شريعتمداري: اميركا فاغرة فاهها لابتلاع الاصول الايرانية
طهران/كيهان العربي: تطرق مدير مؤسسة كيهان الاستاذ "حسين شريعتمداري" خلال حديث لوكالة "تسنيم" الى الاجراء الاميركي الاخير في مصادرة ملياري دولار من الارصدة الايرانية، وانها بمثابة اول لقمة تبتلعها ، قائلا:ينبغي ان نواجه عدوتنا اي اميركا بكل ما نمتلكه من قدرات.
وشدد ممثل الولي الفقيه في مؤسسة كيهان على انه خلال السنوات الماضية قد اصدرت المحاكم الاميركية احكاما ضدايران، وبعضها على وشك الصدور، فعلى سبيل المثال ادانت المحاكم الاميركية ايران بذريعة علاقتها بحادثة 11 سبتمبر واصدرت على ذلك حكما قضائيا تغرم فيه ايران بعشرة مليار دولار.
واستطرد شريعتمداري قائلا: ان السؤال الذي يطرح نفسه هو ماعلاقة ايران بحادثة 11 سبتمبر او تفجير مقر المارينز في لبنان؟ مما يعكس ان اميركا ليست بصدد اجراءات تعتمد القانون والادلة. فهي قد اعلنت مؤخرا ان للسعودية دورا في احداث 11 سبتمبر، وتطرقت وسائل اعلامها لهذا الامر، الا ان اوباما عاجل الامر ليقول ليس من المناسب الان الحديث عن هذا الامر. بينما تسارعت اميركا في اصدار الحكم على ايران.
وردا على السؤال: هل ان هذا الاجراء الاميركي يتقاطع وخطة العمل المشترك؟ اجاب شريعتمداري: ان اصدقاءنا يرون انه لا يناقض جوهر خطة العمل المشترك، والسؤال المطروح هنا هو ما هو جوهر خطة العمل؟ فينبري مرة اخرى اوباما ليجيب عن جوهر خطة العمل قائلا: ان حقيقة الاتفاق النووي هو تغيير ايران لسلوكها من دولة ثورية الى دولة متعارفة، ومادمنا لم نصل الى هذه النتيجة فان جدالنا مستمر مع هذه الدولة.
وفي جانب آخر من حديثه، قال الاستاذ شريعتمداري؛ ان الحكومة الموقرة قد طالبت الامم المتحدة بالتدخل، فكان جواب الامين العام للامم المتحدة: ان اردت التحاكم فينبغي ان تطلب اميركا منا كذلك. لماذا؟ لان المحكمة الدولية هي مرجع المرافعات، وان النتيجة معلومة سلفا اذا كانت تصدر عن المحكمة الدولية. واضاف: ومن جانب آخر انه منصوص في خطة العمل ولجنة حل النزاع اذ هنالك سبعة حقوق، واحدة لصالح ايران وستة آراء لصالح مجموعة 5+1، من هنا فان نتيجة المراجعة لهذه اللجنة محسومة سلفا. وارى ان الحل الوحيد الذي امامنا هو ان تقوم ايران بتهديد المصالح الاميركية. فالجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك امكانات كثيرة لتستفيد منها، وسيلة الضغط في مضيق هرمز والخليج الفارسي والتي تمثل شريان اقتصاد الدول الغربية واميركا، فاذا لم يحصل هذا التقابل فستستمر اميركا في اعمالها العدائية.