الجمهورية الاسلامية والهند توقعان على 12 وثيقة للتعاون المشترك في عدة مجالات
* الرئيس روحاني: العلاقات بين طهران ونيودلهي تحظى بأهمية بالغة وتخدم البلدين والمنطقة بأسرها
* نارندرا مودي: لايران دور محوري بالمنقطة ولدينا تقارب في وجهات النظر بالنسبة للقضايا الاقليمية
طهران - كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران والهند بأنها تحظى باهمية بالغة واضاف إن هذه العلاقات تخدم البلدين والمنطقة بأسرها.
ورحب الرئيس روحاني أمس الاثنين خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الهندي "ناراندرا مودي" في العاصمة طهران، رحب بزيارة الوفد الهندي واكد ان هذه الزيارة تحظى باهمية بالغة لكونها ستوفر ارضية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين اكثر فاكثر. واكد إن مسؤولي البلدين عاقدا العزم على تمتين العلاقات التجارية الشاملة.
وقال رئيس الجمهورية، ان مصادر الطاقة في ايران من جهة والمناجم في الهند من جهة اخرى الي جانب موقع ميناء جابهار الاستراتيجي وطاقاتهما البشرية الهائلة، تمكن البلدين من التعاون في مختلف الصناعات منها الالومينيوم و الفولاذ و البتروكيماويات.
وتابع قائلا إن استثمار الهند في ميناء جابهار من شأنه أن يجعل هذا الميناء رمزا كبيرا للتعاون الثنائي.
واوضح ان ميناء جابهار سيكون ممرا للترانزيت بين الجنوب والشرق والجنوب والشمال ومع اكمال مد خط سكك حديد جابهار - زاهدان وزاهدان -سرخس فان هذا الميناء يمكنه ان يكون حلقة وصل بين مختلف الدول بما فيها الهند وافغانستان واسيا الوسطي والقوقاز وشرق اوروبا.
وقال الرئيس روحاني: نظرا الى دور البنوك في العلاقات الاقتصادية فهناك مواضيع في غاية الاهمية بشان تنسيق العلاقات المصرفية ونحن نأمل ان توفر التسهيلات المصرفية الظروف لاقامة علاقات اقتصادية اوسع بين الجانبين.
وقال انه نظرا الى التطور الذي حققته الهند في مجال التقنيات الجديدة وتكنولوجيا النانو والجوفضا، فنحن عازمون على تعزيز العلاقات بين البلدين على مستوى الجامعات والحدائق العلمية والتقنية.
من جانبه وصف رئيس الوزراء الهندي "نارندرا مودي" دور الجمهورية الاسلامية في إيران بالمحوري مشيراً الى تقارب وجهات النظر بين نيودلهي وطهران بالنسبة للقضايا الاقليمية.
وقال "مودي" خلال المؤتمر الصحفي المشترك بطهران: أن الهند تنظر الى ايران باعتبارها شريكة استراتيجية وحليفة دولية حيث تجمعهما مشتركات ثقافية كما ان رؤية البلدين الى قضايا المنطقة هي رؤية متقاربة ان لم تكن واحدة.
وأشاد رئيس وزراء الهند بموقف ايران ودعمها لبلاده أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب الهند عام 2001م كما انه صرح بأن بلاده تفخر بوقوفها بجانب ايران في المراحل الصعبة والحساسة التي مرت بها ايران.
واعتبر ان الإتفاقيات التي سيوقع عليها البلدان ستكون نقطة عطف في علاقات البلدين مضيفا أن ازدهار اقتصاد ايران والهند يكمن في توسيع العلاقات بينهما.
وعدد "نارندرا مودي" المجالات التي ستتعاون فيها ايران والهند ذاكرا منها مجال التعاون التجاري وتعبيد الطرق والسكك الحديدية، والمشاريع الكبرى في قطاعات النفط والغاز وايضا التعاون في المجالات العلمية والثقافية.
هذا ووقعت الجمهورية الاسلامية في ايران والهند أمس الاثنين 12 وثيقة للتعاون الثنائي بحضور رئيس الجمهورية الدكتور روحاني ورئيس الوزراء الهندي "مودي".
وتنص المذكرات على التعاون الثنائي بين وزارتي خارجية ايران والهند ووزارتي علوم البلدين وبين المكتبة الوطنية الايرانية والارشيف الوطني الهندي ، ووثيقة لتطوير ميناء جابهار واخرى تتعلق بتعيين ظروف توفير خط ائتماني لميناء جابهار.
كما وقعت وزارة الاقتصاد والمالية ومصرف اكزيم الهندي مذكرة للتعاون التجاري فيما جرى توقيع وثيقة اخرى للتعاون المشترك بن شركة (نال كو) الهندية للالمنيوم ومنظمة ايميدرو لتنمية وتحديث الصناعات المنجمية .
كما وقع صندوق ضمان الصادرات الايرانية وشركة ضمان الصادرات الهندية مذكرة تفاهم للتعاون المشترك فيما جرى توقيع مذكرة اخرى بين شركة بناء وتوسيع البنى التحتية الايرانية وشركة اركون الهندية.
وتعد زيارة رئيس الوزراء الهندي هي الاولى لمسؤول في هذا المستوى لايران خلال الاعوام ال15 الاخيرة.
على الصعيد ذاته عقدت قمة ثلاثية أمس الاثنين، بين رئيس الجمهورية الدكتور روحاني ورئيس الوزراء الهندي "مودي" والرئيس الافغاني "محمد اشرف غني" في مجموعة سعدآباد الثقافية - التاريخية في العاصمة طهران، تم خلالها التوقيع على الاتفاق الاستراتيجي لايجاد ممرات نقل دولية بين ايران والهند وافغانستان المعروفة باتفاقية تنمية ميناء جابهار الايراني.
وتلا التوقيع مؤتمراً صحفياً مشتركاً للرئيسين الايراني والافغاني ورئيس الوزراء الهندي، حيث اكد الرئيس روحاني، ان وثيقة تنمية ميناء جابهار الايراني ليست موجهة ضد احدـ بل انها تصب في مصلحة المنطقة.
وشدد على ان وثيقة اليوم ليست اقتصادية فحسب وانما سياسية تدل على ان دول المنطقة قادرة على استثمار الظروف الاقليمية للتطور.
هذا وتتميز ايران بدور هام نظرا لمكانة ايران الجيوسياسية في قطاع الترانزيت، وبامكانها ربط باقي دول هذه المنطقة باسيا الوسطى والقوقاز وروسيا واوروبا.