طهران/كيهان العربي: اشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" في مقال لها، الى ان ايران قد تحولت الى "صين جديدة" في مجال العمليات الهجومية لتقنية الفضاء الافتراضي؛ لقد بلغت ايران مرحلة متقدمة في مجال الهجوم السايبري تاركة آثارا على قطاعات النفط والغاز والمطارات والخطوط الجوية.

وتناولت الصحيفة في تقرير التطور الملحوظ لايران، منوهة الى ان ايران بصدد الالتحاق لنادي القوى الدولية الست عالميا في المجال السايبري.

وادعت الصحيفة في تقريرها ان منطقة "العليا" وهي احدى المحلات الراقية والاكثر عصرية في السعودية والتي تقع وسط الرياض، هي اولى ضحايا الهجوم السايبري، اذ تسببت الانظمة الكومبيوترية المخربة في انقطاع الكهرباء في المدينة وتحملها خسائر كبيرة.

وفيما انكمش القلق من تخصيب ايران للبلوتونيوم بعدخطة العمل المشترك، الا ان البعض يرى ايران ستركز فيما بعد على المجال السايبري لتستفيده كسلاح للالتفاف على التهديدات التي تواجهها.

وادعت الصحيفة ان احدى هجمات ايران السايبرية هي عمليات "ابابيل" والتي عرفت فيما بعد مجموعة عز ا لدين قسام للحرب السايبرية. اذ قالت الصحيفة، ان المسؤولين الامنيين الغربيين وخبراء الامن السايبري يرون ان الهجمات المتتالية على البنوك الاميركية مصدرها ايران.

وزارة العدل الاميركية بدورها وجهت اتهامات في مارس هذا العام ضد سبعة ايرانيين مؤكدة ان لهم علاقة بايران. فيما قال "جون هاللت كوئيست" مسؤول قسم التحليل السايبري في موقع "آي سايت"، ان هذه الهجمات هي اقرب شيء الى انتقام ايراني من اعدائها.

ونقلت الصحيفة في ختام تقريرها عن شركة سايبرية للامن باسم "سايلنس" تقول؛ ان ايران اضحت "صين جديدة" في مجال القرصنة السايبرية. مشيرة الى ان الهكر الايراني لها امكانية خوض هجمات اشد واكثر تأثيرا ضد المراكز النفطية والغازية والمطارات والخطوط الجوية بالغة في تطورها الهكر الصيني.