ظريف : لا حل عسكرياً للازمة السورية ومن الضروري التصدي للجماعات الارهابية
* اجتماع فيينا فرصة مناسبة للتاكيد على البرنامج السياسي الذي طرحنا منذ بداية الازمة السورية لتسويتها
* اميركا لم تقم باجراءات كافية لاعطاء تطمينات للبنوك للحضور في ايران ونحن سنتابع هذه القضية
طهران - كيهان العربي:-اعتبر وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف مؤتمر فيينا حول سوريا فرصة للتاكيد على ضرورة الالتزام الكامل بالهدنة والتنبه الى خطر الجماعات الارهابية الذي يهدد سوريا والمنطقة والمجتمع الدولي.
وقال الوزير ظريف للمراسلين في العاصمة النمساوية فيينا التي وصلها للمشاركة في المؤتمر حول سوريا، قال: من الضروري في مؤتمر فيينا ان نتصدى لهذه الجماعات وان لا نسمح باستغلال الهدنة او وقف النزاعات لشن اعمال ارهابية ضد الشعب السوري.
واكد وزير الخارجية: يشكل الاجتماع فرصة مناسبة للتاكيد على البرنامج السياسي للجمهورية الاسلامية في ايران الذي طرحته منذ البداية لحل وتسوية الازمة السورية.
وتابع قائلا : ان الاجتماع يوفر لان نتحاور ونؤكد كذلك على هذه الحقيقة وهي انه لا حل عسكريا للازمة السورية خلافا لما تسعى اليه بعض الجماعات الارهابية وحماتهم الاقليميين والدوليين، حيث ينبغي عليهم القبول بطريق الحل السياسي .
وفي جانب آخر من حديثه للمراسلين بفيينا، اجاب الوزير ظريف على أسئلة بخصوص الاتفاق النووي بين طهران والسداسية الدولية، قائلا: ان اولئك الذين يدعون بان الاتفاق النووي لم يكن له اي تاثير وان الاوضاع للنشطاء الاقتصاديين اصبحت اكثر سوءا فانهم لا يرون بشكل صحيح الحقائق والظروف التي تعيش فيها البلاد .
واضاف: ان الاحصائيات والارقام تشير الى انه رغم هبوط شديد في اسعار النفط فان حالة الركود الاقتصادي قد انخفضت ونحن نسير نحو النمو وسننهي العام الايراني الجاري بنسبة نمو ملحوظ وتضخم اقل .
وشدد وزير الخارجية بالقول: من اثار الاتفاق النووي، وصول مستوى تصدير النفط الى ضعفين خلال الاشهر الثلاثة الماضية وتوظيف استثمارات بقيمة المليارات من الدولارات في ايران وابرام اتفاقيات لتنفيذ مشاريع عديدة في البلاد مؤكدا، رغم هذا اننا نعتقد بان الولايات المتحدة لم تقم باجراءات كافية لاعطاء تطمينات للبنوك للحضور في ايران ونحن سنتابع هذه القضية .
واردف قائلا: خلال هذه الزيارة سنعقد لقاءات على هامش مؤتمر سوريا، مع وزير الخارجية الاميركي والوزراء الاخرين وساتابع موضوع ضرورة تطبيق اميركا التزاماتها المنصوصة في الاتفاق النووي.
هذا واستقبل وزير الخارجية ظريف فور وصوله فيينا المبعوث الاممي الخاص الى سوريا "استيفان دي ميستورا"، حيث بحث الجانبان سبل التوصل الى تسوية للازمة السورية .
ويرافق الوزير ظريف خلال زيارته هذه للنمسا مساعده في الشؤون القانونية والدولية الدكتور عباس عراقجي ومساعده في الشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان .
وقد ناقش مندوبون عن 17 بلدا وثلاث مؤسسات يوم الاثنين في فيينا ، الابعاد المختلفة للازمة الليبية فيما ناقشوا أمس الثلاثاء الازمة السورية .
وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا قد قدمت خريطة طريق تتضمن ضمان توصل جميع ابناء الشعب السوري في ارجاء سوريا الى مساعدات انسانية والاسراع في وتيرة الانتقال السياسي والتي صادق عليها مجلس الامن في 18 ديسمبر الماضي.