طهران-كيهان العربي:-اعتبر الرئيس حسن روحاني، عالم ما بعد الاتفاق النووي بانه سيكون مختلفا تماما عما قبله، مؤكدا بان تدفق الاعتمادات البنكية الاجنبية على البلاد يعتبر مؤشرا لنجاح المفاوضات النووية.

وفي كلمته التي القاها صباح امس الثلاثاء، خلال مراسم افتتاح معرض طهران الدولي الـ 29 للكتاب، قال الرئيس روحاني، شئنا أم أبينا فان حياة وعالم ما قبل الاتفاق النووي سيختلف تماما عما قبله.

واضاف، ان شعبنا حقق في هذا الحدث التاريخي وفي اطار مفاوضات معقدة مع القوى العالمية نجاحا كبيرا سيصب في مصلحتنا والطرف الاخر والمنطقة والعالم.

وتابع الرئيس روحاني، ان كل هذه الشركات الاجنبية التي تزور ايران وكل هذه الاعتمادات التي تتدفق من قبل البنوك الاجنبية الى ايران مؤشر لنجاح المفاوضات لمصلحة الجميع.

واوضح ان اجواء ما بعد الاتفاق النووي ستصل الى غايتها بالفكر والثقافة واكد ان هدفنا بعد الاتفاق النووي ليس فقط الاقتصاد وعالم السياسة واضاف، ان الكتاب يجب ان عصارة ذهن وفكر وتجربة عالم ما.

واكد الرئيس روحاني، انه لو قامت دولة ما بتوظيف استثمارات في ايران لانجاز مشروع بنيوي عملاق ستنتفع تلك الدولة وكذلك ايران، موضحا بان دخول الاستثمارات والشركات الاجنبية يساعد في تنفيذ المشاريع بالبلاد بصورة اسرع بكثير، معتبرا هذا الامر بانه ياتي في سياق ما قيل بان نهاية المفاوضات هي ان الجميع رابح.

واعتبر ان هنالك البعض في المنطقة يشعرون بالكثير من الضرر جراء الاتفاق النووي، واضاف، ان هؤلاء اليوم غاضبون ويسعون لوضع العقبات في هذا المجال الا انني على ثقة بان الشعب الايراني العظيم الذي حقق هذا النجاح سيواصل المسار بذات القدرة.

واعتبر رئيس الجمهورية ان من الخطأ التصور بان الاقتصاد منحصر فقط بالصناعة بمعناه الاصطلاحي وفي المؤسسات الاقتصادية الكبرى والزراعة والخدمات والبنك والضمان وامثال ذلك، في حين يمكن للثقافة والصناعات المتعلقة بها ان تشكل سوقا اقتصادية مهمة لبلد ما.

واكد ضرورة تفويض اتحاد الكتاّب والناشرين مسؤولية تحديد السيئ والجيد من الكتب او من حيث السماح لطبعه ام لا، داعيا لتوفير المزيد من الصلاحيات للناشرين للتنافس في اجواء حرة وشفافة.

وافتتح المعرض الدولي التاسع والعشرين للكتاب امس الثلاثاء في مجمع المعارض بمدينة الشمس 'شهر آفتاب' جنوب طهران، بحضور رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني.

وتزامنا مع انطلاق اعمال المعرض الدولي للكتاب افتتح رئيس الجمهورية رسميا مجمع المعارض في مدينة 'آفتاب'، وشارك في مراسم الافتتاح عدد من المسؤولين الايرانيين وكذلك مندوب الرئيس الروسي في الشؤون الثقافية.

وتقع قاعات المعرض على ارض مساحتها 120 ألف مترمربع ومخطط علي شكل 3 طرازات، وقاعة واسعة تصل مساحتها الى 25 ألف متر مربع، و4 قاعات متوسطة كل واحدة منها 15 ألف متر مربع و8 قاعات صغيرة مساحة كل واحدة منها 8 آلاف متر مربع.

القاعة الدولية في قسم المعارض تتألف من طابقين، وهناك اقسام للمعارض المفتوحة وليست مسقفة، وأيضا مركزا تجاريا دائميا لشركات شهيرة.

ويضم المجمع ايضا مجمعا للاقامة، ويتألف من فندقين 5 نجوم، وفندق شقق بالاضافة الى مرافقهم الخاصة.

وبدأ معرض الكتاب أعماله بشعار 'غدا سيكون متأخرا للقراءة' من صباح امس وسيستمر الى 13 من الشهر الجاري.