kayhan.ir

رمز الخبر: 38948
تأريخ النشر : 2016May22 - 21:33

المقاومة سيل ثوار لا ينضب


بمناسبة الاحتفاء باسبوع الشهيد القائد الجهادي الكبير السيد ذوالفقار كسر الامين العام لحزب الله السيد نصر الله صمته وكشف عن جميع الملابسات والتشويهات التي استمرت لمدة اسبوع وحاول من اسماهم بالاعراب الاشد كفرا ونفاقا اخذ الامور الى منحى آخر وحرف مسار المعركة المصيرية الحالية في سوريا الى جهة اخرى بتصورهم الواهي بانهم ينجحون من فك الحصار عن المجموعات التكفيرية التي باتت تسير في منحدر التقهقر والهزيمة النهائية لكنهم خسأوا وكشف مكرهم ووقف السيد القائد نصرالله شامخا بكل قامته ليقول كلمته الفصل في هذا المجال ويعلنها بصرخة مدوية ومن العيار الثقيل باننا سنرسل المزيد من القادة الى سوريا وسنلحق الهزيمة النهائية بالمجموعات التكفيرية.

لكن القنبلة التي فجرها سماحته بوجه جميع الاعداء وفي المقدمة الكيان الصهيوني وبعض الاعراب هو تحذيره الشديد والردعي لهم. واذا ما دققنا بعمق الكلمات ومعانيها من ان "اي يد تمتد الى اي من المقاومين سيكون الرد قاسيا ومباشرا وخارج مزارع شبعا ". وهذا يعني اننا دخلنا في مرحلة جديدة تتغير فيها قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني حيث استطاعت قيادة حزب الله بتهديدها الجديد حتى تجاوز التوازن الردعي القائم مع العدو والذهاب الى ابعد من ذلك بخلق توازن استراتيجي ليس يردعه من القيام باي اعتداء او عدوان فقط بل يحصن في نفس الوقت المقاومين في تحركاتهم وعملهم وهذا انجاز تاريخي آخر في تاريخ المقاومة الاسلامية في لبنان الذي اضحى اليوم وباعتراف الجميع قوة اقليمية يحسب لها حسابها.

والخيار الاجدر والافضل الذي انتخبه القائد نصرالله كعنصر حاسم للرد على استشهاد السيد ذوالفقار هو ارسال المزيد من قادة المقاومة الاسلامية الى سوريا والمشاركة في سوح قتالها والثاني الاصرار على الحاق الهزيمة النكراء والنهائية بهؤلاء التكفيريين المضللين الذين يقاتلون بالنيابة وانقاذ سورية والمنطقة من شرورهم..

ان النبرة العالية التي استخدمها القائد المنتصر نصر الله في هذا الخطاب هو فتح افاق جديدة ليصبح مشروع المقاومة هو خارج الحدود ليأخذ دوره في الاقليم كمشروع اكبر يستقطب المزيد من المحبين والمدافعين عنه وهذا ماستحسب له الف حساب الدول العربية المتصهينة التي كشفت جميع عوراتها ولم تكن تخجل من تقاربها مع هذا العدو التاريخي للاسلام والمسلمين بل اصبحت تجاهر حتى في اعلان التحالف معه لمحاربة محور المقاومة وهذه النقطة اصبحت علامة فارقة في سياسة هذه الدول التي بدأ الرأي العام فيها يتساءل الى اين ذاهبون وراء تبعيتنا المطلقة الى اميركا؟!

ومما لا شك فيه ان دم الشهيد القائد مصطفى بدرالدين له من البركات والعطاءات التي قد لا ندركها الآن وهذا ما سيظهر لاحقا من خلال الانتصارات القادمة والتي تحقق بعضها في الغوطة الشرقية ليفهم الاعداء سواء التكفيريين او من يقف وراءهم بان قتل هولاء الرجال القادة لم يثبط ولم ينال من عزيمة المقاومة بل يزيدها اصرارا وايمانا على مواصلة الطريق حتى اجتثاث آخر تكفيري في المنطقة وان ذلك ليس ببعيد باذن الله.