حرس الثورة الاسلامية: سنذل الاميركان أكثر من السابق إذا ارتكبوا خطأ في الخليج الفارسي
طهران - كيهان العربي:- اشار نائب قائد حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي الى الاوضاع في خان طومان، وقال: سنسترجع المناطق التي احتلها الارهابيون التكفيريون في سوريا خلال الايام الاخيرة.
وعلق العميد سلامي للصحفيين أمس الثلاثاء على هامش "ملتقى تبيين الافكار الاستراتيجية لقائد الثورة الاسلامية"، على الوضع في خان طومان بالقول: ان التغيير الذي حصل هناك لن يترك تاثيرا استراتيجيا على مجمل الوضع الميداني.
واضاف: واثقون من مستقبل الوضع الميداني في سوريا ونحن نعتبر النظام السوري جزء من جبهة المقاومة ولدينا اشراف تام على الاوضاع هناك وان هذا التغيير البسيط لن يترك اثره على الساحة الجغرافية للحرب الكبيرة في هذا البلد.
واشار الى انه تبذل المساعي حاليا لاسترجاع المناطق التي تم احتلالها من قبل التكفيريين في الايام الاخيرة.
وحول قدرات جبهة المقاومة، قال العميد سلامي: ان محور المقاومة يتمتع بانسجام كبير قياسا بما مضى وان حزب الله لبنان هو قوة دفاعية مقتدرة في العالم الاسلامي يفتخر جميع المسلمين بوجوده. موضحاً ان الفصائل الجهادية الفلسطينية تتمتع بقدرة افضل قياسا بالسابق .
وافاد بان الوضع الميداني والسياسي في سوريا لم يجر ابدا وفق الذوق السياسي وما تشتهيه القوى التدخلية مثل اميركا واوروبا وحلفائهم الاقليميين .
واشار الى ان المخطط السياسي للقوى السلطوية المتمثلة باميركا وحلفائها الغربيين والاقليميين في العالم الاسلامي للقضاء على الهوية الاسلامية للشعوب المسلمة وادغام الخارطة السياسية للدول الاسلامية في خارطة الهيمنة العالمية للاميركيين.
من جانبه حذر قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية العميد البحري علي فدوي من ان الحضور العسكري الاميركي في منطقة الخليج الفارسي ليس حضورا طبيعيا، مشددا على ان اي حماقة من قبل الاميركيين في الخليج الفارسي ستعرض سفنهم وجنودهم الى الغرق والاهانة.
واضاف: هناك اليوم نحو 60 فرقاطة عسكرية اجنبية في الخليج الفارسي غالبيتها اميركية او فرنسية او بريطانية، مؤكدا ان حرس الثورة الاسلامية يرصد كل هذه القطع البحرية والجوية ساعة بساعة.
واوضح ان سائر القوات العسكرية الايرانية مثل قوة الجوفضاء التابعة للحرس، والقوة الجوية التابعة للجيش، ايضا تشارك في هذه السيطرة المعلوماتية الكاملة.
وشدد العميد فدوي على شرط عبور القطع البحرية الاجنبية من مضيق هرمز ومياه ايران الاقليمية، هي الا تشكل تهديدا، بمعنى ان تسير في خط واحد وبسرعة ثابتة، والا تقلع منها أية طائرة، وان تتحرك الغواصات على سطح المياه، وان تكون المنظومات الالكترونية غير فعالة، اضافة الى شروط اخرى.
واكد قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية: اننا لانعتبر ان عبور سفن بعض الدول مثل اميركا وبريطانيا آمنا، وهذه الدول لا يحق لها العبور من مياه ايران الاقليمية.
وتابع: منذ العام 2015 اعلنا ان هذه المنطقة هي الخليج الفارسي، والاميركيون يجب ان يتحدثوا في هذه المنطقة باللغة الفارسية معنا، مشيرا الى ان في قضية اعتقال البحارة الاميركيين العسكريين في يناير الماضي في الخليج الفارسي كل المحادثات تمت باللغة الفارسية.
واوضح العميد البحري علي فدوي اننا طبعا لا نضع هذا الشرط على قواتنا، وهم يعروفون الانجليزية بالكامل.
وحذر الاميركيين من انهم يقومون بتحركات استفزازية في الجو في هذه المنطقة، ويجب ان يعلموا انهم اذا ما ارتكبوا اي حماقة فانهم سوف يتعرضون لاهانة في الجو اكبر مما تعرضوا لها في البحر.
واكد ان الاميركيين يعرفون مستوى القوة الرادعة العالية لايران في المنطقة، متهما اياهم بانهم كانوا يريدون ان يبتلعوا ثروات المنطقة لوحدهم، لكنهم علموا ان ذلك لن يتوفر لهم.
واشار قائد القوة البحرية للحرس، الى ان مستقبل العالم مرهون بامدادات الطاقة في الخليج الفارسي، منوها الى ان المقترح الاميركي بايجاد دوريات مشتركة لم يتحقق بعد، وليس هناك اي برنامج منتظم لتسيير دوريات بقطع بحرية محلية او اجنبية.
واعتبر العميد البحري فدوي ان الاميركيين يحاولون ان يجلبوا دول المنطقة الى جانبهم، لكنهم يجب ان يعلموا ان زيادة اللاعبين في المنطقة ليس في صالحهم.
وحول مشروع الكونغرس لتحديد المناورات الايرانية خاصة في الخليج الفارسي قال ان هذه الامور لا تعني الحكومة والكونغرس الاميركيين، ولا حتى اي احد اخر في العالم، وانما هي ترتبط بارادة القائد العام للقوات المسلحة والحرس الثوري، والقوات المسلحة الايرانية، وهي مصيرية في هذا الاطار.
وتابع: نحن سنجري كما في السابق مناورات متعددة هذا العام في الخليج الفارسي، وبعضها سيكون تدريبيا، وبعضها مناورات اقليمية، وهناك ايضا مناورات واسعة وشاملة.
واشار قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية الى ان الاميركيين اينما يلتفتون يشاهدون حضورنا في الخليج الفارسي، ويعرفون انهم اذا ما ارتكبوا اي خطأ فان سفنهم ستغرق في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان.
واعتبر العميد البحري علي فدوي ان ما يعرفه العدو عن قدراتنا هو جزء صغير قمنا بالاعلان عنه، وهناك الكثير مما لم نكشف عنه.
وحول مقرات القوة البحرية لحرس الثورة تحت الارض قال: الجبال الشاهقة، والسواحل المناسبة في المنطقة، اوجدت لنا ظرفا جغرافيا جيدا لايجاد منظومة دفاعية قوية ومحكمة.
واعتبر ان مؤسسة "حرا" التابعة للقوة البحرية للحرس تملك الرقم القياسي العالمي في حفر الانفاق، حيث بدأت ذلك منذ عام 1990، وهناك اليوم مدن تحت الارض خاصة بالصواريخ، والقطع البحرية، حيث تنطلق قطعنا منها بدلا من الموانئ، وهذا ما يزيد من مستوى امنها.
واوضح العميد فدوي اننا تمكنا من زيادة سرعة صواريخنا البحرية وطوربيداتنا الى 80 نات (وحدة سرعة بحرية)، وقد تم مؤخرا اجراء اختبار حول ذلك، من اجل الانتاج الصناعي، موضحا ان سرعة الطوربيدات والصواريخ البحرية لا تتعدى 35 نات الا في الاحلام، وان الفرقاطات الاميركية لا تتعدى سرعتها 31 نات.