نصر الله: مشروع "إسرائيل الكبرى" انتهى ويواجه الهزيمة بفضل المقاومة
* الكيان الصهيوني ثمرة مشروع دولي ويشكل ثكنة عسكرية للغرب ورأس حربة القوى الاستكبارية
* اغلب الدول العربية والاسلامية تعلن وبصراحة انها لاتتحمل اي مسؤولية حيال القدس والمسجد الاقصى
* رئيس السلطة القضائية: القضية الفلسطينية تعتبر المحكا لمدى خيانة ومقاومة بعض الدول الاسلامية
* السعوديون يقومون اليوم بإمداد الكيان الصهيوني وأمسكوا المعول الهدام لهدم الاسلام
* الحاخام "ديفيد وايس": "اسرائيل" كيان غير شرعي ويهود العالم يعارضون وجود هذا الكيان المحتل
* مصطفوي: الحكام العرب وبدلا من الاتحاد لتحرير فلسطين المحتلة يقومون بارتكاب المذابح ضد شعوبهم
كيهان العربي - خاص:- اكد الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله، ان مشروع «إسرائيل الكبرى» سقط وانتهى، ولم يعد للصهاينة أن يزعموا بأن "إسرائيل” من "الفرات” الى "النيل” لأن هذا المشروع واجه الهزيمة والسقوط بفضل تضحيات المقاومة و صبرها وصمودها.
واضاف السيد نصر الله في رسالته التي وجهها الى المؤتمر الدولي حول فلسطين في العاصمة طهران تحت عنوان "تضامنا مع الأقصى" بمناسبة الذكرى السنوية الـ 68 لـ"نكبة فلسطين"، تلاها نيابة عن سماحته الشيخ علي دعموش مسؤول قسم العلاقات الخارجية في المقاومة الاسلامية؛ قائلا: أن الكيان الصهيوني ثمرة مشروع دولي وهي تشكل ثكنة عسكرية للغرب، مبينا إن مشكلة فلسطين ليست في مواجهة المحتل الاسرائيلي بل في أن الأخيرة تشكل رأس حربة القوى الاستكبارية، محذرا الدول الاسلامية مما يجري بالمسجد الأقصى.
واضاف: "ان الخطر «الاسرائيلي» لم يعد كما كان عليه من قبل، اذ تراجع كثيرا، وسبب هذا التراجع هو الجهاد والتضحيات والانتصارات والانجازات التي حققتها حركة المقاومة في المنطقة، لقد سقط مشروع «اسرائيل الكبرى»، ولم يعد بامكان الصهاينة البقاء في جنوب لبنان، ولم يعد بامكانهم البقاء في غزة والادعاء بان دولة «اسرائيل» تمتد من النيل الى الفرات، هذا المشروع هزم وانتهى، مشروع «اسرائيل الكبرى» الذي هزمته لبنان وفلسطين انتهى، الا ان «اسرائيل» القوية التي مازالت تحتل ارض فلسطين عدا قطاع غزة المحاصر اليوم ومازالت قوية بالنسبة لبعض دول المنطقة وتهدد تلك الدول.
ولفت الامين العام لحزب الله، الى ان القضية الرئيسية، هي ان استمرار الازمة منذ السابق والى اليوم لايكمن في الصراع مع الكيان الصهيوني والظاهرة الصهيونية، بل في ارادة القوى الكبرى استمرار وجود هذه الغدة الصهيونية في المنطقة، وفي استمرار تقديم المحافل الدولية خاصة امريكا والغرب الدعم لها .
واشار الى ان مواقف الامة الاسلامية من القضية الفلسطينية كانت مواقف سلبية، وقال: ان مواقف الامة مع القضية الفلسطينية كان سلبيا حتى قبل الاحداث التي تشهدها حاليا، وهذا الموقف يتطلب التصحيح، موضحا: ان اغلب الدول العربية والاسلامية تعلن وبصراحة انها لاتتحمل اي مسؤولية حيال القدس والمسجد الاقصى، وان الكثيرين يتصورون ان «اسرائيل» تشكل خطر على فلسطين فقط، وان الدول العربية والاسلامية ، فشلت في تحديد العدو من الصديق .
من جانبه اكد رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني ان القضية الفلسطينية لا تنحصر في حرب ثنائية بين فلسطين والكيان الصهيوني، وانما تمثل الحرب بين العالم الاسلامي وعالم الكفر، ولا ينبغي رؤيتها كحرب في منطقة صغيرة.
وقال لاريجاني في المؤتمر الدولي "كلنا مع الاقصى" بطهران: ان القضية الفلسطينية هي القضية الاولى للعالم، وقد أعلن الامام الخميني /قدس سره/ هذه القضية للعالم أجمع سواء قبل الثورة وطيلة انطلاقة الثورة، كما ان قائد الثورة أبدى اهتمامه بهذه القضية في تصريحاته العديدة.
وأضاف: ان فلسطين تحولت الى مختبر كبير للتحقق من مزاعم الغربيين بشأن حقوق الانسان، وقد انكشفت هذه المزاعم، ولابد ان نسأل من الغربيين: ماذا صنعتم للدفاع عن حقوق الانسان للفلسطيين المضطهدين؟ وماذا فعل الكيان الغاصب في غزة؟
ومضى قائلا: ان القضية الفلسطينية تعتبر المحك لمدى خيانة ومقاومة بعض الدول الاسلامية.. فكما تعلمون هناك العديد من الدول في العالم الاسلامي أقرت علاقات مع الكيان الغاصب، وهذه الدول تسعى لإبعاد القضية الفلسطينية عن الاذهان من خلال تطبيق مخطط خبيث، وبعضها يسعى من خلال حروب بالوكالة من اجل التغطية على اهمية القضية الفلسطينية ويزينوا صورة اعداء الاسلام، والسبب في ذلك هو انه بشكل عام هذه الانظمة ليست شعبية، ولجأت الى الغرب من اجل البقاء في الحكم.
وصرح: ان السعوديين يقومون اليوم بإمداد الكيان الصهيوني، وأمسكوا المعول الهدام لهدم الاسلام، ومن المؤسف انهم يقدمون جماعة ارهابية مصطنعة باسم الاسلام الى العالم، والاسلام منها براء، الا انهم يشوهون الاسلام بسلوكهم وممارساتهم، فكيف كانوا قادرين على تتبع شراء وبيع النفط الايراني خلال الحظر، ولا يستطيعون اليوم تتبع مسار الاموال المشبوهة المرسلة الى داعش.
اما الحاخام "ديفيد وايس" العضو في حركة "ناتوري كارتا" المناهضة للصهيونية "اسرائيل" بالكيان غير الشرعي، مؤكدا، ان اليهود في جميع بلدان العالم كاميركا واوروبا يعارضون وجود هذا الكيان المحتل.
وابدى "وايس" في كلمة القاها بملتقى "كلنا مع الاقصى" بطهران أمس، عن دهشته من الشعوب التي لم تقدم شيئا لايجاد حلول للقضية الفلسطينية وتحررها وهو مايشكل خطأ فادحا ، واصفا يوم النكبة بانه ليس لفلسطين فقط بل شكل كارثة للعالم برمته اذ ان فلسطين اغتصبت بالتحايل والاكاذيب عبر تغرير العالم.
وشدد، انني باعتباري يهوديا معارضا للصهيونية اؤكد معارضتي لهذا الاحتلال مئة بالمئة واعلن انه لاشرعية لاحتلال فلسطين وقيام "اسرائيل" وعدم الشرعية هذه لاتنطبق على اراضي 67 فقط بل تشمل كل شبر من الارض الفلسطينية.
واردف ، ان من يقرأ التوراة يدرك جيدا انها تدين هذا الاحتلال.
وشدد ، انه لايمكن قبول تأسيس بلد ما في وقت يعيش على ارضه سكانه الاصليون لان اصحاب فلسطين الاصليين هم الفلسطينيون وحدهم لذلك فانه لامعنى لوجود "اسرائيل".
في الاطار ذاته نددت الامينة العامة للاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وحفيدة الامام الخميني /قدس سره/، بموقف منظمة التعاون الاسلامي الذي يندد بحزب الله بدلا من السعي لتحرير فلسطين.
وقالت الدكتورة مصطفوي امام المؤتمر الدولي "كلنا مع الاقصى" بطهران بحضور كبار المسؤولين واعضاء الاتحاد الدولي للمنظات غير الحكومية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني من 30 بلدا، اعربت فيها عن اسفها لعدم حضور الشيخ ابراهيم الزكزاكي، الذي كان ضحية لمؤامرة صهيونية العام الماضي، ادت الى استشهاد واصابة عشرات المسلمين في نيجيريا نتيجة تغلغل عملاء الكيان الصهيوني في الجيش النيجيري.
ولفت الى ان اليوم يصادف الذكرى السنوية ليوم النكبة وبداية تشريد آلاف الفلسطينيين من اراضيهم ، فمن مجموع 12 مليون فلسطيني يعيش نصفهم في المخيمات وفي ظروف مزرية ، والنصف الآخر يشعر بالغربة في دياره تحت وطأة الاحتلال والممارسات العنصرية للكيان الصهيوني ويتحمل اقسى الضغوط.
واشارت الى ان الغرب مازال يدعم الكيان الصهيوني المعتدي، ويضع جميع الامكانيات العسكرية والاقتصادية والسياسية من اجل بقاء واستمرار هذا الكيان الغاصب.
ونوهت مصطفوي الى كلام الامام الخميني /قدس سره/ بان الخلافات بين حكام الدول الاسلامية هي التي تسببت بالمشكلة الفلسطينية ولا تسمح بحلها.
واوضحت، حكام الدول الاسلامية وبدلا من الاتحاد من اجل تحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة فانهم يقومون بارتكاب المذابح ضد الشعوب العربية، ومن جهة اخرى يدعمون الجماعات التكفيرية والارهابية ، كما اعلنت الحرب ضد شعبي اليمن والبحرين ، وتنفذ سيناريوهات العدو الصهيوني.
وتابعت مصطفوي تقول: ان العالم الاسلامي الذي يعد موضع أمل الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر، يعاني من الفتن المتتالية في انحاء الوطن الاسلامي، وان معظم حكامه لا يولون اهتماما بفلسطين وقضايا العالم الاسلامي الهامة، فمنظمة التعاون الاسلامي تعقد اجتماعا في مدينة اسطنبول التركية ليس لتحرير فلسطين، وانما تسعى الى ادانة فصائل المقاومة ضد الكيان الصهيوني مثل حزب الله ، وتتجاهل جرائم اسرائيل بكل استغراب ، ومن المؤسف اليوم فان بعض الجماعات امثال القاعدة وداعش وبوكو حرام وحماتهم يكفرون المسلمين بأسم الاسلام ، ويحاولون تأجيج الفتن الطائفية والتفرقة في العالم الاسلامي وتعميق جراح العالم الاسلامي.
ولفتت مصطفوي الى ان الامام الخميني /قدس سره/ اعتبر منذ انتصار الثورة الاسلامية قضية تحرير فلسطين، اولوية لسياسة ايران الخارجية، داعيا العالم الاسلامي الى التعاون في هذا الجهاد العظيم، وفي الوقت الحاضر فان قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي دام ظله اعلن ايضا ان فلسطين هي القضية الاولى للعالم الاسلامي.