kayhan.ir

رمز الخبر: 37789
تأريخ النشر : 2016April30 - 21:26
مشدداً أن نجاح المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الاميركية سيكون كارثة..

تشومسكي: إيران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق النووي لكنني لا اثق بالتزام اميركا به



طهران - كيهان العربي:- شدد المحلل والمفكر الأميركي الشهير "نعوم تشومسكي" بأن إيران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق النووي ونجاح المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية سوف يكون بمثابة كارثة .

ورداً على سؤال مدى التزام طهران بالاتفاق النووي الذي وقعته مع دول مجموعة "5+1" خلال حواره مع صحيفة "الأهرام" المصرية، اكد "تشومسكي": بشكل عام تبدو إيران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق، وللأسف، لا يمكنني أن أقول الأمر نفسه بثقة كاملة في الولايات المتحدة، فقد كرس الحزب الجمهوري نفسه لتقويض الاتفاق، ولكن إذا تمكنوا من السيطرة على مجريات الأمور، فقد يقررون إنهاء مشاركة الولايات المتحدة وربما لا يؤدي ذلك الى إنهاء الاتفاق إذا أصرت ايران والقوى الأخرى على موقفها، وهذا سوف يؤدي بالتأكيد الى تفاقم التوترات والتهديدات.

وبخصوص الآزمة السورية، اكد المفكر الأميركي: أن الازمة السورية معقدة للغاية، فالوضع في سوريا أكثر تعقيداً من اشتباك بين القوى العظمى في العالم، واذا لم يتم تدمير المصادر الداعمة لداعش فمستقبل أسوأ سيكون بانتظار العالم .

وبخصوص أي المرشحين الاميركيين للرئاسة أفضل للعالم، الديمقراطي أم الجمهوري، قال "تشومسكي": فوز الجمهوريين من شأنه أن يكون كارثة على الأرجح، على الأقل إذا كان المرشحون يعنون ما يقولون. ببساطة شديدة انظر إلى مواقفهم تجاه هاتين القضيتين الحاليتين ذاتى الأهمية البالغة: ألا وهما الكارثة البيئية والحرب النووية.

فيما يتعلق بالأولى، فقد كانوا ينكرون الحقائق ويعارضون القيام بأي شيء حيال التطورات التي من شأنها أن تفجر الآمال في بقاء كريم للإنسان قريبا وليس في المستقبل البعيد.

وبشأن الحرب النووية، فإنهم يدعون الى سياسات سوف تؤدي إلى تصعيد التهديدات الشديدة والمتزايدة بالفعل، وهذا ليس كل شيء. فمنذ طرح "صامويل هانتنغتون" كتابه الشهير «صدام الحضارات والعالم» مشغول بالمصطلح وبالرد عليه بحوار الحضارات والثقافات.. هل كانت الفرضية على حق وسط ما يشهده العالم حاليا من صراعات وحروب؟ ففي رأيي أن هذه الفرضية لم تكن مقنعة أبدا، ولا هي طريقة مفيدة للتعامل مع المشكلات الراهنة.

واشار "تشومسكي"، الى ان أطروحة فوكوياما «نهاية التاريخ» هي تفسير خاطئ لحقبة الحرب الباردة، حيث الليبرالية الجديدة قضت على الانجازات الهائلة للديمقراطية الاجتماعية.