دول الجوار تخشى الانفجار
ميلاد عمر المزوغي
انتشروا في كافة انحاء
البلاد وان بأعداد مختلفة اقاموا دولة الخلافة في درنة التي لا تخضع للسلطة الليبية,
لم تجرى بها الانتخابات البرلمانية التي لم تعلن نتائجها حتى الان,وسبب
التأخير هي محاولة من اصحاب النفوذ الحاليين في التلاعب بالنتيجة لأجل
الاتيان بأناس على شاكلتهم,للاستمرار في السلب والنهب والسيطرة على
مقدرات البلد, وكأنما المليارات التي بعثروها لم تكفهم فأرادوا النهل من
معين الشعب,حيث ان هؤلاء المجرمون حللوا المال العام واعتبروه فيئا خالصا لهم
ومن يشهدون له بالتقوى والورع.
اعمال العنف لم تتوقف
يوما في الشرق الليبي,فالكتائب التي تدعي تبعيتها للدولة اصبحت مسيطرة بشكل كامل
على كل المرافق,تصول وتجول بآلياتها عبر شوارع المدن, فتخال نفسك في الصومال
او افغانستان, انهم يريدون تطبيق النموذج الافغاني "طالبان” في شرق
ليبيا تمهيدا لإقامة الخلافة الاسلامية التي اعلنت في بلاد الشام,التنظيم
ولا شك عابر للقارات, الذهب الاسود تحت ارجلهم وبكميات كبيرة,يستطيعون
تصدير ما يريدون,فلا قوة تمنعهم من ذلك,بل ان الحكومة الرشيدة في طرابلس
تساندهم بكل قوة وتعتبرهم ذراعها الطولى في شرق الوطن,وتبعد عنهم اية صفة
تتعلق بالإرهاب,بل وطنيون بامتياز, ومن يناصبهم العداء هم الكفرة, لهم في
الدنيا خزي وغضب رجال الدين وفي الاخرة حطب جهنم وبئس المصير.
الغرب الليبي لا يختلف عن شرقه فهناك ميليشيات تدعي انها وطنية ,لكنها في الحقيقة عصى السلطة التي تهش بها على المواطنين,بالإضافة الى المآرب الاخرى,افرغ هؤلاء خزينة الدولة من محتوياتها,الميزانية الحالية اعتمدت بعجز يقدر بأكثر من 35 مليار,لم لا, الدول الاخرى تقر الميزانية بعجز لأجل تنفيذ مشاريع مهمة,اما في ليبيا فان الميزانية تعتبر تسييرية فقط, اي انه لن تكون هناك مشاريع انتاجية او خدمية,اسوة بالسنتين الماضيتين.كثرت عمليات الاختطاف في الغرب الليبي لأجل الحصول على فدية مالية مجزية,المال العام لم يعد يكفي لتلبية احتياجات اصحاب المعالي .
السلاح الليبي وصل الى
كافة بقاع الارض وخاصة دول الجوار,كما ان المسلحون من كافة انحاء العالم
انتشروا في ارض الله الواسعة وخاصة دول الجوار,ما يشكل خطرا حقيقيا على شعوب
المنطقة التي تعيش حالة من الفلتان الامني لأكثر من ثلاث سنوات.
لقد امهلت دول الغرب
السلطات في ليبيا نهاية العام الحالي بأن تعمد الى اصلاح
الأوضاع وخاصة الوضع الامني وإلا فانه سيكون هناك تدخلا,سارعت دول الجوار الى
التحاور فيما بينها لأجل مجابهة ما قد يترتب عليه من تدهور للوضع الامني
والاقتصادي ومن ثم الاجتماعي,والنزوح المرتقب لبعض العوائل,ليزداد
الذين يعيشون خارج الوطن,وقد يشكلون تجمعات بشرية كبيرة في دول
الجوار,حيث ستتسع رقعة الوطن الليبي, او ان يكون لنا رأي في ما سيجري بتلك الدول
حيث التغير الديمغرافي,ومن ثم نفرض النظام السياسي الذي
نريد,خاصة وان هؤلاء الذين سيتواجدون بالخارج سوف يستلمون نصيبهم من الثروة
بالعملة الصعبة. على رأي حكامنا الاجلاء فإن ليبيا ستكون الفردوس المنشود
ودولة العدل والقانون.
لقد اصبحت ليبيا بؤرة
للإرهاب.والسؤال: ماذا ينتظر الليبيين؟.ان غدا لناظره قريب.