خطاب الحسم.. والعين بالعين..
فيدا وردة
أتت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم وفي ذكرى أسبوع على تأبين شهيد المقاومة السيد مصطفى بدرالدين "الشهيد ذوالفقار” لتؤكد على أن "الآتي هو النصر” حسب قول السيد نصرالله.
وسط التخمينات بأن المقاومة في حزب الله قد تسحب قواتها وانهازمها في سوريا يأتي كلام الوعد الصادق "حتى اليوم لم يخرجنا استهشاد اي قائد من اي ميدان بل كان يزيد حضورنا، هذه الدماء الزكية ستدفعنا الى حضور أكبر وأقوى في سوريا، ايماناً منا بحقانية المعركة وصدقيتها وليقين منا بأن الاتي هو الانتصار في هذه المعركة. نحن باقون في سوريا وسيذهب قادة الى سوريا اكثر من العدد الذي كان موجوداً، سنحضر بأشكال مختلفة وسنكمل المعركة ونحن على يقين بأن عملنا ودماءنا ومساهمتنا "المتواضعة” الى جانب كل الجهود الاخرى ستؤدي الى فشل المشروع الاميركي الاسرائيلي التكفيري الآل سعودي، ولن يستطيعوا ان يسيطروا على سوريا وقادتها وشعبها وبالتالي على المنطقة. كل المشروع سيسقط في سوريا وبالتالي في المنطقة”
لن أقف لأحلل كلام السيد نصر الله اليوم, فالرسالة هنا كانت على أوضح ما يكون, "المشروع سيسقط في سوريا وبالتالي في المنطقة”, هي رسالة صريحة للعدو الصهيوني ومن والاه بأن المرحلة القادمة في سوريا والمنطقة هي مرحلة الحسم المؤكد. وما ستشهده قنوات العدو في الأيام القادمة هو ترجمة للقلق الحقيقي الذي سببه خطاب السيد نصرالله اليوم. محللون سياسيون, وخبراء عسكريون, يتباحثون ويحللون ويناقشون تصريحات السيد نصرالله وقدرات حزب الله في تنفيذ تهديدات سيد المقاومة.
في السادس من نيسان قال السيد نصر الله ان "السعودية التي تريد تقديم المزيد من الخدمات تحمل هذا اللواء اليوم، لأن الولايات المتحدة تصنف حزب الله إرهابيا منذ سنوات، والسعودي مكمل في هذه المعركة حتى الأخير” مضيفاً أن "هذا المخطط سيجعل الأيام القادمة أشد صعوبة”. واليوم, وفي خطابه يقول ويؤكد أن "الآتي هو الانتصار”, هو خطاب الحسم, وهو وعد بالحسم, والعدو يعي أكثر من الصديق أو وعد هذا الرجل صادق.
اليوم وفي بداية حديثه شدد السيد نصرالله على صدق المقاومة في حزب الله قائلا” "عندما تدلنا المعطيات على الجماعات التكفيرية في المنطقة، فكيف لي كحزب صادق ان اقول غير ذلك”. مضيفاً "العدو الإسرائيلي اعترف بصدقنا وشجاعتنا والأعراب الأشد كفراً ونفاقاً يشككون بالوقائع التاريخية” هو بقوله هذا يذكّر العدو الإسرائيلي, ويواجه الأعراب, أنتم تعلمون بصدق وعودنا.
سيد المقاومة اليوم, وإن لم يلفظها فهو قالها للعدو (الأمريكي والإسرائيلي والآل سعودي) "العين بالعين والسن بالسن” فبناءً على العقيدة القتالية التي يؤمن بها جيش الاحتلال الصهيوني والتي اسسها "بنغوريون” فإنه عند الذهاب الى الحرب يقتضي أن يكون النصر "حاسم وسريع وعلى ارض الخصم” ..
وفي خطابه اليوم, السيد نصر الله ذكّر العدو بأن الرد على إغتيال الشهيد سمير القنطار كان حاسما وسريعا وعلى أرض الخصم متوعداً ومشدداً ” نقول اليوم للإسرائيليين وللأعراب اذا امتدت ايديهم الآثمة إلى أي من مجاهدينا فإن ردنا قاسياً ومباشراً, وخارج مزارع شبعا وايا تكن التبعات” هذا التصريح وتحديدا ما أتى به "خارج مزارع شبعا” هو تهديد صريح بالغاء سيد المقاومة لقرار 1701 في حال قام العدو بتنفيذ أي استهداف لحزب الله.
كما عَقِب كل كلمة للسيد نصرالله, معادلة جديدة تخط بدماء الشهداء, أي استهداف لأي من قادة ومجاهدي المقاومة في حزب الله, سيكون الرد عليه في أي زمان, وأي مكان وعلى أي أرض مهما كانت التبعات..
هنا, ننصح آل سعود, إن كنتم تخططون لأن تنال أيديكم ومن خلال تكفيرييكم من أي من قادة ومجاهدي حزب الله, فعليكم أن تتخذوا الإجراءات اللازمه مسبقاً. جهزوا ملاجئكم..