيكون ردنا مباشراً وقاسياً وخارج مزارع شبعا، وبكل وضوح، وأياً تكن التبعات".

من يعرف سيد المقاومة يعرف ان مواقفه الاساسية تكون مصاغة ومكتوبة مسبقا، ومدروسة بدقة، ومنتقاة الكلامات بعناية فائقة، لاحظوا:

1. سنرد

2. بصورة مباشرة

3. وقاسية

4. وخارج مزارع شبعا

5. وبكل وضوح، ايا تكن التبعات

موقف سيد المقاومة بالتأكيد ليس موجها فقط الى الاسرائيليين، ولكن الى جهات اخرى، وابلغ ما قاله، انه لم يعد يعتني بما يقوله المستعربون، الذين كنا نراعي حيثياتهم لاعتبارات معينة، فالان سنرد على التكفيريين ومن يدعمهم، وعلى الاسرائيليين، ايا تكن التبعات، لاننا مستعدون لكل الاحتمالات ولن نسمح لاحد بعد اليوم بان يتطاول على المقاومة وقادتها ومجاهديها، المقاومة التي راعت بالدم والجراح، حيثيات الاخرين، والاخرون لم يقدروا ذلك، بل استمروا في طعنها والتآمر عليها وحبك المكائد ضدها، في غير فترة وغير مكان.

اعتقد ان السيد نصر الله اراد ان يقول، ان قواعد الاشتباك على اختلاف انواعها، مع الجميع لم تعد تعنينا، وبالتالي، نحن امام مرحلة جديدة يجب على كل معني، ان يعرف حدوده ويقف عندها.. ففي الوقت الذي تسقط دماء شهداء المقاومة ، واشلاء جرحاها ضد التكفيريين دفاعا، عن اعراض وانفس وممتلكات المستعربين وغيرهم، لا يحق لهم، ان يفتحوا افواههم، لانتق المقاومة وقادتها، هذا ان لم تكن الخناجر جاهز لطعنها بالظهر.

وقواعد الاشتباك والزمان والمكان كلها تغيرت، وحزب الله على الاستعداد الكامل للمعركة الكبرى، بدليل ما كشفه السيد عن انه بعد جريمة القنيطرة والشهيد القنطار، استعد حزب الله، وقام باخلاء مواقعه العسكرية ومعسكراته وتهيأ للحرب.

وقد حدد حزب الله بعضا من بنك اهدافه في الكيان الصهيوني من خلال مقابلة السيد نصر الله مع قناة الميادين، وسمى المواقع النووية والبتروكيماوية وغيرها من النقاط الحساسة والاستراتيجية. اي انه مستعد للمعركة وقادر على ان يؤلم الاسرائيلي ويلحق به الهزيمة اذا ما تجرأ على القيام بمغامرة ضد الحزب او لبنان.

الرسالة الاخرى في خطاب سيد المقاومة، هي ان اللعب مع الحزب لم يعد مزحة، فالحزب اصبح قوة اقليمية يشهد لها كبار قادة الحروب والخبراء العسكريون والقادة الدوليون، ومغييرا لمعادلات دولية، ومطيحا بمشاريع كبرى تستهدف تقسيم المنطقة وتفتيتها واثارة الفتن فيها.

يعني ان الحزب بات لاعبا مع الكبار، اما الاقزام المستعربين والمتأسرلين، فهم ادوات عند الكبار لا اكثر، وليس لهم محل في الاعراب السياسي والدولي والميداني. وهم يذهبون مع ذهاب مشروع اسيادهم، ومشروعهم" الاميركي السعودي التكفيري في سوريا سيفشل" كما قال قائد المقاومة... وهو في حالة ترنح حاليا، وعند سقوطه ماذا سيفعلون؟

جيش النور الاصفر قادم حتما لابادة الجيش الاسود التكفيري، ودائما النور يهزم الظلام الاسود.. وليس العكس..