kayhan.ir

رمز الخبر: 38815
تأريخ النشر : 2016May18 - 22:45

جيش سري اميركي في العراق


ما كشفه المتحدث باسم تحالف واشنطن في العراق ستيف وارن عن اعداد المستشارين العسكريين العاملين في العراق والذين بلغ عددهم ستة الاف مستشار بينهم اربعة الاف اميركيين والباقين من دول اخرى بالاضافة الى اعلانه انه تم ادخال اكثر من 200 من عناصر المارينز الاميركي لحماية هؤلاء المستشارين. يشير الى ان هناك جيشا سريا اميركيا داخل العراق ينشط ويعمل في الاوساط والمدن العراقية. بخفاء بعيدا عن أعين الحكومة العراقية.

وهو ما دعى بعض الاوساط الاعلامية والسياسية العراقية مطالبة الحكومة العراقية عن مناطق تواجدهم وبنفس الوقت تساءلت هذه الاوساط هل يحتاج العراق الى هذا العدد الهائل من المستشارين الاميركيين وغيرهم وكما اعلن وارنر ان مهمتهم "تدريب القوات العراقية"!.

واذا كانت الذريعة الاميركية صحيحة لما شاهدنا هذه الخروق الامنية الكبيرة خاصة في بغداد والتي استهدفت الابرياء من النساء والاطفال.

ومع ملاحظة ان واشنطن ومن خلال تجربة اكثر من عقد من الزمان في العراق لم تعمل وكما ذكرته تقارير الاستخبارات العراقية على تأهيل القوات العراقية سواء كان من الجيش والشرطة وبل انها وفي بعض الاحيان تقوم بتشكيل وحدات عسكرية عراقية تابعة لها في تنفيذ بعض المهام التي تخلق حالة من الفوضى والارباك في الوضع العراقي الداخلي ، والشواهد على ذلك لن تغيب عن اذهان العراقيين خاصة في عامي 2005 ـ 2006 اذ ان الكثير من المداهمات التي تطال بعض المدن تقوم بها اميركا بواسطة هذه القوات.

وبنفس الوقت فان القوات الاميركية في العراق التي لم يشهد لها ان مارست دورا فعالا ومباشرا في دحر الارهاب، بل العكس هو الصحيح وكما ذكرته اوساط المقاومة العراقية الباسلة وعلى لسان قادتها من ان واشنطن تقف حجر عثرة امام اي تحرك فاعل وقوي ضد بعض المناطق الارهابية، والتي هي مؤمنة اليوم من الاميركان انفسهم، وبذلك باصدار التصريحات التحذيرية للحكومة والقوات العراقية والتي جاءت بعد ان عقد ابطال الحشد الشعبي المضي في تحرير الفلوجة بان الارهابيين يملكون اسلحة كيمياوية وانه وفي حال التقدم نحو الفلوجة فانهم سيستخدمونها ضد ابناء الشعب العراقي، مما يعني وبصريح العبارة انها تطلب من القوات العراقية مدعومة بابطال الحشد الشعبي ان لايقومون بدورهم الوطني في تحرير مناطقهم من داعش.

والسؤال هنا، اذا كانت واشنطن تمنع ابناء العراق من تحرير مدنهم من الدواعش، وكذلك هي لاتقوم بذلك، اذن فما هي مهمة ستة الاف مستشار عسكري اميركي في العراق؟.وتساءلت هذه الاوساط ايضا ان هذا العدد الهائل من المستشارين الاميركان كم يكلف الخزينة العراقية من الاموال والذي اجهض الاقتصاد العراقي وبصورة عجزت فيه الحكومة من دفع رواتب المقاتلين الابطال من ابناء الحشد الشعبي لتذهب لقمة سائغة في حلقوم الاميركان الداعمين للارهاب والارهابيين.

وفي نهاية المطاف والذي عرفه ويعرفه الجميع ان واشنطن لاتريد للارهاب سواء كان في العراق او سوريا ان يندحر او ينهار ولذلك فهي تحاول جهد امكانها ان توقف هذا الانهيار لكي توفر لهم مساحة من الارض يتواجدون عليها ولعدة اسباب وضعتها في حسبانها، ومن اهمها هو تحقيق هدفين اساسيين الاول ابعاد شبح هؤلاء عن دولهم لانهم ان عادوا فسيفتحون عليهم النيران، والثانية الاستفادة منهم كأداة يمكن استخدامها لتحقيق اهدافهم المرسومة لهذه المنطقة.

ولكن والواضح والذي لابد من الاشارة اليه ان واشنطن قد اخطأت الهدف لان الانتصارات الرائعة التي يحققها الجيشين العراقي والسوري مع المتحالفين معهم قد اخذت من الارهابيين مأخذها، وكما اعلنت استخبارات واشنطن ان الارهابيين قد فقدوا اكثر من 60% من الارض التي كانوا يستولون عليها اي انهم يعيشون حالة الانهيار، وان الوصفات العلاجية الاميركية لم تعد تجدي نفعا ولايمكن ان تسعفهم بعد اليوم، وكما جاء على لسان احد ابطال المقاومة في العراق متحديا الاميركان من اننا صممنا على تحرير الفلوجة راس افعى الارهاب رغم كل العراقيل الاميركية واننا سنقطع هذا الرأس لنلحقه بالذنب في الموصل عاجلا ان شاء الله .