بغداد – وكالات : حذر القيادي في منظمة بدر محمد مهدي البياتي، الأحد، من "نكبة" قد يتعرض لها العراق بعد اقتحام مجلس النواب من قبل المتظاهرين، وأشار إلى أن شعارات بعض المتظاهرين "مدفوعة الثمن" من "البعث الصدامي" والسعودية.

وقال البياتي في بيان ، إن "الشعب يريد تغيير كل شيء ولكن أيضا لا يريد فوضى"، لافتا إلى أن "اقتحام مجلس النواب بهذا الشكل المزري بعد بيان مقتدى الصدر سيعرض العراق إلى نكبة لا تعرف عواقبها".

وأضاف أن "شعارات بعض المتظاهرين البارحة مدفوعة الثمن من البعث الصدامي وعدوة العراق السعودية وأذنابها بالمنطقة"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن تبديل شعار الشرفاء ، الموت لأميركا وإسرائيل ، إلى شعارات مناهضة لايران.

خاطب البياتي المتظاهرين بالقول "إننا شاهدنا بأم أعيننا الدعم الإيراني لمحاربة داعش، وهذا هو الفرق يا أيها المتظاهرون فعليكم إدراك المؤامرة ومن أقحمكم بهذه اللعبة الخبيثة".

واقتحمت مجاميع غاضبة من المتظاهرين، السبت الماضي ، مبنى مجلس النواب العراقي، فيما دخل آخرون إلى مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في المنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجا على رفع جلسة البرلمان إلى الأسبوع المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، فيما قرروا بعد ذلك بدء اعتصام مفتوح في ساحة الاحتفالات داخل الخضراء.

من جانب اخر كشف مصدر شديد الصلة بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، امس الاثنين، عن مغادرة الأخير العراق إلى إيران في زيارة "مفاجئة" بعد أن أعلن اعتكافه لشهرين تعبيرا عن رفضه للمحاصصة الحزبية.

وقال المصدر في حديث خاص لـ"سكاي برس"، إن "زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر غادر إلى مدينة قم الإيرانية عبر مطار النجف الدولي وعلى متن الخطوط الإيرانية الى طهران". دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وكان السيد الصدر قال في مؤتمر صحفي عقده اول أمس السبت في الحنانة بالنجف، إنه "قررت الاعتكاف وعدم التواصل مع اي سياسي خلال الشهرين المقبلين بسبب بقاء المحاصصة الحزبية".

وأضاف "قررت ايقاف كل عمل سياسي في التيار الصدري الا اذا كان لتأسيس تيار عابر للطائفية والمحاصصة"، داعيا كتلة الأحرار الى "تعليق حضورها لجلسات مجلس النواب".

من جانب اخر قصفت صواريخ الحشد الشعبي في ساعة متقدمة من صباح امس الاثنين، تجمعا داعشيا داخل مدينة الفلوجة اكبر معاقل عصابات داعش الإرهابية في محافظة الانبار.

وذكر مصدر في الحشد الشعبي في تصريح صحفي ان "صواريخ الكاتيوشا التابعة الى قوات الحشد الشعبي دمرت تجمعا داعشيا في منطقة البو عيفان داخل قضاء الفلوجة وأوقعت به خسائر بشرية ومادية كبيرة".

وأشار الى ان "القصف استند الى معلومات استخبارية دقيقة"، لافتا الى ان "الفرقة الأولى التابعة الى الجيش العراقي تمكنت أيضا من قصف تجمعين داعشيين في مناطق الحي الصناعي وتقاطع مجمع البورديني داخل المدينة".

من جانب اخر تواصل حشود الزائرين توافدها على مدينة الكاظمية المقدسة شمال بغداد للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام عند ضريحه المطهر والتي تصل ذروتها اليوم الثلاثاء.

وأكد مراسل الغدير في العاصمة بغداد أن حشود الزائرين تواصل تدفقها سيراً على الاقدام الى مدينة الكاظمية المقدسة للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام وسط اجراءات امنية مشددة ، مشيرا الى أن ما شهدته العاصمة يوم أمس من اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء وإعلان حالة الطوارئ في بغداد لم يؤثر على اجواء الزيارة أو على توافد الزائرين الى ضريح الإمامين الجوادين عليهما السلام.

الى ذلك انتشرت المئات من مواكب تقديم الخدمات للزائرين على مختلف الطرق التي يسلكها الزائرون المتوجهون سيراً على الأقدام إلى مدينة الكاظمية المقدسة ، فيما اعدت دوائر الصحة في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات خططها الخاصة بتوفير الخدمات الطبية والعلاجية لزوار الإمام الكاظم عليه السلام.

هذا وتشهد مدينة الكاظمية المقدسة توافدا كبيرا للزائرين من داخل البلاد وخارجه للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في الخامس والعشرين من شهر رجب الاصب والتي تبلغ ذروتها اليوم الثلاثاء الثالث من ايار المقبل.