نصرالله : باقون في سوريا وسنلحق الهزيمه النهائية بالمجموعات التكفيرية التي تتآمر على منطقتنا
*يوما بعد يوم تتكشف الحقائق والوثائق عن دور الاميركيين والغرب وحلفائهما الاقليميين في سوريا
*الكل يعرف أن السعودية تحرض وتسلح وتأتي بالمقاتلين الى سوريا ولها غرفة عمليات في الاردن
*الشهيد مصطفى ساهم في طرد الاحتلال الإسرائيلي من لبنان و ساهم مع إخوته في عدم سقوط سوريا
*شهداء المقاومة هم شهداؤها أينما استشهدوا سواء في لبنان او في فلسطين او في سوريا او في العراق”
* استشهاد القادة يزيد حضورنا في المعركة وهذه الدماء الزكية ستدفعنا الى حضور اكبر في سوريا
*السعودية تريد دستورا جديدا في سوريا هل هي لديها دستور؟ و تريد انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة في سوريا هل هناك انتخابات في السعودية؟”
*اذا خرج الرئيس بشار الاسد اليوم وقال إنه حاضر أن يكون في خدمة مشروع اميركا ستنتهي الحرب في سوريا
*في داخل الدائرة السنية الجماعات التكفيرية مستعدة للتدمير كما هي في مصر وفي ليبيا وبوكو حرام في نيجيريا”.
طهران- كيهان العربي:-اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى ان القائد الجهادي الكبير الشهيد مصطفى بدر الدين(السيد ذوالفقار) كان المسؤول المباشر لوحدات حزب الله التي عملت في سوريا منذ اتخاذ القرار التدريجي بالذهاب الى هناك. واضاف ان "السيد مصطفى تحمل هو مسؤولية ادارة وقيادة هذه الوحدات”.
وقال السيد نصر الله في الحفل التأبيني الذي اقامه حزب الله امس الجمعة في ذكرى اسبوع استشهاد الشهيد السيد ذوالفقار إنه "في بداية ذهاب حزب الله الى سوريا كنت امنعه شخصيا من الذهاب الى هناك حفاظا على حياته وكنت أطلب منه ادارة المعركة من لبنان وبعد فترة ونزولا عند اصراره سمحنا له الذهاب الى منطقة الحدود وعدم الدخول الى سوريا”، وتابع "بعد فترة لم يقبل الشهيد إلا ان يذهب الى سوريا باعتبار انه لن يقبل بادارة المعركة عن بُعد ولذلك في السنوات الماضية أمضى أغلب وقته في سوريا”.
ولفت السيد نصر الله الى انه "ببركة دماء الشهداء وآلام جرحانا الذين اصيبوا في سوريا وببركة تضحيات المجاهدين هناك كان للمقاومة الى جانب الجيش السوري وباقي الحلفاء الدور الكبير في منع سقوط سوريا في يد التكفيريين عبر هذه الحرب الكونية على سوريا”.
واوضح السيد نصر الله ان "السيد مصطفى كان له الدور الكبير في تفكيك الشبكات الارهابية التي عملت للتفجير في لبنان متكاملا مع كل الجهود التي بذلتها الاجهزة الامنية في لبنان ومواجهة المجموعات الارهابية ومنع السيارات المفخخة”.
واضاف "كما كان للشهيد الكثير من الانجازات في مجال تفكيك شبكات العملاء الاسرائيلية وكان هناك ايضا تعاون وثيق بين امن المقاومة والاجهزة الامنية اللبنانية”.
وعن استشهاد السيد ذوالفقار، قال السيد نصر الله إن "شهداء المقاومة هم شهداء المقاومة أينما استشهدوا سواء في جنوب لبنان او في فلسطين او في سوريا او في العراق”، وشدد على ان "الامر لا يختلف لان المعركة واحدة والعدو واحد”.
وفيما أكد السيد نصر الله ان "المعطيات تؤكد مسؤولية الجماعات التكفيرية عن قتل الشهيد القائد ذوالفقار”، اوضح "عندما تكون هناك معطيات حول مسؤولية العدو الصهيوني عن أي عملية لا نخفي ذلك”، واشار "نحن حتى في الحرب النفسية لا نكذب ولا نتهم بالسياسة حتى عدونا”، واضاف "تاريخنا لا يقول اننا نجبن او نخاف عندما نظن ان الاسرائيلي هو الذي قتلنا”، وتوجه السيد نصر الله للصهاينة قائلا "اذا امتدت يدكم الى أي مجاهد من مجاهدينا سيكون ردنا واضحا ومباشرا مهما كانت التبعات وخارج مزارع شبعا”.
وتوجه السيد نصر الله "بأحر مشاعر التعازي والمواساة وايضا التبريك للوالدة الحنونة(والدة السيد ذوالفقار) الحاجة أم عدنان ولزوجته المجاهدة والى ابنه وبناته والى اخواته واخوته الاعزاء والى كل العائلة الشريفة والى كل أهل المقاومة.
وعن المحكمة الدولية، قال السيد نصر الله "سبق ان تحدثنا عن بطلانها وتسييسها واستعمالها كسلاح لاستهداف المقاومة ولذلك كل ما تطلبه او يطلب منها لا يعنينا”.
وحول الحرب في سوريا وأهدافها، لفت السيد نصر الله الى انه "يوما بعد يوم تتكشف الحقائق وتظهر الاعترافات والوثائق عن أهداف المعركة ودور الاميركيين والغرب فيها وحلفائها الاقليميين ومن استغل الجماعات ومن مولها واستقطبها وسهل المجيء به من كل اقطار العالم ومن سلحها”.
واشار الى ان "الكل يعرف أن السعودية تحرض وتسلح وتأتي بالمقاتلين تزج بهم في سوريا ولها غرفة عمليات لادارتهم والغرفة موجودة في الاردن”، واضاف "السعودية تريد دستورا جديدا في سوريا هل هي لديها دستور؟ والسعودية تريد انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة في سوريا هل هناك انتخابات في السعودية؟”، وتابع "السعودية تريد في سوريا الإصلاح والحريات، هل يتجرأ احد على المطالبة بالإصلاح في السعودية؟”، موضحا انه "في السعودية يجلدون من يتجرأ على كتابة شيء على تويتر ألف جلدة”.
واعتبر السيد نصر الله انه "اذا خرج الرئيس بشار الاسد اليوم وقال إنه حاضر أن يكون في خدمة مشروع اميركا ستنتهي الحرب في سوريا”، ولفت الى انه "في داخل الدائرة السنية الجماعات التكفيرية مستعدة للتدمير مثلما في مصر وفي ليبيا وبوكو حرام في نيجيريا”.
وعن مرحلة ما بعد استشهاد السيد ذوالفقار، اكد السيد نصر الله "يزيدنا استشهاد القادة حضورنا في المعركة وهذه الدماء الزكية ستدفعنا الى حضور اكبر في سوريا ايمانا منا في أحقية وصدقية هذه المعركة وليقين منا ان الآتي هو الانتصار في هذه المعركة”، وتابع "سوف نحضر بأشكال مختلفة ايضا وسنكمل هذه المعركة لان هذا هو الوفاء للقادة وللشهداء ولاننا على يقين ان جهودنا وتضحياتنا الى جانب غيرنا من الحلفاء سوف تؤدي الى افشال هذا المشروع التفكيري الاميركي الصهيوي السعودي الابادي الالغائي وانهم لن يستطيعوا ان يسيطروا على سوريا وعلى هذه المنطقة وهذا المشروع سيدمر في سوريا”.
وحول الانجاز في الغوطة الشرقية لدمشق، قال السيد نصر الله "قبل أسابيع كان السيد مصطفى وأخوانه كان يدرس خيارات تطهير المناطق هناك”، واضاف "اليوم الجيش السوري وحلفاؤه استطاعوا ابعاد الخطر بشكل كبير إن لم نقل بشكل نهائي عن منطقة طريق المطارو عن منطقة السيدة زينب”.
وبالنسبة للانتخابات البلدية في جنوب لبنان غدا الاحد ، دعا السيد نصر الله "جميع الاهالي الى الالتزام بلوائح التحالف التي شكلها حزب الله مع الاخوة في حركة امل وايضا مع بقية الاحزاب حيث وجدت وذلك لمواجهة كل الاعاصير”، وتابع "أدعو أهلنا في الجنوب في كل القرى والبلدات الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية”.
واختتم السيد نصرالله خطابه قائلا: ثأرنا الكبير يكون في امرين، الاول ان نواصل حضورنا ويتعاظم في سوريا. وان نلحق الهزيمة النكراء والنهائية بالجماعات التكفيرية التي تتآمر على منطقتنا، الامر الثاني الحفاظ على المقاومة الاسلامية وصيانتها وتطويرها، لأن من أجلها استشهد السيد مصطفى. هذا وفاءنا وهذه مسؤوليتنا.