الرئيس روحاني: يجب تعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة خاصة في سوريا والعراق
* الارهاب معضلة للعالم أجمع وقد ركزنا جهودنا منذ فترة طويلة على محاربته ومن شأن التعاون الدولي تسريع ذلك
* العلاقات بين طهران والاتحاد الاوربي دخلت مرحلة جديدة وبمقدور سلوفاكيا ان تعطي زخما للتعاون بين الطرفين
* على ايران واندونيسيا باعتبارهما بلدين هامين في العالم الاسلامي أن يقدمان صورة عن الاسلام الرحماني المعتدل
* يجب حل القضايا والمشاكل الاقليمية بما فيها ظاهرة الارهاب والتطرف من خلال مشاركة جميع دول المنطقة
طهران - كيهان العربي:- استقبل رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أمس الثلاثاء سفراء فرنسا واسلوفاكيا واندونيسيا وآذربيجان الجدد لدى طهران، كلاً على انفراد متسلماً منهم أوراق اعتمادهم .
وقد اكد الرئيس روحاني، خلال استقباله السفير الفرنسي الجديد "فوانسوا سينمو"، ان تعزيز التعاون بين طهران وباريس يسارع في مكافحة الارهاب، معلنا ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترحب بتطوير التعاون وترسيخه مع فرنسا في جميع المجالات.
واشار الى المشتركات الثقافية والعلاقات العريقة بين الشعبين والحكومتين، وقال: ان العلاقات بين البلدين الكبيرين ايران وفرنسا ونظرا للطاقات والقابليات الواسعة التي تتمتع بها، يجب ان ترتقي وتترسخ في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية والاقليمية.
وتطرق روحاني الى الاتفاقات الواسعة التي تم التوصل اليها خلال زيارته الرسمية الى باريس، وقال: تم التوقيع على وثائق هامة جدا لتطوير العلاقات بين البلدين، وان تنفيذها بسرعة بما فيها في مجال التبادل المصرفي، سيمهد مسار تنمية وتعزيز التعاون بين وخاصة بين القطاع الخاص لدى البلدين.
وأكد ضرورة تعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق، وقال: ان ايران وفرنسا ونظرا لقدراتهما قادرتان على أداء دور هام في تعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة.
ووصف رئيس الجمهورية، الارهاب بأنه معضلة للعالم، وأكد ان طهران ومنذ فترة طويلة ركزت جهودها على محاربة الارهاب، وأن التعاون بين البلدين من شأنه ان يسارع هذا الامر.
من جانبه، أكد السفير الفرنسي الجديد لدى طهران "فرانسوا سينمو"، ان باريس عازمة على تطوير العلاقات وترسيخها مع ايران في جميع المجالات، واشار الى العلاقات العريقة بين الجانبين، وقال: ان فرنسا ستبذل كل جهودها لتنفيذ الاتفاقات بين البلدين بأسرع ما يمكن.
وأضاف: ان القطاعين الحكومي والخاص في فرنسا لديهما الرغبة للمشاركة في المشاريع التنموية في ايران اضافة الى المشاريع المشتركة.
ولدى استقباله سفير سلوفاكيا الجديد في طهران " لوبوميو غليان"، قال الرئيس روحاني ان العلاقات بين طهران والاتحاد الاوربي دخلت مرحلة جديدة واكد ان سلوفاكيا من شانها ان تعطي زخما للتعاون بين اوروبا وطهران.
وقال: ان الارضية باتت مهيئة لتوثيق التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي في شتى المجالات بما فيها الإقتصادية و السياسية و العلمية و الثقافية.
واشار الى ما تتمتع به ايران من طاقات وقدرات عظيمة داعيا الى تمتين العلاقات بين الجانبين مؤكدا في نفس الوقت على ان ترسيخ التعاون المصرفي بين ايران وسلوفاكيا سيسهم في اعطاء زخم للتعاون بين ايران و الاتحاد الاوروبي.
من جانبه قدم السفير "غليان" شرحا حول مهام عمله في طهران واضاف: ان بلاده عاقدة العزم على توطيد التعاون الشامل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ووصف الشعب الايراني بانه شعب واع ومثقف معلنا ان سلوفاكيا ستعمل خلال توليها رئاسة الاتحاد الاوروبي على تطوير التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي.
اما خلال استقباله السفير الاندونيسي الجديد لدى طهران، شدد الرئيس روحاني على ضرورة التعاون بين طهران وجاكرتا من اجل رفع مشكلات العالم الاسلامي.
واعرب عن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لتنمية تعاونها مع اندونيسيا في مجال الخدمات التقنية الهندسية والاستثمارات المشتركة في شتى القطاعات بما فيها الطاقة وانشاء السدود ومحطات توليد الطاقة ومصافي النفط.
واكد رئيس الجمهورية: ان على ايران واندونيسيا باعتبارهما بلدين هامين في العالم الاسلامي أن يقدمان صورة عن الاسلام الرحماني المعتدل، وان يبذلا قصارى جهودهما من اجل بيان حقيقة الاسلام لإحباط محاولات الجماعات المتطرفة الارهابية لتشويه وجه الاسلام، وعليهما ان يتعاونا ويتضامنا مع بعض لرفع المشكلات التي يعاني منها العالم الاسلامي.
من جانبه، أشار السفير الاندونيسي الجديد "اوكاتاونيو علي مودين" الى العلاقات التاريخية والودية بين اندونيسيا وايران، وضرورة الاستفادة من فرص التعاون في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين وترسيخها، داعيا الى التنمية الشاملة للعلاقات بين ايران واندونيسيا ونقل التجارب والخدمات التقنية والهندسية من ايران الى اندونيسيا.
وصرح، ان الجمهورية الاسلامية في ايران واندونيسيا باعتبارهما بلدين هامين في العالم الاسلامي، قادران من خلال تنمية التعاون والعلاقات، ان يبيّنا لجميع العالم ان الاسلام دين الرحمة.
وخلال استقباله سفير آذربيجان الجديد في طهران، اشار رئيس الجمهورية روحاني الى وجود رغبة جادة لدى طهران وباكو لارساء علاقات شاملة بينهما؛ داعيا مسؤولي البلدين الى اتخاذ خطوات جادة في اطار التعاون المشترك.
واكد رئيس الجمهورية على ضرورة اقتناص الفرص المتاحة بعد رفع الحظر الاقتصادي وتنفيذ الاتفاق النووي، لمصلحة العلاقات الثنائية ورفع مستوى التعاون المشترك بين طهران وباكو.
ونوّه الى وجود العديد من الاتفاقيات والمشاريع المشتركة التي ترتقي بمستوى العلاقات الثنائية وتوثيق اواصر التعاون بين البلدين في حال تنفيذها.
كما شدد الرئيس روحاني، على اهيمة حل القضايا والمشاكل الاقليمية بما فيها ظاهرة الارهاب والتطرف من خلال مشاركة جميع دول المنطقة.
من جانبه قال السفير الاذربيجاني الجديد "بنياد حسين اوف" ان آذربيجان وايران واذربيجان تربطهما علاقات مبنية على اسس المودة والتعاون؛ مضيفا ان بلاده لم تشك ابدا بمساندة ايران لها، وانها عاقدت العزم على تعزيز علاقاتها مع طهران في مختلف الاصعدة، الثنائية والاقليمية والدولية.