القسام ترفض المبادرة المصرية وتصفها بمبادرة "الركوع والخنوع"
حيث أكدت الكتائب في بيان عسكري لها صباح امس الثلاثاء، أنه لم تتوجه إليها في كتائب القسام أي جهةٍ رسميةٍ أو غير رسميةٍ بما ورد في هذه المبادرة المزعومة .
وشددت الكتائب قبيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" بساعات، لنقاش المبادرة المصرية، على أنه إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة "ركوعٍ وخنوع"، نرفضها نحن في كتائب القسام جملةً وتفصيلاً، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
وتابعت قائلة: إن "معركتنا مع العدو مستمرةٌ وستزداد ضراوةً وشدةً، وسنكون الأوفياء لدماء شهداء معركة "العصف المأكول" الأبرياء وكافة شهداء شعبنا".
وعاهدت الشعب الفلسطيني على أن هذه الدماء والتضحيات لن تضيع سدىً، ولن يجهضها أحدٌ كائناً من كان في هذا العالم.
وكانت مصر اقترحت "مبادرة هدنة" بأن تبدأ امس بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية لإنهاء "الصراع" الذي بدأ منذ اسبوع بعد ارتكاب مستوطنين إسرائيليين جريمة بشعة بحق الطفل الفلسطيني "محمد أبو خضير”، والتي لاقت قبولاً لدى الطرف الإسرائيلي الذي سيجتمع الساعة السابعة من صباح اليوم لمناقشة بنودها، ومن الجانب الفلسطيني ممثلاً بالرئيس "محمود عباس” فقط، بينما لم تبدي فصائل المقاومة أي ردة فعل حول المبادرة مع استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع حتى الساعة، الذي تزامن مع استمرار استهداف فصائل المقاومة للمستوطنات الإسرائيلية والمواقع العسكرية بصلياتها الصاروخية.
ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الاعتداء الإسرائيلي إلى 188 شهيدا و أكثر من 1400 جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما سقط للعدو الإسرائيلي 211 جريحا.
من جانب اخر تحفظ أيضا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على ما أعلنته مصر من مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن إعلان مبادرات من هذا النوع "لا يتم عبر الإعلام".
وقال البطش في تصريحات تلفزيونية تعليقا على المبادرة المصرية "نرحب وندعم الجهد المصري لكن لا تدار الأمور هكذا وطرح المبادرات لا يكون بالإعلام".
وشدد البطش على مطلب إنهاء الحصار كأساس أي تحرك لوقف إطلاق النار. وقال إن "المعركة الحالية هي معركة فارقة ويجب أن تبنى عليها أشياء كثيرة في استراتيجية الصراع مع الاحتلال".
وأضاف "لا تهدئة مع الاحتلال طالما لم يعترف والمجتمع الدولي بحقوقنا ويتم رفع حصار غزة".
من جانبه رفض اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أي تهدئة لا تضمن "رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة ووقف العدوان الصهيوني . وقال هنية في خطاب تلفزيوني إنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز مطالب الشعب وفصائل المقاومة مهما كانت قوته وقدرته، مشيراً الى وجود تحركات واتصالات لوقف العدوان الاسرائيلي.
وأوضح هنية، أن المشكلة ليست بالعودة الى التهدئة بل بالواقع الذي تعيشه غزة من حصار وتجويع ومعاناة، مشدداً على أن الوضع الصعب الذي يعيشه القطاع يجب أن يتغير.
واشار هنية الى تنصل الاحتلال من الاتفاقات السابقة التي شملت اتفاقات التهدئة، حيث "الغى الحدود البحرية وابقى على اغلاق المعابر والمنطقة باستثناء كرم ابو سالم جزئيا والغى المنطقة الحدودية ودمر البنية التحتية ثم تطور الى القتل وعدوان الجرف الصامت".