العبادي يحذر من "استغلال" التظاهرات لجر العراق إلى "الفوضى"
*المالكي: مهاجمو البرلمان ينبغي الّا يكون لهم دور بالعملية السياسية
*كتلة الاصلاح: اي اخفاقات سياسية في العراق هو اجهاض للانتخابات الامريكية
*مصدر أمني: تحرير الطريق الرابط بين عامرية الفلوجة وتقاطع السلام وقتل ١٥٠ ارهابيا
بغداد – وكالات: حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، من "استغلال" التظاهرات لجر العراق إلى "الفوضى والسلب والنهب"، عادا "الاعتداء" الذي تعرض له مجلس النواب وأعضائه "مؤشرا خطيرا" على عدم احترام مؤسسات الدولة الدستورية، فيما هدد بمعاقبة كل من تسول له نفسه "التعدي" على حقوق المواطنين وأمنهم.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على ضرورة احترام هيبة الدولة والمؤسسات التابعة لها, وتجاوز الخلافات السياسية والحرص على ان تكون عملية التعبير عن الرأي حضارية, لافتاً الى ان من يريد الاصلاح عليه احترام القانون, فيما المح الى ان التغيير الوزاري جزء من الاصلاح وليس كله.
وقال العبادي في كلمة وجهها للشعب والقوات الأمنية وتابعتها "عين العراق نيوز", ان "الأولوية لمحاربة تنظيم داعش والتخلص من الارهابيين في كافة الاراضي العراقية لمنع الاعتداءات المشابهة لما حصل في السماوة مؤخراً او باقي المحافظات", لافتاً الى "ضرورة احترام هيبة الدولة والمؤسسات التابعة لها, وتجاوز الخلافات السياسية والحرص على ان تكون عملية التعبير عن الرأي حضارية".
وأضاف, انه "وجه وزارة الداخلية بالتحقيق في حوادث الاعتداء على المؤسسات وملاحقة القائمين بها, ومحاسبة المقصرين في أداء واجباتهم من المنظومة العسكرية وغيرها", مشيراً الى ان "من يريد الاصلاح عليه احترام القانون, وعدم استغلال الصبر الذي تحلينا به", فيما نوه الى ان "التغيير الوزاري جزء من الاصلاح وليس كله".
وأشار الى ان "ما يلزم التاكيد عليه اليوم هو ان الاصلاحات التي أكدنا عليها منذ تسلم الحكومة, تسير مع الدستور والقانون بشكل موازي", داعياً مجلس النواب الى "العودة الى مزاولة أعماله, وعقد الجلسات للتصويت على القوانين المهمة, وان الحكومة مستعدة لتوفير مستلزمات العودة".
فيما بارك العبادي "انتصارات القوات الامنية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة وأبناء العشائر على المجاميع الارهابية في المناطق الساخنة, وصدها للخطر", متابعاً ان "العالم كله يراقب الانتصارات المتحققة على تنظيم داعش, ويقف خلفها داعماً".
بدوره اعتبر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أن الذين هاجموا البرلمان ينبغي ألّا يكون لهم موقع في العملية السياسية مالم يعودوا الى رشدهم، فيما عزا الازمات السياسية التي تشهدها البلاد الى "الحالة الزئبقية في المواقف والعيش من اجل الزعامة".
وقال المالكي في تغريدة له عبر صفحته الرسمية في تويتر، واطلعت عليها "عين العراق نيوز"، إن "الذين هاجموا شرعية الدولة التي يمثلها البرلمان ينبغي ان لايكون لهم موقعا في العملية السياسية مالم يعودوا الى رشدهم".
واضاف, أن "الحالة الزئبقية في المواقف والعيش من اجل المنفعة والزعامة هي من اوصلت البلد الى هذا التغيير".
من جانب اخر اكد عضو كتلة الاصلاح واحد النواب المعتصمين صادق المحنا ان ما حدث في البرلمان العراقي احدث شرخا وانقساما بين الكتل السياسية والنواب .
المحنا وفي تصريح الى " قناة الاتجاه " قال ان اللاعب الخارجي بدء بالعمل اكثر من اللعب الخارجي . في اشارة منه الى التدخل الدولي في الشؤون الدخلية للبلد .
واوضح المحنا ان هناك عدد غير قليل من النواب لهم تاثيرهم في القرار السياسي وما ستؤول اليه الامور . مبيناً اذا ما سيحصل هؤلاء النواب على طمئنه من قبل الكتل السياسية فستستمر الازمة السياسية في البلد .
واضاف المحنا ان امريكا لا تريد ان تحصل هزة سياسية في العراق من خلال تغيير رئيس الوزراء . مشيراً الى ان اي اخفاقات سياسية في العراق هو اجهاض للانتخابات الامريكية .
من جهتها حررت القوات الامنية الطريق الرابط بين ناحية عامرية الفلوجة وتقاطع السلام، ورفعت العلم العراقي في المنطقة بعد قتل ١٥٠ ارهابيا ودمرت انفاقا ومفارز هاون و8 عجلات ملغمة.
وذكرت قيادة عمليات الانبار في بيان تلقت وكالة كل العراق [اين] نسخة منه ان "قطعات الفرقة الثامنة وباسناد الحشد العشائري لعامرية الفلوجة، حررت الطريق الرابط بين ناحية عامرية الفلوجة وتقاطع السلام، ورفعت العلم العراقي في المنطقة بعد قتل ١٥٠ ارهابيا".
واشارت الى انه "تم تدمير ١٠ انفاق و٣ مفارز هاون ومدفع جهنم وتدمير ٨ عجلات ملغمة".