مسؤول خليجي رفيع: مشكلتنا مع الاسد أنه أرتمى في أحضان ايران !!
طهران - كيهان العربي:- نقلت صحيفة "السفير" عن مسؤول خليجي رفيع لم تذكر اسمه، قوله: إن الرئيس السوري بشار الأسد "لم يكن عدونا يوماً ، لكنه ارتمى كثيراً في أحضان إيران، هذه مشكلتنا معه حتى من قبل الحرب" ، واضاف "إذا استمرت الأوضاع على وتيرتها الدموية الحالية، فإن سوريا ذاهبة حتماً إلى التقسيم"، معتبرا أنه "لا مشكلة للكثير من دولنا الخليجية مع بقائه (الأسد) إذا ابتعد عن طهران وأحدث تغييرات في السلطة لإشراك المعارضة" .
وبحسب المسؤول نفسه، اضافت "السفير" في عددها الصادر يوم الإثنين : "إذا استمرت الأوضاع على وتيرتها الدموية الحالية، فإن سوريا ذاهبة حتماً إلى التقسيم ، لا يمكن تسليم الشمال السوري للحلف المناهض للأطلسي وتركيا والسعودية".
وأردف قائلا : "الأميركيون رفضوا منذ البداية البحث بأي حل جدي لسوريا. حين كنا نسألهم: ماذا ستفعلون بعد سقوط الأسد لو فرضنا أنكم ستنجحون بإسقاطه، لأننا كنا نخشى تمدد الإرهاب وتفكك الدولة؟ كانوا يقولون إنهم لا يخشون ذلك، ثم بعد فترة عادوا إلينا يقولون إننا كنا على حق. الآن هم لا يعرفون ولا يريدون تحديد كيفية الحل في سوريا ولعلهم صاروا أكثر رغبة في تقسيمها".
ووفقاً للسفير "فإن دولاً أخرى مثل الكويت أو الإمارات أو سلطنة عُمان لا ترى ضيراً في بقاء الأسد، لا بل إن بعض هذه الدول يعتبر أن إعادة الخطوط مع النظام السوري قد تساعد في تخفيف «الوطأة الإيرانية»" - حسب وصفهم.
وفي الشأن الداخلي للسعودية، تنقل الصحيفة نفسها عن خبراء خليجيين في شؤون الاقتصاد والمجتمع قولهم إن "في السعودية عوامل قلق تشبه ما كان في مصر قبل الثورة، الإدارة بحاجة إلى تصحيح جذري.
وحول العلاقة مع الولايات المتحدة، تشير الصحيفة إلى"قناعة الخليجيين بضرورة عدم الاعتماد على الدعم الأميركي في إدارة شؤونهم. لكنهم لا يريدون الخروج عن أسس التحالف الكبير مع واشنطن. يفضلون الآن انتظار الرئيس المقبل.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع العدو الصهيوني، تقول السفير إن "بعض الخليجيين على قناعة بأن لقاء الأمير تركي الفيصل مع مسؤول إسرائيلي ليس أمراً عابراً. بل هو جزء من توجّه جديد في المملكة" .