هيرش: كلنتون والسعودية على علم بتهريب السلاح الى سوريا
نيويورك - وكالات انباء:- كشف الصحفي الاميركي الشهير "سيمور هيرش” في مقابلة مع موقع "Alternet.org” بمناسبة صدور كتابه الجديد، عن "قتل اسامة بن لادن" عن معلومات مهمة تتعلق بتفجيرات 11 من ايلول وملابساتها والجهات ذات الصلة بهذه العملية، لافتا الى ان السعوديين كانوا يقدمون الرشاوى الى اطراف في السلطات الباكستانية كي لا تخبر واشنطن بانها امسكت بأسامة بن لادن .
وحول دور وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة من الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة الاميركية "هيلاري كلنتون" بنقل السلاح من ليبيا الى الجماعات الارهابية في سوريا، قال هيرش: "الشيء الوحيد الذي نعرفه هو انها كانت مقربة جداً من "ديفيد باتريوس” الذي كان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) آنذاك"، جازماً "انها لم تكن خارج الحلقة، وانها تعلم بحصول عمليات سرية من هذا".
ولفت الى ان السفير الاميركي السابق لدى ليبيا الذي قتل كان متورطاً بكل تأكيد، ومن غير الممكن ان يكون شخص بهذا المنصب الحساس لا يتكلم مع رئيسه في التراتبية" (اي كلنتون، المسؤولة عن سفراء اميركا بالخارج كونها كانت وزير الخارجية آنذاك). وشدد "هيرش” ايضاً على ان واشنطن ارادت في البداية من دون اي شك التخلص من الرئيس السوري بشار الاسد واساءوا فهم طبيعة الجماعات المسلحة المعادية للنظام السوري.
واكد "هيرش" ما نقله مسبقاً عن مستشار في هيئة الاركان المشتركة بالجيش الاميركي بان مدير الـCIA "جون برينان"، بان على السعوديين وقف تسليح الجماعات الارهابية في سوريا، لكنهم قاموا بتكثيف هذا الدعم. واضاف: ان "جبهة النصرة" حصلت على اسلحة متطورة وبعض الدبابات من السعوديين.
وشدد "هيرش" بالقول: ان السعوديين والقطريين والاتراك يضعون المال داخل الاسلحة التي ترسل الى الارهابيين في سوريا، وان اميركا لا تمانع ذلك. مضيفاً: ان اردوغان متورط بشكل كبير في دعم "داعش" منذ سنوات.
واشار الى ما سمِّي بتراجع اوباما عن ضرب سوريا بعد الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية بشهر آب اغسطس عام 2013، بالقول ان ما قيل عن موافقة سوريا آنذاك على الكشف عن مخزونها الكيماوي مقابل عدم التعرض للقصف هو مثير للضحك. كاشفا ان وزير الخارجية الروسي لافروف ونظيره الاميركي كيري كانا قد بحثا موضوع التخلص من ترسانة الاسلحة الكيماوية في سوريا لمدة ما يقارب عام (قبل هجوم الغوطة الشرقية)، وذلك بسبب وجود تهديد بان "الارهابيين السوريين" قد يمسكون بهذه الترسانة.
وكشف "هيرش” ان سفينة اميركية اسمها "Cape Maid” كانت متمركزة في البحر المتوسط وان وحدة من العلماء الاميركيين قارنوا غاز السارين المتواجد في ترسانة الحكومة السورية بغاز السارين الذي استخدم بهجمات الغوطة، وتبين ان لا تطابق بين الاثنين.