جابري انصاري: صواريخنا خارج المحادثات والاتفاقات مع اي دولة
*الضمان الوحيد للاتفاق النووي هو الاصرار على استيفاء حقوق شعبنا
* اسلوب السعودية الخاطئ لايوفر امكانية ايفاد الحجاج هذا العام
*الارهابيون في سوريا لا يلتزمون بوقف إطلاق النار
*الوضع في فلسطين وغزة اختبار عملي لمزاعم حقوق الانسان
طهران-كيهان العربي:-أكد المتحدث باسم الخارجية حسين جابري انصاري ان المنظومة الدفاعية والصاروخية تأتي في إطار الاحتياجات الامنية الطبيعية لإيران، وشدد على ان هذا الموضوع خارج اطار المحادثات والاتفاق مع أي دولة او جهة دولية.
وصرح جابري انصاري في مؤتمره الاسبوعي امس الاثنين: ان هذه المنظومة دفاعية تماما، وقد أثبتت ايران خلال اكثر من قرن انها تعتمد السياسة الدفاعية ولم تهاجم اي دولة، بل على العكس، كانت دوما معرضة لهجوم الدول الاخرى.
وبشأن الضمانة التنفيذية للاتفاق النووي، أكد جابري انصاري: ان ما يوجد في العلاقات والسياسة الدولية يختلف عن آمال الشعوب والنخب، كما ان الاتفاقات الدولية لا تتمتع بنفس الضمانات القانونية الداخلية.
وأضاف: تم تعريف آليات داخل ايران للإشراف على وتيرة تنفيذ الاتفاق النووي، وان اللجنة العليا المشرفة على الاتفاق النووي تؤدي عملها في هذا المجال. كما تم تعريف لجنة مشتركة في نص الاتفاق... ان ما يضمن تحقيق مصالح الشعب الايراني هو ارادة الشعب والحكومة في الصمود والاصرار على استيفاء الحقوق.
وقال حسين جابري انصاري ردا على سؤال بشأن الهجمات الصهيونية الاخيرة على قطاع غزة: ان الوضع في فلسطين بشكل عام والوضع في غزة بشكل خاص هو من النماذج التي تعتبر اختبارات عملية لكل الشعارات والمزاعم الكبرى في العالم.
ولم يستبعد المتحدث باسم الخارجية وقوع حرب اخرى في غزة، نظرا للممارسات التوسعية المستمرة من قبل الكيان الصهيوني وانتهاكه لكل الاعراف الدولية
وقال جابري انصاري ان السعودية لازالت تضع العراقيل امام ايفاد الحجاج الايرانيين وان هذا الاسلوب الخاطئ سوف لن يوفر امكانية اداء فريضة الحج للايرانيين هذا العام.
واضاف 'نحن نأمل في ان تغير السعودية نهجها في اللحظات الاخيرة وان تلتزم بمسؤولياتها في استضافة حجاج بيت الله الحرام'.
وأكد المتحدث باسم الخارجية ان التطورات التي وقعت بعد الاعلان عن وقف إطلاق النار في سوريا أثبتت انه لا يوجد اي التزام بوقف إطلاق النار من قبل التيارات الارهابية،وقد أعلنا منذ البداية ان احدى المشكلات الرئيسية لمبادرات السلام والصلح في سوريا هو ان أحد اطراف الازمة أي الحكومة السورية لها عنوان محدد وعليها ان تلتزم بوعودها، وهذا الموضوع قابل للتحقق، الا ان الطرف المقابل للحكومة السورية، ليس له عنوان محدد، فما الضامن لالتزامه بالاتفاق؟
واضاف: ان هذا الموضوع تتم متابعته في المشاورات بين ايران وروسيا والدول الاخرى.
كما صرح جابري انصاري وردا على سؤال حول عقد اجتماع مجموعة الاتصال مع سوريا في فيينا خلال شهر ايار/مايو 2016، ومشاركة ظريف في الاجتماع: ان المشاورات جارية بشأن الجولة الجديدة لهذا الاجتماع، وقد تم إبلاغ الجمهورية الاسلامية بهذا الموضوع وهو قيد الدراسة.
وبشأن الشائعات التي تحدثت عن زيارة مقتدى الصدر الى ايران ولقائه مع مسؤولين ايرانيين، قال جابري انصاري: ان مقتدى الصدر لم يكن له خلال الفترة الاخيرة اي زيارة رسمية الى ايران ولم تكن له اي لقاءات رسمية.
وتعليقا على تصريح مسرور بارزاني، رئيس مجلس الامن في إقليم كردستان العراق، بأنه حان الوقت لانفصال كردستان عن العراق، وأنه لابد من التشاور مع ايران وتركيا في هذا المجال، أكد جابري انصاري: ان استقلال ووحدة العراق تضمن مصالح أفراد الشعب العراقي وكل دول المنطقة والعالم.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي الاسبوعي،أشار الى اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية لدى الكيان الصهيوني، وقال: ان هذا الكيان انتهك بشكل سافر جميع المقررات والقوانين الدولية في هذا المجال، ولابد ان يدرج هذا الموضوع على جدول اعمال المؤتمرات الدولية والاقليمية وسياسات الدول.
وتعليقا على سؤال بشأن التطورات في اليمن، أوضح جابري انصاري ان تدخل القوات الاجنبية انما يؤدي الى تفاقم الازمات الراهنة في المنطقة، وأكد ان هذا هو الموقف الثابت للجمهورية الاسلامية. ولابد من حل الازمات الجارية عبر الحوار بين الاطراف المتنازعة وعبر مسار الحل السياسي.
وأردف: ان على الدول التي أوصلت اليمن الى وضع متأزم ومارست القتل والإبادة بحق اليمنيين ودمرت البنى التحتية في هذا البلد، عليها ان تنهي هذه السياسة وأن تسهل المحادثات اليمنية اليمنية لتوفير امكانية الحوار والمصالحة داخل اليمن.