والموصل غدا !!
مهدي منصوري
الانتصارات الرائعة التي حققتها القوات العراقية مدعومة بابناء المرجعية من قوات الحشد الشعبي في الفلوجة والتي تمثلت بانهيار الارهابيين وبصورة غير متوقعة بحيث لم يقووا على الصمود امام اصرار وعزم وارادة الغيارى من ابناء العراق الذين سجلوا ملاحم بطولية قل نظيرها، بحيث ان التهويل والصراخ والعويل الذي سبق الهجوم على الفلوجة من قبل الاميركان والسعوديين وذيولهم من سياسي داعش وغيرهم قد ذابت ذوبان الثلج امام حرارة الشمس، وبذلك تبين ان التهديدات الاميركية والسعودية للحكومة العراقية من انه واذا ذهبت الى تحرير الفلوجة فان بغداد ستنهار لم يكن سوى تهويلا اعلاميا وسياسيا مفضوحا واصبح كما يقال "زوبعة في فنجان"، وقد حاولت بعض المناطق الحاضنة للارهاب في العاصمة بغداد ان تذهب الى خلق حالة من الارباك في بغداد من خلال اطلاق بعض قذائف الهاونات على مناطق عدة ابان شروع عملية تحرير الفلوجة، ولكن القوات الامنية تمكنت من كشف بعض المواقع التي استخدمت هذه النوع من السلاح وتم القاء القبض على المجرمين.
اذن والذي لابد الاشارة اليه ان الانتصارات الكبيرة والعظيمة في الفلوجة بحيث تم دخولها وفي وقت قياسي وغير متوقع من قبل القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي قد اثبت بما لا مجال فيه للشك من ان بعبع الارهاب الذي كان ذريعة اميركا والسعودية لتخويف الحكومة وابناء الشعب العراقي لم يكن سوى "نمر من ورق" ليس الا، وان كل الدعم الاميركي والسعودي والدولي لهؤلاء القتلة ليس فقط لم يسعفهم في الصمود بل اصبح وبالا عليهم بحيث جاءت الضربات المتلاحقة ومن كل الجهات بحيث لم يدع لهم فرضه استخدام هذه السلاح بل تركوه مرميا على الارض بعد ان خلعوا ملابسهم ولاذوا بالفرار وبقيت جثث من قتل منهم تملأ الارض بالاضافة الى الذين تم اسرهم من قبل القوة العراقية المهاجمة.
لذا فان تحرير الفلوجة راس افعى الارهاب وداعميهم سيشكل لحالة جديدة وهي ان كل الخطط والمشاريع التي تستهدف العملية السياسية العراقية قد تهاوت بسقوط هذا المركز المهم، وكذلك سيفتح الابواب مشرعة امام القوات العراقية ان تندفع وبقوة اكبر لكي تحرر محافظة الموصل من دنس الدواعش، وبذلك تقطع آمال كل الذين يريدون للعراق والعراقيين عدم الامن والاستقرار. ومما سينعكس ايجابيا ليس فقط على العراق بل على المنطقة والعالم اجمع.