ظريف: لا زالت هناك خلافات أساسية ونعمل على انهاء الازمة التي تكونت على أسس غير منطقية
وقال الوزير ظريف رئيس الوفد النووي الايراني المفاوض للمراسلين في فيينا أمس الثلاثاء، ان الجهود تبذل لاخراج المفاوضات من الطريق المسدود المصطنع، والمبني على اسس غير منطقية وذلك من اجل الوصول الى الاتفاق النووي الشامل رغم ان خلافات اساسية مازالت قائمة فيما بيننا.
ووصف مباحثاته مع نظيره الاميركي بالجيدة، وقال: نحن بحاجة الى مباحثات جادة على مستوى المدراء السياسيين.
وكان وزير الخارجية الدكتور ظريف قد اجتمع وللمرة الرابعة عصر أمس الثلاثاء مع نظيره الاميركي "جان كيري" طوال الايام الثلاثة الاخيرة في اطار الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين ايران ودول 5+1 في فيينا.
واجرى ظريف وكيري ثلاثة لقاءات ثنائية يومي الاحد والاثنين لازالة الخلافات القائمة وايجاد المزيد من التقارب وجهات النظر حيث استغرقت هذه اللقاءات نحو 6 ساعات.
كما عقد مساء الاثنين الاجتماع الثلاثي بين وزير الخارجية الدكتور ظريف ونظيره الاميركي "كيري" ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "كاثرين اشتون" في فيينا.
من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي بعد الاجتماع إنّ العمل حاليا يتمّ بصعوبة، واصفا المفاوضات بالجيدة وداعيا الى مواصلتها. مؤكداً ان المفاوضات مع المسؤولين الايرانيين حول البرنامج النووي صعبة جداً .
وأكد الوزير "كيري" في المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر امس الثلاثاء في فيينا حصول تقدم في بعض المواضيع الرئيسية الا ان هناك ثغرات في المحادثات لكن توصلنا الى تقدم ملموس وسنواصل المفاوضات ونتعاطى بجدية مع فتوى مرشد الثورة (سماحة السيد الخامنئي) بشأن حرمة السلاح النووي .
وقال "كيري" للمراسلين في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء: "من الواضح يجب أن نعمل المزيد وأعود الى واشنطن للتشاور مع الرئيس اوباما حول تمديد مدة المفاوضات النووية مع ايران".
وأوضح أن واشنطن تفضل اعتماد الخيار الدبلوماسي في هذا الموضوع ، لكي تطمئن على سلمية البرنامج النووي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية في ايران- حسب زعمه - .
وقال وزير الخارجية الاميركي، "انه اجرى محادثات مفصلة مع السيد ظريف ، وتوصلنا الى تقدم ملموس ، وسنواصل المفاوضات ونعمل بكل قوة على هذه المواضيع كما سنتعاطى بكل جدية مع فتوى مرشد الثورة بشأن حرمة السلاح النووي، لكننا نحتاج الى نص مكتوب نتحرك على اساسه. وقال "كيري" ان هناك "ثغرات حقيقية" بين الدول الست وايران بشأن الخطوط العريضة للاتفاق النووي مع اقتراب موعده النهائي يوم الاحد القادم مشيرا الى تحقيق تقدم ضئيل .
واعتبر أن "اللقاء مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كان جيدًا ، إلا أنه يواجه مفاوضات صعبة" ، مشيراً أنهم في"خضم محادثات حول الانتشار النووي ووضع حدود للبرنامج النووى الإيراني" .
وأشار "كيري" بعد لقائين متتاليين بنظيره الإيراني ظريف في فيينا، في إطار جولة المفاوضات النووية الأخيرة التى تعقد في العاصمة النمساوية، الى التقدم الضئيل بعد يومين من المحادثات لكنه قال انه لا يزال هناك الكثير من العمل .
ووصف وزير الخارجية الاميركي، رئيس الجهاز الدبلوماسي في ايران محمد جواد ظريف بأنه مفاوض صعب و يقاتل بكل ضراوة و شراسة من أجل بلوغ الشيء الذي يريده" .
ورفض "كيري" فكرة احتفاظ ايران بالعدد الراهن من أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها حاليا في اطار اتفاق طويل الامد بينها وبين السداسية الدولية يؤدي الى انهاء تدريجي للحظر المفروض على طهران . وقال كيري "أوضحنا بشكل لا لبس فيه أن عدد 19 ألف (جهاز للطرد المركزي) هو كثير جدا" . واكد ضرورة التوصل الى حل منصف ومعقول لضمان حقوق ومصالح الجانبين . واضاف وزير الخارجية الاميركي بانه سيعود الى واشنطن للتشاور مع الرئيس "باراك أوباما" والكونغرس حول حالة المفاوضات لافتا الى انه سيتم أيضا مناقشة إمكانية مد المحادثات حتى بعد الموعد النهائي المقرر حتى تستمر المفاوضات ، كما يجب أن نبحث عن سبل تعزز اطمئناننا بأن البرنامج النووي الايراني هو برنامج سلمي .
واضاف "كيري" لموظفين في السفارة الاميركية: اننا نخوض مفاوضات حول الانتشار النووي واحتواء برنامج ايران النووي وهذه المباحثات صعبة جداً .
وتشير تصريحات ما بعد المفاوضات ، بواقعية إيرانية ملازمة للمرونة التي تظهرها في النظرة إلى مجريات العملية التفاوضية ، بمعنى أن العقد التي تحول دون التوصل إلى تفاهم حول الحل النهائي كثيرة ، لكن التغير في السلوك الغربي نحو المزيد من الإنصاف والتوازن قد يغير المعادلات في الساعات الأخيرة .
وفي هذا الاطار عقد مساعدا وزير الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "هيلغا اشميت" امس الثلاثاء اجتماعا في العاصمة النمساوية فيينا، في اطار صياغة مسودة نص اتفاق نووي شامل بين ايران ودول مجموعة "5+1".
كما عقد مساعدا وزير الخارجية عراقجي وتخت روانجي ومساعد وزير الخارجية الاميركي "وليام بيرنز" اجتماعا امس الثلاثاء في فيينا لصياغة مسودة نص الاتفاق الشامل .
وبحث الجانبان خلال هذا الاجتماع المنعقد حاليا في فندق كوبورغ بفيينا، حول المواضيع الخلافية في الملف النووي الايراني.
هذا والغى وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" زيارته للقاهرة معلناً بقائه في فييينا لانهاء الجولة الرابعة من الحوار الثنائي مع نظيره الايراني الدكتور ظريف .
وكانت الجولة السادسة للمحاثات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" قد انطلقت في فيينا يوم 2 تموز /يوليو الجاري ومن المقرر ان تستمر لغاية 20 منه لصياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل بشان البرنامج النووي الايراني.
فيينا(العالم)-15/07/2014- اكد المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية الاوروبية ان الدول الست عاقدة العزم على التوصل الى اتفاق يرضي الجميع مع ايران، معتبرا ان زيارة كيري الى فيينا اعطت دفعة للمحادثات النووية خاصة بين وزير الخارجية الايراني ونظريته الاوروبية.
من جانبه قال "مايكل مان" لقناة "العالم" الاخبارية: كيري اعطى المحادثات دفعة وخاصة التي جرت بعد ظهر اليوم (أمس الاثنين) بين وزير الخارجية الايراني واشتون، مشيرا الى ان هناك قضايا فوردو واراك، كما ان الايرانيين يريدون ان يتخلصوا من العقوبات (الحظر).
وحول امكانية التوصل الى اتفاقية نهائية شاملة بين ايران و5+1 حتى العشرين من الشهر الجاري، قال مان ان هذا من الامور الصعبة التي لا يمكن ان نتنبأ بها حاليا خاصة مع وجود هذه الخلافات والفجوة الموجودة بين الجانبين.
وتابع: لكن اعتقد ان مجموعة 5+1 قد عقدت العزم على ان تصل الى اتفاقية وتضع الخلافات جانبا، وسيكون ذلك من صالح ايران بلا شك.