kayhan.ir

رمز الخبر: 3822
تأريخ النشر : 2014July15 - 21:54

ليخضع العدو لارادة الشعب الفلسطيني اولا!!

مهدي منصوري

الانتصارات التي حققتها المقاومة الفلسطينية والتي لم يكن يتوقعها أحد خلقت اجواء جديدة فرضت نفسها على المشهد السياسي الصهيوني الداخلي وتركت اثارها على المنطقة والعالم برمته، بحيث وكما تواردت الانباء من الداخل الصهيوني ان حالة الرفض الكبيرة التي انتابت الوضع السياسي بحيث ان احزاب المعارضة والمؤتلفة مع حزب نتنياهو قد اخذت تلقي باللائمة على ما وصلت اليه الاوضاع على حماقة نتنياهو بشنه الحرب على غزة من دون ان يحسب نتائجها او يدرك نهايتها خاصة وان سيل الصواريخ التي امطرت كل المدن الفلسطينية ووصلت الى مناطق حساسة واستراتيجية مهمة اكدت من جانب ان ميزان القوى قد جاء لصالح المقاومة وبالاضافة الى توقف زحف القوات البرية من الاستمرار في الدخول بسبب صمود المقاومة بحيث سجل حالة من الانهزام للجيش الصهيوني ومن جانب اخر حالة الرعب التي خلفتها هذه الصواريخ للصهاينة بحيث لم يجد الملايين منهم سوى الملاجئ ملاذا .

اذن ومن خلال المعطيات على الارض تأكد للجميع ان المقاومة الفلسطينية وبمواقفها البطولية وخلال الايام الثمانية الماضية والتي اثبتت قدرتها الفاعلة ليس في صد العدوان الصهيوني بل انها تستطيع ان تفرض حالة جديدة لم يكن يتوقعها احد.

لذلك فقد خلقت هذه الحالة المتطورة للمقاومة حالة من الاحراج للكيان الصهيوني، لذلك سعى جاهدا ان يحصل على مبادرة من اجل هدنة قصيرة لكي يستعيد انفاسه ولذلك جاءت المبادرة المصرية في هذا المجال.

ومن الطبيعي وفي ظل الانتصارات التي تحققها المقاومة لايمكن لهذه المبادرة ان تحصل على تأييدها او موافقتها فلذلك جاءت ردود الفعل الاولى على هذه المبادرة وعلى لسان القسام من انها تريد منا الركوع والخنوع وهذا مالايمكن القبول به وكذك تحفظت حركة الجهاد الاسلامي عليها واعتبرتها غير ذات جدوى ان لم تحقق للشعب الفلسسطيني مظالبه المشروعة

وقد ترشحت بعض التقارير من ان المقاومة الاسلامية والتي حققت هذه الانتصارات التي تجعل من يدها ان تكون العليا وانه لايمكن تجاوزها في أي مبادرة. لان المقاومة الفلسطينية وبعد هذا العدوان الاجرامي وما جاءت به من نتائج تجعل منها ان تفرض ارادتها ومطالبها التي كان ينتظرها الشعب الفلسطيني منذ امد بعيد.

ولما كانت المبادرة لم تحقق آمال وطموحات المقاومة فلايمكن ان تقبلها او ترضى بها لانها بذلك تعني انها خضعت لارادة الاخرين ووضعت حقوق الشعب الفلسطيني وراء ظهرها وهذا لايمكن ان ترضى به.

لذلك فان المبادرة واذا ما اريد لها النجاح عليها ان تنظر لمطالب الشعب الفلسطيني وتضعها ضمن اولويتها خاصة ايقاف الاستيطان واطلاق سراح الاسرى وفتح المعابر ورفع حالة الحصار وغيرها من المطالب والتي تحقق للشعب الفلسطيني الحياة الحرة الكريمة.

وما يدركه الجميع ان الكيان الصهيوني وهو يعيش اليوم مأزقا كبيرا امام الداخل الصهيوني قد يكون مضطرا لان يوافق على بعض المطالب الفلسطينية، لانه ادرك هو ومن يدعمه ويسانده انه ضعيف وهزيل امام قدرة وصمود المقاومة، ولكي لا تفتح عليه أبواب جهنم الكبرى من خلال الاستمرار في ارسال الصواريخ الماحقة.