وزير الخارجية: اولويتنا ضمان تنفيذ الغرب للاتفاق النووي ومواجهة الارهاب
*دبلوماسيتنا الاقليمية تتضمن فضح السياسات الخطيرة جدا لبعض حكام المنطقة خاصة النظام السعودي
* بعض حكومات المنطقة تسعى للمواجهة بين السنة والشيعة وبين ايران وبعض القوى العربية.
طهران-كيهان العربي:-أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بان اولويتنا الجادة خلال الايام والاشهر القادمة هي ضمان التنفيذ الصحيح للاتفاق النووي من جانب الدول الغربية وضرورة المواجهة المنسقة للارهاب.
و قال ظريف في كلمة له القاها صباح امس السبت خلال ملتقى نواب مجلس الشورى الاسلامي (الدورة الجديدة)، باعتقادنا وبناء على مبادئ الدستور تعتبر السياسة الخارجية قضية وطنية تتجاوز الرؤية الفئوية.
واضاف: ان رؤيتنا ازاء ضرورات السياسة الخارجية والتعاطي البناء والمقتدر والمفعم بالعزة، مبنية على مبدأ ان تكون فقط في خدمة المصالح الوطنية ومن اجل التقدم باهداف الجمهورية الاسلامية على صعيدي المنطقة والعالم.
واشار الى الدور المحوري لقائد الثورة الاسلامية في رسم السياسة الخارجية، واكد على الالتزام قبل كل شيء بتوجيهات واوامر القيادة، لافتا الى ضرورة التعاون والتعاضد والتنسيق الفكري بين جميع السلطات من اجل التقدم بالسياسة الخارجية الى الامام.
وقال ظريف: انه مثلما صرح قائد الثورة الاسلامية قبل ايام في عيد البعثة النبوية الشريفة، فاننا لم ولا نسعى للحرب مع اي دولة ونعلن للعالم بصوت عال بان قدراتنا الدفاعية لا تعني اي شخص او دولة.
واكد وزير الخارجية ، ان اولويتنا الجادة خلال الايام والاشهر القادمة هي ضمان التنفيذ الصحيح للاتفاق النووي من قبل الدول الغربية، وان الاولوية الاخرى هي العمل على ارساء الامن في المنطقة وضمان المواجهة المنسقة للخطر الجاد للغاية والمتمثل بالتطرف والارهاب الذي تواجهه المنطقة اليوم.
واضاف: ان بعض الحكومات في المنطقة وبدلا عن مواجهة التطرف تسعى عن قصد لتبديل هذا الخطر الى مواجهة بين السنة والشيعة، وبين ايران وبعض القوى العربية.
واكد ظريف، ان دبلوماسية ايران الاقليمية النشطة لارساء الامن والاستقرار والهدوء بالمنطقة تتضمن فضح السياسات الخطيرة جدا لبعض حكام المنطقة خاصة النظام السعودي، الى جانب المواجهة المنسقة للتطرف الذي يشكل خطرا للمنطقة كلها، وقال: ان هذه حقيقة اخرى يجب ان نتابعها بجدية وبرؤية مستقبلية وادراك للحقائق في المنطقة ونتوخى الدقة الفائقة في هذه القضية المرتبطة بالامن القومي.
واشار وزير الخارجية الى نتائج الاتفاق النووي ومنها تلهف الدول الاخرى للتعامل مع ايران ومن ضمنها روسيا والصين وكوريا الجنوبية والاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بمليارات الدولارات للاستثمار في ايران.
وقال بانه علينا جميعا الضغط على الغربيين للعمل بالتزاماتهم، واضاف: ان مسؤولية الحكومة والبنك المركزي ومسؤوليتنا جميعا ممارسة اكبر ضغط ممكن في الساحة الدولية على الطرف الاخر لضمان تنفيذ تعهداته بالكامل في اطار الاتفاق النووي.
وتابع وزير الخارجية: انه لو اردنا تنفيذ جميع اهداف الاقتصاد المقاوم التي يؤكد عليها قائد الثورة، فلا بد من ان نبين هذه الحقيقة للعالم: وهي ان الجمهورية الاسلامية آمنة.
رفسنجاني: الاتفاق النووي سلب الغربيين ذرائعهم
طهران-فارس:-قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني ان الاتفاق النووي أغلق الملف وسلب الذرائع من الغربيين.
واضاف رفسنجاني ، في حوار صحفي امس السبت ، ان العالم قد أدرك ان ايران ليست من هواة المغامرات كما ان الجميع أدرك اننا لانعتزم انتاج اسلحة نووية بل نريد احراز التقدم في المجالات غير العسكرية.
واشار الى تكنولوجيا انتاج الماء الثقيل في ايران ، موضحا ان ايران بدأت بالتخطيط لانتاجه ، والذي يكتسب القيمة وتعتزم اميركا استيراده منا، منذ أواخر عهده الرئاسي.
ولفت الى ان ثلاثة مختصين بالتعاون مع مستشار روسي قد أعدوا مشروع تشييد مفاعل لانتاج الماء الثقيل وانه قد خصص 25 مليون دولار لمنظمة الطاقة الذرية لانجازه وهو ما أثمر عن نتائجه الطيبة بعد سنوات.
واردف، ان نشاطات تخصيب اليورانيوم لم تكن متاحة في ايران من قبل وفي الحقيقة قد بدأ العمل بها منذ نقطة الصفر وهو ماشرع به عبر استيراد بعض اجهزة الطرد المركزي المستعملة والخرائط من باكستان الا ان ايران بلغت هذا المستوى المتقدم الحالي.
واعتبر ان الابواب قد فتحت امام ايران في مجال الطاقة النووية السلمية وتستطيع اليوم انتاج اليورانيوم المخصب وبيعه وشراء المواد الخام التي تحتاجها في هذا القطاع.
واعرب عن تصوره ان اثارة الخوف قد اغلق الابواب امام سبل كثيرة في المشاريع التقنية والعلمية والبحثية فيما يمتلك اي بلد حقوقه الطبيعية بمجالات الاستخدامات السلمية للنووي.