* المبعوث الأممي ولد الشيخ يتنصل من تأييده اقتراح الوفد الوطني بتشكيل حكومة انتقالية وينحاز لوفد الرياض

* العدوان الغاشم ومرتزقته يواصلان قصف المناطق السكنية في صنعاء ومأرب وصعدة والجوف بدعم الطيران

طهران - كيهان العربي:- اعلنت وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الرئيس المستقيل الهارب هادي مسنودة بتحالف العدوان السعودي الغاشم خروقاتها للهدنة، حيث استهدفت بالقصف المدفعي مناطق مبدعة وبني بارق وملح بمديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات هادي الى مقربة من فرضة نهم.

وفي الجوف شمال شرق اليمن تحدث مصدر عسكري يمني عن إطلاق قوات الرئيس هادي قذائف على منازل مواطنين بمديرية المتون التي تشهد مواجهات متقطعة وقصف متبادل بالمدافع والصواريخ.

وفي مأرب المحاذية للجوف شمال شرق اليمن تحدث مصدر محلي عن استمرار تحليق طائرات التحالف السعودي فوق وادي عبيدة والأشراف ومديرية صرواح الى الغرب من مدينة مأرب.

يأتي ذلك بعد استهداف قوات هادي مواقع للجيش واللجان الشعبية بمناطق متفرقة من مديرية صرواح وفق ما تحدث به مصدر عسكري.

وفي تعز جنوب اليمن يستمر التحليق المكثف لطائرات التحالف السعودي فوق المدينة على وقع اشتباكات متقطعة.

وفي الضالع جنوب اليمن قصفت قوات الرئيس هادي مواقع الجيش واللجان الشعبية بمديرية مريس شمال المحافظة.

أما في محافظة الحديدة غرب اليمن عاودت طائرات التحالف تحليقها المكثف فوق مناطق متفرقة من المحافظة الساحلية.

وفي الكويت، أفادت مصادر يمنية أن وفد الرياض انسحب من الجلسة الرئاسية الصباحية تهرباً من الالتزام بالضمانات السياسية. كما أضافت المصادر أن ترشيح وفد الرياض الجنرال الفار علي محسن الأحمر رئيسا للجنة العسكرية المقترحة، يهدف الى تعطيل مسار المفاوضات في الكويت.

واعتبر مراقبون سياسيون مهتمون بالشان اليمني انسحاب وفد الرياض من جلسة أمس هروباً من الالتزام بالضمانات السياسية التي كان من المزمع أن يتم التوافق عليها في الجلسة، وبسبب اخفاقه في الدفاع عن طرحه على محسن الاحمر رئيسا للجنة العسكرية الانتقالية؛ مؤكدين أن الوفد الوطني يرفض رفضا قاطعا ترشيح الطرف الاخر للواء الفار على محسن الاحمر لرئاسة اللجنة العسكرية.

وكان وفد الرياض، قد عطل مساء الاثنين ايضا جلسة للجنة الأسرى والمعتقلين ومن هم قيد الإقامه الجبرية، قبل موعد انعقادها بخمس دقائق وبذريعة عدم اكتمال قوام أعضائهم ومندوبيهم للجنة.

يشار إلى أن وفد القوى الوطنية كان قد أضاف شخصين وصلا إلى الكويت التزاما بما تم الاتفاق عليه في جلسات سابقة، حيث تم إقرار توسيع اللجنة بإضافة عضوين من كل وفد.

ويرى المراقبون أن المحادثات اليمنية المستمرة في الكويت عادت خطوةً الى الخلف، بعد انقلاب مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ على تصريحاته التي حملت تأييداً واضحاً لمطلب حركة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام تشكيل حكومة انتقالية ، اذ يبدو أن ولد الشيخ أعاد تموضعه اثر هجوم رئيس وفد الرياض عبد الملك المخلافي على ولد الشيخ على خلفية تصريحاته المذكورة واتهامه بالانحياز ، فعاد معلناً الالتزام بشرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ، وهي النقطة الخلافية الأساسية بين الطرفين.

وقال مصدر مواكب للجلسات واللقاءات في العاصمة الكويتية ، إنّ ولد الشيخ انحاز بشكل واضح لرؤية وفد الرياض وطالبهم بالعودة إلى السلطة وسحب السلاح قبل أن يتم التوافق على سلطة انتقالية.