القائد: نواصل جهادنا ضد الاستكبار ونرفض مخططاته ولا حرب تقليدية تهددنا
* بالتوكل على الله تتوفر امكانية تحرير العالم كله من هيمنة الاستكبار وتحرر فلسطين ولا يبقى شعب مستضعف
* المواجهة مع جبهة الاستكبار بانها "حرب غير متكافئة" لذا ينبغي الحذر كي لا تخل دعايات ووساوس العدو بارادتنا الراسخة
* وقوع الحرب التقليدية ضدنا اليوم ضعيف جدا لكن الصمود والمقاومة وعدم التبعية للكفار والمشركين باقِ
* الوظيفة الأهم الآن التي تقع على عاتق الجامعات والحوزات العملية هي توضيح عمق الشعارات الثورية
* ما اثار غضب وحفيظة الاستكبار الشديدين من الشعب الايراني هو ان شعبنا المسلم غير مستعد لتبعية للاستكبار
* اثارة موضوعات مثل الطاقة النووية والقوة الصاروخية وحقوق الانسان، هي مجرد ذريعة
طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: أن الجهاد الأكبر هو الصمود بوجه جبهة الاستكبار ورفض مخططاتها.
وشدد سماحة القائد الخامنئي القائد العام للقوات المسلحة في كلمته خلال مراسم تخريج دفعة من ضباط حرس الثورة الاسلامية في جامعة الامام الحسين "عليه السلام" للعلوم العسكرية في يوم المقاومة والتضحية والانتصار ذكرى تحرير مدينة خرمشهر (23 آيار/ مايو 1982)، قائلا: أن المنطق القرآني والاسلامي للجهاد الأكبر يعني الصمود بوجه جبهة الاستكبار العالمي ورفض التبعية لها، معتبراً احتمال وقوع الحرب العسكرية ضد الجمهورية الاسلامية بانه احتمال ضعيف.
واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى محاولات القوى التسلطية النفوذ وتغيير هوية النظام الاسلامي، وقال: ان الوظيفة الأهم الآن التي تقع على عاتق الجامعات والحوزات العلمية هي توضيح عمق الشعارات الثورية، والابتعاد عن الاجراءات السطحية، وتدوين التجارب المتراكمة للثورة على مدى الأعوام 38 الماضية.
واكد سماحته: ان احتمال وقوع الحرب العسكرية اليوم ضد الجمهورية الاسلامية في ايران ضعيف الا ان الجهاد باق، ومن انواع الجهاد هنالك جهاد وصفه الباري تعالى بـ "الجهاد الكبير" اذ قال "وجاهدهم به جهادا كبيرا".
واضاف: ان الجهاد الكبير يعني عدم التبعية للعدو الذي نواجهه في ساحة الكفاح وكذلك عدم التبعية للعدو في ساحات الاقتصاد والسياسة والثقافة والفن، وان عدم التبعية هذا مهم الى الحد الذي يذكّر الباري تعالى، النبي به باستمرار.
وصرح بانه حينما تبذل جميع الجهود في ظل التوكل على الله سبحانه وتعالى فان القدرة الالهية ستمد العون كركيزة راسخة وبالتالي حصل تحرير خرمشهر امام عدو مجهز بجميع الامكانيات.
واكد سماحة القائد العام للقوات المسلحة، بانه في اطار هذا المنطق تتوفر امكانية تحرير العالم كله من هيمنة الاستكبار وتتوفر امكانية تحرير فلسطين وكذلك امكانية ان لا يبقى هنالك اي شعب مستضعف، واضاف: ان اي شعب يعتمد هذا المنطق ويستخدم كل جهوده ويتوكل على الله فمن المؤكد انه لن يخشى القدرات العسكرية والمالية والدعائية والسياسية للقوى الكبرى.
واعتبر سماحته المواجهة مع جبهة الاستكبار بانها "حرب غير متكافئة" وقال، انه في هذه الحرب يمتلك كل من الطرفين قدرات ومصادر قوة لا يمتلكها الطرف الاخر وان مصدر قوة الجمهورية الاسلامية في ايران هي الثقة والتوكل على قدرة الباري تعالى والثقة بالنصر والثقة بقدرة ارادة الافراد المؤمنين.
ووصف سماحة القائد الحرب غير المتكافئة بانها "حرب الارادات" واضاف: ينبغي الحذر في هذه الساحة كي لا تضعف الارادة لان من تضعف ارادته في هذه الحرب سيُهزَم بالتاكيد لذا ينبغي الحذر كي لا تخل دعايات ووساوس العدو بارادتنا الراسخة.
واعتبر سماحته هذه الحرب بانها تفوق الحرب العسكرية ونوع من "الجهاد" واضاف: ان وقوع الحرب التقليدية لبلادنا اليوم ضعيف جدا الا ان مسالة الجهاد باقية وان هذا الجهاد الذي يرتكز على المنطق القرآني والاسلامي هو "الجهاد الكبير" ويعني "الصمود والمقاومة وعدم التبعية للكفار والمشركين".
وراى سماحة قائد الثورة الاسلامية ان التبعية تشكل اليوم قضية الجمهورية الاسلامية في ايران وجبهة الاستكبار، وقال: لقد استخدموا جميع ادواتهم وضغوطاتهم ومحاولاتهم الثقافية والاقتصادية والسياسية والاعلامية وعملاءهم الخونة لتركيع الجمهورية الاسلامية الايرانية وارغامها على التبعية، لكن ما اثار غضب وحفيظة الاستكبار الشديدين من الشعب الايراني هو ان هذا الشعب ولكونه مسلما غير مستعد للتبعية للاستكبار.
واوضح القائد العام للقوات المسلحة، ان اثارة موضوعات مثل الطاقة النووية والقوة الصاروخية وحقوق الانسان، هي مجرد ذريعة، مؤكدا ان السبب الرئيس لكل هذا العداء والذرائع، هو عدم التبعية للاستكبار لانه ان كان الشعب الايراني مستعدا للتبعية، فانهم كانوا يسايرونه في مجال القوة الصاروخية والطاقة النووية ولما كانوا يطرحون ابدا قضية حقوق الانسان.
وفيما يخص القوة الصاروخية، قال سماحته:، انهم اثاروا في الاونة الاخيرة ضجة كبيرة حول القوة الصاروخية الايرانية لكن عليهم ان يعلموا بان هذا الضجيج لا تاثير له وليس بمقدورهم ارتكاب اي حماقة.
واعتبر سماحة القائد: ان الواجب الرئيسي لحرس الثورة الاسلامية هو حماية الثورة الاسلامية لذلك فان الجهاد الكبير يجب ان يتصدر برامج حرس الثورة الاسلامية.
وقال: اننا لا ندعو ابدا للقطيعة مع العالم بل نقول انه يجب ان تكون لدينا اتصالات سياسية وتبادل اقتصادي لكن لا ينبغي ان تنسوا هويتكم وشخصيتكم الرئيسية وعندما تريدون التحدث او التوقيع على اتفاقية تحدثوا كممثلين لايران الاسلامية والاسلام واجلسوا خلف طاولة التوقيع على الاتفاقية وتصرفوا بذكاء.
واكد سماحته ان الجهاد الكبير بحاجة الى الذكاء والاخلاص، مشيرا الى محاولات وآمال العدو للاختراق، وقال ان العدو يائس اليوم من الحاق ضربة اساسية بالجمهورية الاسلامية لكنه يسعى من خلال استخدام الادوات المختلفة والمعقدة للتوغل لتغيير هوية الشاب الايراني الى هوية تحبذها اميركا والاستكبار.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامي ان معرفة اميركا وجبهة الاستكبار الناقصة تجاه الشعب الايراني هي سبب ومصدر سوء تقديرهم وقال انهم لم يياسوا من التوغل والنفوذ وفي هكذا ظروف فان واجبا جسيما يقع على عاتق جميع المهتمين والحريصين على الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية بمن فيهم حرس الثورة الاسلامية.
وفي هذه المراسم تحدث اللواء محمد علي جعفري القائد العام لحرس الثورة الاسلامية فاعتبر ان السبب الرئيسي لاقتدار الجمهورية الاسلامية يكمن في الصمود بوجه مطامع ومطالب اميركا وقال: ان حرس الثورة الاسلامية ومن اجل احباط مؤامرات الاعداء يركز على استراتيجيات بما فيها انتاج القوة لحماية الثورة واعادة قراءة صورة وسيرة الثورة الاسلامية ونقل توجيهات سماحة القائد الى المستويات العملانية.