نصر الله: هناك دول وشعوب ومقاومة مصممة على اسقاط المشروع الاميركي بالمنطقة وباسقاط كل أدواتها
* اميركا والعدو الصهيوني والغرب لهم مشكلة في المنطقة اسمها محور المقاومة وهم ايران وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين
* هناك نكبة مشابهة لنكبة فلسطين تجري الان بمنطقتنا بادارة أميركا وحلفائها لتدمير روح المقاومة في بلداننا
* يريدون لـ"داعش" ان تكون على حدود ايران الشرقية والغربية، والنظام السعودي يعمل في هذا الاتجاه
* اميركا والصهاينة يستخدمون التكفيريين لمواجهة ايران وسوريا والمقاومة كما استخدموهم سابقا في مواجهة السوفييت
* وسائل الاعلام العربية المسيطر عليها بالمال السعودي لن تسمح بنقل اعترافات المسؤولين الغربيين الكبار
* المقاومة تحملت المسؤولية بوجه المشروع الصهيوني وهناك من يحاول دفع الامة نحو النسيان بكل ما يتعلق بفلسطين
طهران - كيهان العربي:- قال امين عام حزب الله لبنان السيد حسن نصر الله ان تنظيم "داعش" هي الوسيلة لخدمة الاهداف الاميركية والعودة العسكرية المباشرة وبالسيطرة والهيمنة على المنطقة. هناك نكبة مشابهة لنكبة فلسطين تجري الان بمنطقتنا بادارة أميركا وحلفائها لتدمير بقية روح المقاومة في بلداننا.
واضاف السيد نصر الله في احتفال "يوم جريح المقاومة الإسلامية": ان مشكلة اميركا تبدأ مع اليمن الذي تحول الى قوة، واميركا تعود بحجة "داعش" بعد أن أخرجها الشعب العراقي المقاوم وقواتها من بلده، وتخطط للعودة الى سوريا ولو بالقرار السياسي او بحجة داعش. اذا "داعش" هي الوسيلة لخدمة الاهداف الاميركية والعودة العسكرية المباشرة وبالسيطرة والهيمنة".
واوضح: لا يريدون فقط تدمير حزب الله من خلال "داعش" انما التنظيم جيء به ليقاتل الجمهورية الاسلامية في ايران والتحول في العراق والنظام المقاوم في سوريا. يريدون لداعش ان تكون على حدود ايران الشرقية والغربية وداخلها اذا استطاعوا، والنظام السعودي يعمل في هذا الاتجاه. كانوا يريدونه ان يمتد الى عرسال وصولا الى شواطئ البحر.
وقال: ان حزب الله يمنع من المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية على عكس "داعش"، بتسهيل من الاميركيين، من أجل ان تتم نقل الصورة السيئة عن الاسلام من اجل ان تترعب الناس وتهاجر وتخلي المنطقة لمن يريده الاميركيين، اذا الهدف الذي عجزت اميركا و"اسرائيل" من تحقيقه في حرب تموز لسحق حزب الله حسب تعبير آل سعود.
وقال نصرالله: اليوم الولايات المتحدة لديها مشكلة اسمها حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، أميركا والصهاينة يستخدمون التكفيريين من جديد في مواجهة ايران وسوريا والمقاومة كما استخدموهم سابقا في مواجهة السوفيت، مشيرا الى ان جنرال اميركي متقاعد "كلارك"، وهو كان قائداً لحلف الشمال الاطلسي، اقر في مقابلة مع الـcnn ان واشنطن وحلفائها هم من انشأوا "داعش" لمحاربة حزب الله وان الهدف من "داعش" تدمير حزب الله، وقال بدأنا "داعش" من خلال تمويلهم من قبلنا ومن قبل حلفائنا وصرفنا مئات ملايين الدولارات لتشويه صورة حزب الله لمحاربته ومحاصرته، ولفت الى ان واشنطن ساهمت في تمويل الحملة الارهابية لداعش.
واضاف: الولايات المتحدة و"اسرائيل" والغرب لهم مشكلة في المنطقة اسمها محور المقاومة والجمهورية الاسلامية في ايران والجمهورية العربية السورية وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين واسمها النهضة والصحوة الجديدة التي حصلت في الامة في السنوات الفائتة، وهي تبحث عن سبل محاربتها، مؤكدا ان مشروع أميركا حتى اللحظة مهزوم في العراق واليمن وسوريا وإيران ولبنان بفضل المقاومة.
ولفت الى ان وسائل الاعلام العربية المسيطر عليها بالمال السعودي لن تسمح بنقل اعترافات المسؤولين الغربيين الكبار، الا اننا معنيون جميعا بمتابعة من يقاتلنا مؤكدا ان مجاهدي المقاومة يلحقون الهزيمة بالمشروع الاميركي الذي لم يحقق اهدافه لا في اليمن ولا في سوريا ولا في العراق ولا في لبنان ولن يحققه بسبب العقول والقلوب ذات البصيرة والفهم.
وتابع، تجري حاليا نكبة مشاهدة من وارث بريطانيا في المنطقة وهي اميركا، لافتا الى ان الولايات المتحدة وحلفاءها الاقليميون جاؤوا بمنظمات ارهابية تكفيرية متوحشة الى منطقتنا من أجل تدمير بقية روح المقاومة وارادة المقاومة وعنوانها ووجودها في بقية حكوماتنا واحزابنا وحركتنا ولكن هناك فارق كبير بين النكبة التي يراد ان تحل بنا والنكبة الفلسطينية".
وقال: تفجيرات العراق جزء من نكبتنا وهذه حقيقة وطبيعة الإرهاب عندما يهزم في مكان ما يفجر بالمدنيين في مكان آخر"، معتبرا ان "المشكلة ليست مشكلة سنية شيعية بل هي مجموعات تكفيرية جاءت لتدمير روح الصحوة التي حصلت في المنطقة لم تعد الاولوية اولوية اصلاح انما مقاومة الارهاب الذي جاؤوا هم به وفرضوه على منطقتنا، داعيا الى عدم اخضاع المسلمين لهذا الامر، لأن هذا النوع من رجال الدين مدربون منى قبل الادارة الاميركية ، مخاطبا المسيحيين "انظروا الى اميركا التي يقال انها تشكل امناً، أميركا لم يفرق معها ما يحدث مع أهل باكستان لهزيمة الاتحاد السوفيتي، ومن اجل مشاريعهم في المنطقة وحماية اسرائيل لا يهمهم احد، المسيحيون دفعوا الثمن في العراق وكادوا يدفعونه في لبنان".
واكد السيد نصر الله ان هناك دولا وبلدانا وشعوب ومقاومة مصممة على اسقاط المشروع الاميركي بالمنطقة من خلال اسقاط كل ادواتها.
وفي الشأن الداخلي اللبناني شكر السيد نصر الله أهل البقاع الذين دعموا لوائح الوفاء والتنمية ومكنوها من الفوز في جميع البلدات التي أعلنت فيها وحضورهم الكبير، وتابع هذا هو المتوقع دائما واشكر الاخوة والاخوات الذي اداروا هذه العملية.
وقال: نتعهد أن تكون المجالس البلدية في خدمة الجميع(مَن انتخبها ومن لم ينتخبها).. واكد الى ان "حزب الله غير مضطر للتحالف مع التيارات او الاحزاب او الجهات التي طالما هاجمت وتهجمت على مجاهدينا وجرحانا وشهدائنا، وتابع حزب الله من حيث المبدأ لن يتحالف في الانتخابات البلدية والاختيارية مع اخصامه في السياسية.. لكن في نفس الوقت نحن نتفهم مواقف حلفاءنا من اجل حسابات انتخابية او سياسية او تهدئة ساحات في مناطق محددة، وتابع انا كحزب الله ملزم مثلا بالتيار الوطني الحر ولكن غير ملزم بالقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية.
وأشار الامين العام لحزب الله الى ان المقاومة تحملت المسؤولية بوجه المشروع الصهيوني واليوم تحل ذكرى "يوم النكبة” التي حلت بفلسطين والامة في العام 1948، لافتا الى ان هناك من يحاول دفع الامة نحو النسيان بكل ما يتعلق بفلسطين.
ولفت الى ان الانجليز ومن خلفهم الغرب جاؤوا بالعصابات الصهيونية واقاموا الكيان الاسرائيلي وهجروا الشعب الفلسطيني ومن ثم اعترفت بريطانيا والغرب بالكيان الاسرائيلي وعملت على تضييع حقوق الشعب الفلسطيني”، وتابع انه "في السنوات الاخيرة هناك نكبة مشابهة بتخطيط وادارة من وارث بريطانيا اي الولايات المتحدة الاميركية، واشار الى ان اليوم واشنطن ومن معها من حلفاء من الانظمة الاقليمية جاءت بالعصابات التكفيرية لتدمير ما تبقى من روح المقاومة في شعوبنا وحكوماتنا وحركاتنا.
واكد ان هناك من يقول لماذا تتهمون اميركا بدعم الجماعات التكفيرية فأين الدليل على ذلك”، وأكد ان الشواهد على ذلك موجودة ومنها كلام سابق في العام 2009 لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام الكونغرس الاميركي التي اكدت ان الاميركيين دعموا ومولوا هذه الجماعات الارهابية والوهابية في مواجهة الاتحاد السوفياتي في افغانستان.