الجهاد الاسلامي وحماس تدعوان لتفعيل الانتفاضة بذكرى النكبة
غزة – وكالات : دعت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس والقطاع للانخراط في فعاليات المواجهات مع الاحتلال في نقاط التماس؛ إحياءً لذكرى النكبة.
وحيّت الحركتان في بيانٍ مشترك تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، الدعوات لتفعيل الانتفاضة في الضفة المحتلة وعلى حدود قطاع غزة التي أطلقها شبان فلسطينيون في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.
وحثّت الحركتان كل الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس والقطاع للانخراط في هذه الفعاليات؛ إحياءً لذكرى النكبة وتفعيلاً للانتفاضة، وتعبيراً عن فشل كل المؤامرات لإجهاضها.
من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مجددا أنها لن تعترف بـ"إسرائيل" ولن تتنازل عن ذرة تراب من الأرض، وأن الشعب الفلسطيني ومقاومته الحية سيظلون رأس الحربة في مشروع التحرير، كما ستظل الأمة العربية والإسلامية عمقها الاستراتيجي.
وقالت الحركة في بيان لها في الذكرى الثامنة والستين للنكبة، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه امس الأحد: "في مثل هذا اليوم خاض شعبنا معركة الدفاع عن أرضه وعن وجوده وعن مقدساته، ودفع الثمن غالياً من دماء أبنائه، بل دفع فوق هذا الثمن أثماناً باهظة ما كان له أن يدفعها لو كانت العدالة شعار العالم ولو كانت النخوة شعار الأمة، ولو كان باليد حيلة، فأُجبر شعبنا على الرحيل عنوة من دياره، وتشتت في مخيمات لجوء شاهدة على البؤس والمعاناة".
وتابعت حماس في بيانها: "شعبنا حر واعٍ لا يقبل الخيانة ولا القمع، وكل من راهن على إذلاله فشل وعاد مهزوماً؛ لهذا ندعو كل المخلصين في حركة فتح والفصائل أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه التنسيق الأمني مع الاحتلال، وفي وجه القمع والاعتقال السياسي في الضفة الغربية، وأن يستجيبوا لليد الممدودة لهم بالمصالحة حتى نواصل مشروع المقاومة وتحرير الأرض والإنسان".
من جانبها قللّت حركة "حماس" من الرهان على المبادرة الفرنسية التي تسعى لإحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، على اعتبار أن الأخير لا يوليها أي اهتمام، كاشفة النقاب عن أن حركة فتح تماطل في عقد الاجتماع الأخير في الدوحة لوضع الترتيبات النهائية لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.
ورأى مسؤول العلاقات العربية في الحركة أسامة حمدان في تصريحات خاصة لـ"قدس برس"، "أن تمسك الرئيس محمود عباس بالمبادرة الفرنسية هو ركض وراء السراب".