طهران-ارنا:- قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اية الله اكبر هاشمي رفسنجاني ان ايران ضحية الارهاب وان الامن الذي تتمتع به حاليا بين دول المنطقة مرهون بتجربة مكافحتنا ضد المجموعات الارهابية ونحن مستعدون لوضع هذه التجارب القيمة تحت تصرف المجتمع البشري.

وقال هاشمي رفسنجاني لدى استقباله رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكية ان الارهابيين تحولوا اليوم الى خطر عالمي مشيرا الى دعاياتهم في الفضاء المجازي مؤكدا انه للاسف قد قاموا بنثر البذور لمستقبلهم مما شاهدتم جرائمهم في بروكسل وباريس .

واشار الى انضمام بعض المثقفين والمتخصصين الى المجموعات الارهابية محذرا من توصلهم الى اسلحة كيمياوية او حتى اخطر منها وقال ان هذه المجموعات الارهابية متواجدة في بعض المناطق الافريقية والاسيوية وليس من المستبعد ان تنتشر في الدول الصناعية وتعزز قدراتها ولذلك فان اجتثاث جذور هذه الموجة الخطرة بحاجة الى عمل دولي اساسي .

وانتقد هاشمي رفسنجاني بشدة قيام واشنطن بسرقة الاموال الايرانية وقال انه ليس بمصلحة عدة قوى كبرى مثل اميركا والاتحاد الاوروبي ان تقوم بوضع عراقيل امام تطبيق اتفاقياتها المبرمة .

من جانبها قالت السيدة كريستين دوفرين ان مناقشة سبل مكافحة الارهاب هي من اهداف زيارتها الى طهران واضافت : كما تعلمون ان بلجيكا كانت قد استهدفت مؤخرا من قبل الارهابيين الذين يستقطبون ويدربون شبابنا .

كما استقبل الشيخ هاشمي رفسنجاني المبعوث الأممي الخاص للعرق يان كوبيش وقال: قولوا لأميركا لقد ولت حقبة الغطرسة.

واضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني قائلا، ربما يستطيعون في بلد كليبيا اسقاط حكومتها إلا أن الفوضى التي تشهدها ليبيا سلبت الأمن من أرجاء العالم.

وأعرب هاشمي رفسنجاني عن قلقه من أوضاع العراق مؤكدا أن الشعب العراقي يعاني اليوم من الظلم الكثير، مشيرا الى أن الشعب العراقي عانى لفترة من الاستبداد العنيف الذي كان يمارسه حزب البعث ونظام صدام الذي لم يكتف بمعاداة الجيران وحسب وانما دمر البلاد.

و أكد رفسنجاني أن ايران ونظرا لما تمليها مشاعرها الانسانية والاسلامية ووفقا لسياستها المبدئية تجاه دول الجوار والاسلامية فانها تقدم ما بوسعها للشعب والحكومة العراقية.

من جانبه اشاد يان كوبيش المبعوث الاممي الخاص للعراق بدور المساعدات التي قدمتها ايران للعراق حكومة وشعبا وقال : عندما كان ارهابيو داعش يحتلون المدن العراقية ويدمرون المنازل ويشردون الناس ويتقدمون نحو بغداد فان ايران قامت بدعم الشعب العراقي .