باريس - رويترز:- اغلق سائقو شاحنات طرقا في مختلف أرجاء فرنسا أمام إمدادات وقود وإمدادات غذائية مرة اخرى، مع خروج مسيرات في الشوارع في إطار موجة جديدة من الإضرابات بدأها معارضون لتعديلات مقترحة على قانون العمل لكن الرئيس فرنسوا أولوند قال إنه لن يتراجع.

واعتقلت الشرطة ثمانية أشخاص بعد أحداث عنف على هامش مسيرة في مدينة نانت في غرب البلاد في حين شهدت مسيرة في باريس مناوشات بين شبان يغطون وجوههم وأفراد الشرطة الذين استخدموا الغام المسيل للدموع لتفريقهم.

كما بدأ إضراب بالسكك الحديدية يوم الثلاثاء ايضاً. حيث وصفت وسائل الإعلام هذا الأسبوع بأنه حاسم للحركة الاحتجاجية التي بدا أنها تفقد زخمها بعد أسابيع من المواجهات التي اتسمت بالعنف أحيانا. وتمسك أولوند بموقفه قائلا في حديث إذاعي إنه لن يتم إلغاء القانون -الذي سيسهل عملية التعيين والإقالة- وحذر من أن الشرطة لن تتسامح مع العنف.

وقال الرئيس الاشتراكي الذي تراجعت شعبيته بدرجة كبيرة قبل عام من الانتخابات لمحطة إذاعة أوروبا1 "لن أذعن”.

وأخلت الشرطة متجرا للمنتجات الاستهلاكية في نانت استهدفه مثيرو شغب. واستخدم أعضاء بالاتحاد العام لعمال فرنسا كتلا من الخرسانة في إغلاق نافذة مكتب تابع للحزب الاشتراكي في حين اندلعت اشتباكات على أطراف مسيرة في العاصمة. وتمكن سائقو الشاحنات من إبطاء حركة المرور أو إيقافها في نقاط حيوية في الشمال والغرب خاصة في منطقة بوردو حيث منعوا مرور إمدادات لمتجر كبير وسيارة صهريج وقود.

وشارك آلاف المتظاهرين في باريس في مسيرة كبيرة مساء الثلاثاء قادها فيليب مارتينيز زعيم الاتحاد العام لعمال فرنسا. وانضم إليهم أنصار حركة انتفاضة الليل التي تشكلت ردا على إصلاحات قانون العمل.