الجهاد الاسلامي: على قوى المقاومة التصدي لأي محاولة اقتحام او تجاوز لقوات العدو
غزة – وكالات: نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نفيًا قاطعًا أن يكون هناك أي تفاهمات مع الاحتلال بدخول أراضي قطاع غزة، مؤكدة أن أراضي القطاع "لا تتسع لابتزاز ومساومات الاحتلال حول المنطقة العازلة".
جاء ذلك على لسان خالد البطش القيادي في الحركة وعضو وفدها المفاوض لتفاهمات التهدئة 2014 في القاهرة، ردا على التصريحات التي تحدثت بها مصادر أمنية صهيونية والتي أفادت بوجود تفاهمات تسمح لقوات الاحتلال العمل داخل أراضي القطاع غرب خط الهدنة 1948 لمسافة مئات الأمتار وأن ذلك جزء من تفاهمات القاهرة التي رعتها مصر الشقيقة على إثر عدوان 2014م.
وقال البطش، في بيان صحفي له،امس الأحد: "نود التأكيد بأن ما ورد من تسريبات هو عار عن الصحة تماما، وقد رفض الفريق الفلسطيني هذا الطلب رفضا باتاً ولم يتم القبول به، ولا يوجد أية تفاهمات حول هذه النقطة التي كان رفضها من الوفد الفلسطيني أحد الأسباب في إطالة أمد العدوان الصهيوني خلال مفاوضات القاهرة برعاية مصرية مع العدو".
وأضاف: "إن ما عجز العدو عن تحقيقه في عدوان 2014 لن يحصل عليه عبر بعض أشكال العدوان الجديدة على حدود القطاع مؤخرا والتي يسعى العدو من خلالها لفرض واقع جديد وتغيير قواعد الاشتباك على طول خط الهدنة شرق قطاع غزة".
وجدد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" التأكيد على "رفض حركته المطلق التعاطي مع هذا الطرح وعدم القبول بفكرة المنطقة العازلة شرق القطاع".
ودعا رجال المقاومة من كل القوى التصدي لأي محاولة اقتحام أو تجاوز لقوات الاحتلال خط الهدنة عام 1948 شرق قطاع غزة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية زعمت أنه تم الاتفاق مؤخرا بين الفصائل ودولة الاحتلال برعاية مصرية بعد التصعيد الأخير، على أن يعمل جيش الاحتلال في مسافة 100 متر داخل حدود غزة، مستدركة بالقول "ولكن الجيش يقول إنه إذا لزم الأمر سيعمل في خارج تلك المنطقة بغض النظر عن التفاهمات الجديدة".
من جانب اخر كشف موقع "ريشت بيت" العبري عن تقديرات عسكرية إسرائيلية، تعتقد باستمرار كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" حفر الأنفاق الاستراتيجية.
ووفق الموقع العبري الذي نقل عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال وصفها بالمطلعة، فإن استخبارات الاحتلال الإسرائيلية أكدت استمرار حفر الأنفاق التابعة للقسام التي تخترق الحدود المحتلة مع قطاع غزة، بالرغم من العثور على بعضها.
وترى قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه من الضروري الاستمرار في البحث عن تلك الأنفاق التي تعتبر خطرا كبيرا على مستوطنات غلاف غزة، في حال حدوث أي مواجهة مع المقاومة الفلسطينية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في تصريحات صحفية امس أنه ماضٍ وجيشه في البحث عن أنفاق المقاومة الفلسطينية، فيما قللت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام من قدرات الاحتلال في الكشف عن قدراتها وأنفاقها.
وزعم جيش الاحتلال قبل أيام عثوره على نفق حدودي جنوب شرق قطاع غزة، وتوترت الأوضاع بين المقاومة الفلسطينية وبين جيش الاحتلال، بعد تبادل إطلاق النار والقذائف، إلا أن التدخل المصري والقطري دفع إلى الرجوع لحالة الهدنة بين الجانبين.