قوى المقاومة الفلسطينية تحذر مما تخطط له الرياض في القمة العربية القادمة لتمرير عملية التطبيع الجارية
*رئيس الشاباك الجديد يخشى من عملية فدائية كبيرة و نوعية تنطلق من غزّة
*اجهزة الامن الصهيونية تصدر تحذيرات شديدة لجنود الاحتلال من عمليات تستهدفهم حقنا بالسموم
بيروت – وكالات : أدان تحالف قوى المقاومة الفلسطينية بشدّة لقاء مدير الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل ،مع الجنرال الصهيوني يعقوب عميدور مستشار الأمن القومي «الإسرائيلي» السابق ، في واشنطن،واعتبرت اللقاء تطبيعا بين السعودية ودويلة الكيان الصهيوني ، وذلك بعد سلسلة لقاءات سرية وعلنية وزيارات متبادلة بين مسؤولين في المملكة السعودية ومسؤولين صهاينة، وهي استمرار للقاءات قام بها الأمير بندر بن سلطان والجنرال أنور عشقي.
وأضافت الفصائل في بيان صدر عنها ، أن الدور الذي يلعبه قادة وأمراء السعودية فيما يجري من تطورات وعدوان مستمر على شعوب اليمن وسوريا والعراق وليبيا، وتغذية الفتن المذهبية جاء في ظل التنسيق والتعاون بين السعودية وكيان العدو، الذي يهدف للنيل من شعوب المنطقة وتقسيمها وتجزئتها تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.
واختتم بالبيان بالقول إن فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية تدعو الشعوب العربية وقواها الحية، إلى مواجهة سياسة الاعتراف والتطبيع مع دولة العدو، وتحذر مما تخطط له السعودية في القمة العربية القادمة، لتمرير عملية التطبيع الجارية ومحاولات تنفيذ المخططات المعادية التي تستهدف حقوق شعبنا وأمتنا.
من جانب اخر تم في مقر رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، تعيين نداف أرغمان رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام (الشاباك) خلفا للرئيس الذي انتهت ولايته يورام كوهين.
وقال رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، في مراسم التعيين، كما أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، في عددها الصادر امس الاثنين، إن "أرغمان في جعبته خبرة تشغيلية وقيادية مثبتة وغنية للغاية في خدمة الأمن العام. إنني على ثقة تامة أن الشاباك بقيادته سيظل قويا تشغيليا وتكنولوجيا وسيحمي أمن «إسرائيل»".
جديرٌ بالذكر أنّ أرغمان هو الذي خطط وأخرج إلى حيّز التنفيذ عملية اغتيال نائب قائد الجناح العسكري في حركة حماس الشهيد أحمد الجعبري في العام 2014، والذي كان الشرارة الأولى للعدوان الصهيوني البربري على قطاع غزّة، وهو العدوان المُسّمى «إسرائيليا» بعملية "الجرف الصامد".
ويشار إلى أنّ الرئيس الجديد للشاباك الصهيوني أرغمان (55 عاما) ترعرع في كيبوتس (قرية تعاونية) في سهل بيسان، وبعد خدمته العسكرية في وحدة خاصة، بدأ طريقه في الشاباك عام 1983، في البداية كان مقاتلاً، وشغل في شعبة العمليات أكثر من عشرين عاما مناصب عديدة ومتنوعة. بين 2003-2007 شغل منصب رئيس شعبة العمليات في الشاباك.
كان حاضرا في فترة انتفاضة الأقصى ويذكر أن أرغمان كان وقتها يعتبر قائد العمليات في التنظيم، بدءا من عمليات الاعتقال وحتى عمليات اغتيال كبار مسؤولي الذراع السياسي والعسكري لحماس. مؤخرا عندما سُئل أرغمان ما هي أكثر إشكالية تُشغل باله، أجاب قائلا إنها إمكانية أن تُفاجِئ حماس عن طريق تنفيذ عملية إرهابية كبيرة في القطاع.
من جهته ذكر موقع "واللا" العبري الصهيوني صباح امس الاثنين، أن أجهزة الأمن «الإسرائيلية» المختلفة أطلقت تحذيرات شديدة لعناصرها من إمكانية تعرضهم لعمليات من خلال استخدام المنفذين حِقنا سامّة،ووفقا للموقع، فإن هذا التحذير جاء بعد أسبوع ونصف على محاولة فتاتين فلسطينيتين، إصابة الجنود قرب مستوطنة بيت حورون القريبة من رام الله، بحقن تحتوي على مواد تنظيف خطيرة.
واعتبرت الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» أن "الحقن بالسموم" قد تكون فعّالة وأكثر فتكا من السكاكين، محذّرة الجنود من تعرّضهم لهذا النوع من العمليات من قبل منفذين فلسطينيين.