kayhan.ir

رمز الخبر: 38657
تأريخ النشر : 2016May16 - 21:36

بوستن غلوب: في قضية العقوبات الحق كان مع قائد الثورة

طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "بوستون غلوب" الاميركية: لم يكن لاوباما سوى العمل على حفظ الاتفاق النووي الا انه لم يعر اهمية لتنفيذه وتطبيق بنوده، كما ولم يتخذ الاجراءات اللازمة في مجال استفادة الايرانيين من هذا الاتفاق.

وفي معرض تحذيره من الاتفاق النووي واحتمال فشله مع تسنم الرئاسة الاميركية رئيس جديد، كتب للصحيفة "ستيفان كينزر" مقالا جاء فيه: ان ترامب قد وعد انه بمجرد وصوله للرئاسة سيمزق هذا الاتفاق الخطير مع ايران. كما ان المتشددين في ايران مسرورون مطالبين بايقاف هذا الاتفاق سريعا، حين صرح حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان بان اعقل ما سينجزه ترامب هو تمزيق الاتفاق النووي.

واستطردت الصحيفة القول؛ لقد اتحد المتشددون في اميركا وايران ليخرجوا الاتفاق النووي من مجراه. فيما عززت ايران من نفوذها في المنطقة، وان المسؤولين العسكريين الايرانيين قلقون من ان التعاون الايراني مع الغرب لربما ينهي شرعية وجودهم.

بدورهم يرى المعارضون للاتفاق النووي في اميركا، بان ايران ليست ملتزمة بالاتفاق، وهي تستغل الظروف الحالية، هذا في الوقت الذي تعكس التقارير الواصلة بان ايران قد ازالت الكثير من اجهزة الطرد المركزي، وطمرت ماعل اراك للماء الثقيل. ومن جانب آخر يعتبر الكثير في واشنطن ان ايران هي العدو الاساس لاميركا، ولا يعيرون اهمية لتنفيذ ايران لبنود الاتفاق النووي. بينما اعتبر الكونغرس بعض البنود بغير قانونية وان الادارة الاميركية هي نفسها لم تراعيها.

كما واشارت الصحيفة الى عدم رعاية الاميركي للقوانين، مذكرة بشراء الماء الثقيل الامر الذي يعتبر غ ير قانوني بالنسبة لاميركا والذي هو امر مفروض في الاتفاق النووي على ايران.

كما ان انجاز المعاملات التجارية بالنسبة للشركات الاميركية مع ايران كشركة بوينغ من الممنوعات، وهذان الامران مما اثارا ترامب شديدا.

وفي معرض الاشارة الى عدم رفع العقوبات على ايران، وتباطؤ اميركا بهذا الخصوص، اعطت الصحيفة الحق لايران منوهة الى انه على المصارف الاميركية التي تحفظ الودائع الايرانية ان تعيد الارصدة حسب الاتفاق النووي، فيما اعلن جون كيري ان ايران قد تسلمت 3 مليار دولار من اصولها البالغة خمسين او 150 مليار دولار. هذا الامر لطالما اشار اليه الزعيم الايراني مؤكدا بان الاميركان قد رفعوا العقوبات على الورق فقط، ولم يحصل شيء على الارض.

واردفت الصحيفة في مقالها بالقول؛ ان الاتفاق النووي مع ايران ادى الى تعزيز الامن العالمي كما ويصب في صالحنا تفعيل جميع موارد الاتفاق النووي. بالرغم من سعي المعارضة في الكونغرس التشكيك في الامر. ولم يكن لاوباما سوى العمل على حفظ الاتفاق النووي فيما لم يعر اهمية لتنفيذه وتطبيق بنوده، ولم يتخذ الاجراءات اللازمة بخصوص استفادة الايرانيين من هذا الاتفاق. فاذا لم ترفع العقوبات على ايران بالشكل المطلوب فان تحالف علماء الدين في طهران مع معارضي الاتفاق في واشنطن يمكن ان يؤدي الى تعليق الاتفاق النووي، وهذا سينعكس سلبا على كل من يسعى لحصول تغيير في ايران وشرق اوسط يعمه السلام.