طهران: استشهاد ذو الفقار سيضاعف عزيمة المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني والارهاب
طهران - كيهان العربي:- اكد حزب الله لبنان ان الانفجار الذي ادّى الى استشهاد السيد مصطفى بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية.
وجاء في بيان الحزب: أثبتت التحقيقات الجارية لدينا أن الإنفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى إستشهاد الأخ القائد السيد مصطفى بدر الدين، ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة، إن نتيجة التحقيق ستزيد من عزمنا وإرادتنا وتصميمنا على مواصلة القتال ضد هذه العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة بها وهذه هي أمنية وآمال شهيدنا العزيز السيد "ذوالفقار" ووصيته لإخوانه المجاهدين.
وفي كل الأحوال فإنها لمعركة واحدة ضد المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة الذي بات الإرهابيون التكفيريون يمثلون رأس حربته وجبهته الأمامية في العدوان على الأمة ومقاومتها ومجاهديها ومقدساتها وشعوبها الحرة الشريفة.
هذا ووصل مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت أمس السبت، في زيارة خاصة للتعزية بالقائد الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد مصطفى بدر الدين "ذو الفقار"، الذي استشهد في سوريا.
وفور وصوله التقى الدكتور أمير عبد اللهيان عائلة الشهيد بدر الدين، وقدم لها التعازي ثم توجه الى روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث وضع إكليلاً من الورد على ضريح الشهيد، وقرأ سورة الفاتحة لروحه وروح الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وبقية شهداء المقاومة الإسلامية في الروضة المباركة.
وفي طهران اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني بان استشهاد القائد الجهادي الكبير مصطفى بدر الدين سيقوي عزم القوى الجهادية ضد الكيان الصهيوني.
وقدم رئيس مجلس الشورى الاسلامي، التبريكات والمواساة لسماحة السيد حسن نصرالله وحزب الله لبنان وسائر المقاتلين في المقاومة واسرته الكريمة باستشهاد هذا القائد البطل الشجاع. وقال: ان هذا المجاهد الذي لم يكن يعرف الكلل والملل كان فضلا عن الجبهة العسكرية، دؤوبا في خنادق الجهاد الثقافي ايضا.
واضاف: ان قلق وهلع الاعداء من هذا الشهيد بلغ حدا بحيث كانوا يهاجمونه دوما بحملاتهم الاعلامية السلبية ويمارسون ضده عملية اغتيال الشخصية الا ان هذه الهجمات لم تزعزع ابدا ايمانه وارادته الصلبة.
وفي هذا الاطار بعث وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف برقية تعزية ومواساة لامين عام حزب الله لبنان بمناسبة استشهاد المجاهد الكبير مصطفى بدر الدين مؤكدا ان استشهاد هذا المجاهد الصلب سيؤدي الى مضاعفة عزيمة قوات المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني والارهاب.
واعرب الوزير ظريف في البرقية عن تعزيته ومواساته للسيد حسن نصر الله وعائلة الشهيد والشعب اللبناني المقاوم واليقظ باستشهاد المجاهد الكبير مصطفى بدر الدين سائلا الله سبحانه وتعالى بان يرفع من درجات الشهيد في الجنان وان يمن على الامين العام لحزب الله لبنان بطول العمر والبركة والمزيد من التوفيق ولعائلة الشهيد والمجاهدين بالصبر الجميل والاجر الجزيل.
من جانبه عزى مستشار قائد الثورة في الشؤون الدولية الدكتور علي اكبر ولايتي باستشهاد القيادي في حزب السيد مصطفى بدر الدين، مؤكدا ان دماء الشهداء تقرّب موعد انتصار محور المقاومة.
ووصف ولايتي الشهيد بدر الدين ، في برقية وجهها الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس السبت ، بانه جاهد بايمان راسخ في نهج المقاومة والصمود دفاعا عن الاهداف والقيم الاسلامية السامية.
واكد، انه مما لاشك فيه ان دماء الشهداء وصمودهم وتضحياتهم في مواجهة الكيان الصهيوني واميركا والمجموعات المتشددة والتكفيرية والارهابية في المنطقة تدفع محور المقاومة الى الاقتراب اكثر من النصر النهائي.
دولياً، باركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أنور رجا باستشهاد القائد مصطفى بدر الدين، مؤكداً أن شعلة المقاومة لا تنطفئ بخسارة مقاوم إنما تزداد نارها فتتوهج أكثر مضيئة الطريق لرفاقه.
وقال انور رجا المسؤول الاعلامي في الجبهة: سوريا تعيش حربا مفتوحة عمرها زاد عن خمس سنوات وأمر الخرق الذي جرى ليس إنجازا للعدو الصهيوني في ظل التآمر الخارجي الكبير على سوريا بشكل عام وقيادات المقاومة بشكل خاص.
واكد بان هذا العدوان لن يمر مرور الكرام، ومبيناً أن الرد لا يمكن لأحد أن يتوقع آليتة أو أن يتحدث عن سيناريو محدد له حيث أنه ليس بالضرورة أن يكون مباشراً فورياً أو هدفاً بهدف أو ضمن الساحات التقليدية المعروفة.
وفي هذا الاطار قدّم حزب الرفاه الموريتاني تعازيه وتبريكاته لمناسبة استشهاد الشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين، وقال في بيانه:علمنا فى حزب الرفاه خبر ارتقاء القائد الشهيد المصطفى بدر الدين بساحة الشرف مدافعا عن الدين والحرية والارض والكرامة وإننا بهذه المناسبة العظيمة لنرفع تعازينا القلبية الصادقة إلى المقاومة الاسلامية فى لبنان وإلى الشعب اللبناني والسوري وإلى كل أحرار العالم.
كما أبرقت اللجنة التنفيذية في الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي الموريتاني الى قيادة حزب الله معزية باستشهاد القائد الجهادي مصطفى بدر الدين.
وجاء في الرسالة، نقف مع تاج نصر أمتنا حزب الله ونقدم التعازي والمواساة للقائد الكبير المجاهد السيد حسن نصر الله ولذوي الشهيد المجاهد مصطفى بدر الدين السيد ذو الفقار، ونهنئهم بارتقائه إلى علياء العليين والشهداء، ونقول للسيد حسن نصر الله ولحزب الله لبيك يا نصر الله لبيك يا مشروع المقاومة والتحرير.
كما ونحمل العدو الصهيوني وعملائها في الإقليم وعلى رأسهم مملكة آل سعود ونظام اردوغان في تركيا وحكام الدوحة وعملائهم على الأرض السورية التي يعيثون فيها فسادا، هذا العمل الإرهابي الجبان ضد أحد أبرز قادة مقاومة أمتنا في وجه المشروع الصهيوأمريكي الوهابي التكفيري، المصمم أصلا لتدمير أمتنا ونهب مقدراتها وتفتيت نسيج ساكنتها.
اما في لبنان فقد اعتبر "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان أن العدو الصهيوني يقف وراء جريمة اغتيال القائد الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد الحاج مصطفى بدر الدين، 'لأن الجماعات التكفيرية هم وجه آخر للصهيونية'.
وأعلن حزب الله في بيان رسمي له، استنادًا للتحقيقات التي أجراها حول جريمة اغتيال الشهيد بدر الدين، أن الانفجار الذي أدى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير، «السيد ذو الفقار»، نجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات الإرهابية التكفيرية.