رفسنجاني: المتطرفون عملاء بالمجان للاستكبار والاستبداد
طهران-ارنا:-اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني، المثلث البغيض المتمثل بالاستكبار والاستبداد والتطرف بانه بلاء للمجتمعات الاسلامية وقال، ان الاستكبار والاستبداد مكملان احدهما للاخر والمتطرفون هم عملاء بالمجان لهما وفي خدمة تبرير جرائم الدكتاتوريين الدوليين.
واضاف آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني خلال استقباله حشدا من علماء الدين والفضلاء وطلبة الحوزة العلمية واساتذة الجامعات من محافظات قم وطهران وقزوين والبرز، انه لو عمل الحكام المسلمون بصورة صحيحة لكان المسلمون بنفوسهم البالغ مليارا و 700 مليون نسمة و 60 دولة مستقلة وافضل مناطق العالم، اكبر مجموعة في المحافل والمراكز السياسية والاقتصادية الدولية.
واستعرض رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، الاوضاع في العالم الاسلامي خلال الاعوام الاخيرة واضاف، ان الخلافات السياسية موجودة في كل مكان الا ان الخلافات الدينية التي تبرز تزيد من حدة اعمال العنف وعدم الاعتقاد الديني وتؤدي الى النزاع احيانا، بحيث ان القرآن الكريم يعتبر هذا الامر عنصرا للفشل والهزيمة.
واشار آية الله هاشمي رفسنجاني الى الاحداث التي شهدتها دول تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا وافغانستان والعراق وباكستان وقال، ان حفنة من الجهلة قد ضيقوا الخناق على الناس بحيث اصبحوا راضين بعودة العسكريين وقد حولوا الربيع العربي الى خريف والصحوة الاسلامية الى فوضى.
واعتبر غلبة المشاعر وبروز المتطرفين على الساحة في كل ثورة امرا طبيعيا واضاف، ان اكبر مشكلة للشعوب المسلمة التي ثارت هي عدم وجود قائد كالامام الراحل والذي لم يكن له نظير في تاريخ الاسلام خلال العقود الاخيرة.
واكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام دور الوحدة في المجتمعات الاسلامية ودعا علماء ورجال الدين للدعوة الى الوحدة من على المنابر واضاف، ان الاعتدال القرآني يرسم منهج وخارطة الطريق للمسلمين في التعاملات الداخلية والمحلية والاقليمية والدولية.