"إسرائيل" تواصل إجرامها ضد غزة والمقاومة تردّ بمفاجآت زلزلت "تل أبيب"
غزة – وكالات : مازالت عملية "الجرف الصامد" التي أعلنتها "إسرائيل" ضد قطاع غزة متواصلة في يومها الثامن مخلفة 172 شهيداً فلسطينياً، وأكثر من 1260 جريحاً باستهداف القصف "الإسرائيلي" لمنازل الفلسطينيين والجمعيات الخيرية والأراضي الزراعية.
ورداً على جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، تواصل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها قصف المدن الصهيونية؛ من تل أبيب التي تحقق فيها وعد المقاومة بالقصف، مروراً بمجمّع أشكول الذي شهد رشقات صاروخية مكثفة مساء الأحد وفجر الإثنين وعسقلان وكافة المستوطنات، وصولاً إلى المطارات الدولية والقواعد والمواقع العسكرية "الإسرائيلي".
كتائب الشهيد عز الدين القسام كشفت عن تمكّن عناصرها، من قصف مدينة أسدود ومحيطها ، وأن أحد هذه الصواريخ أصاب بشكل مباشر قاعدة "سدوت ميخا" العسكرية، والتي تحتوي على بطاريات حيتس 2 وصواريخ أرض-أرض من طراز يريحو 2 التي تحمل رؤوساً نووية.
وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن كتائب القسام فيها من قصف موقع بهذه الحساسية العالية، الأمر الذي يُضاف إلى سجل مفاجآت "القسام" التي توعّدت بها الاحتلال.
كما استهدفت المقاومة الفلسطينية مطار "حتسور" العسكري بأربعة صواريخ من نوع "غراد"، وقصفت مستوطنة سيدروت في النقب الغربي بصاروخين من نوع "قسام"، وقصفت كذلك قاعدة "زيكيم" العسكرية في عسقلان بثلاث قذائف هاون "عيار 120".
الردّ السياسي على صواريخ المقاومة لم يأتِ بقصف مختلف مدن وبلدات قطاع غزة، بل جاء سياسياً عبر المجلس الوزاري المصغّر الذي قرر ليلة الأحد، مواصلة حشد القوات حول قطاع غزة استعدادا لخيار الاجتياح البري وذلك بموازاة مواصلة الضربات الجوية، رابطاً الاجتياح بتصاعد التطورات الميدانية.
وفي السياق، بدورها؛ أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أنه جرى لغاية الآن تجنيد ما مجموعه 42 ألف جندي من أصل 48 ألف صادق "الكابينت" على تجنيدهم حيث يخدم غالبيتهم بدل الجنود النظاميين في الضفة الغربية والجولان بينما تم إرسال الجنود النظاميين لحدود القطاع.
من جانب اخر أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن تمكن مهندسيها من تصنيع طائرات بدون طيار تحمل اسم "أبابيل1" وقد أنتج منه 3 نماذج.
وقالت القسام بين بيان عسكري لها أن طائراتها قامت في إحدى طلعاتها بمهام محددة فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية "الكرياة" بتل أبيب التي يقاد منها العدوان على قطاع غزة
وأوضحت أن نماذج الطائرات: (A1A ) ذات مهام استطلاعية. (A1B ) ذات مهام هجومية-إلقاء (A1C ) ذات مهام هجومية-انتحارية.
بدوره اكد رمضان عبد الله شلح امين عام حركة الجهاد الاسلامي انه لا وساطة لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بدون السلطات المصرية، لان مصر لاعب رئيسي في هذا الملف. وقال السيد شلح حول رأيه في السلطة الفلسطينية في رام الله ورئيسها محمود عباس: نفتقد بشدة الرئيس ياسر عرفات، ليته معنا ليرى بنفسه شعب الجبارين وما يقدمه من بطولات في مواجهة العدوان الاسرائيلي.
واكد السيد شلح في اتصال اجرته معه "راي اليوم” امس الاثنين ان معنويات المقاتلين على الارض مرتفعة جدا خاصة بعد اطلاق "سرايا القدس″ الجناح العسكري لحركة الجهاد صاروخا من طراز "براق 155″ اصاب قلب مدينة نتانيا شمال تل ابيب.
وطالب شلح الرئيس عباس بوقف التنسيق الامني، مثلما طالبه بسحب ممثليه في هذا التنسيق القائم حاليا مع الجهات الامنية الاسرائيلية وما زال مستمرا حتى في ظل العدوان على غزة.