وول ستريت جورنال الأمريكية: من تسميهم واشنطن “معارضة معتدلة” في سوريا يتعاونون مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وتنسقون عملياتهم معه
1
واشنطن-سانا
2016-05-07
أكد الكاتب في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية سام دافر أن الإرهابيين الذين تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية "معارضة معتدلة” في سورية وتعمل على توفير غطاء سياسي لجرائمهم في المحافل الدولية يتعاونون مع تنظيم "جبهة النصرة” الإرهابي وينسقون عملياتهم معه.
وتواصل الولايات المتحدة دعمها وتمويلها لمن تسميهم "معارضة معتدلة” وهم في حقيقة الأمر تجمعات لإرهابيين يعملون كمرتزقة في خدمة واشنطن والنظامين السعودي والتركي وليس هناك فرق بين جرائمهم وجرائم التنظيمات الإرهابية الأخرى بما فيها "داعش”.
ولفت دافر في تحقيق نشرته الصحيفة إلى أن ما يسمى "معارضة معتدلة” في سورية يتواجدون في المناطق نفسها التي ينتشر فيها إرهابيو "جبهة النصرة” وهم ينسقون عملياتهم مع هذا التنظيم ويتقاسمون الموارد ذاتها.
وفي كشف لمحاولات واشنطن تضليل الرأي العام العالمي بشأن وجود فروق بين ما يسمى "معارضة معتدلة” وغيرها من الارهابيين في سورية أشار دافر إلى أن جزءا كبيراً من قوات "المعارضة” يبدون استعدادهم للانضمام إلى التنظيمات المصنفة من قبل مجلس الأمن الدولي إرهابية بسبب الهزائم الكبيرة التي تكبدوها في الآونة الأخيرة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أمس أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إجبار من تسميها "المعارضة المعتدلة” التي تدعمها فى سورية على فك ارتباطها والنأي بنفسها عن تنظيم "جبهة النصرة” الإرهابي.
واعتبر دافر ان مصير ما يسمى "معارضة معتدلة” والتحامها مع تنظيمات إرهابية أخرى في سورية يلعب دورا حيويا بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية وأهداف واشنطن في المنطقة.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أطلقت منذ عام 2014 برنامجين ضخمين خصصت لهما ملايين الدولارات لتدريب وتسليح الإرهابيين الذين تسميهم "معارضة معتدلة” وأنشأت لهم معسكرات تدريب في تركيا والأردن وأعادت إرسالهم إلى سورية بحجة محاربة تنظيم "داعش” الإرهابي لكنهم سرعان ما كشفوا عن حقيقتهم واندفعوا مجددا إلى أحضان متزعميهم من الإرهابيين وسلموا أسلحتهم الأمريكية إلى تنظيمي "جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين.