التحالف الوطني يحذر من استغلال كردستان لأعمال تخريبية ضد العراق
وأضاف الجعفري أن "النازحين من أبناء المدن المنكوبة يعانون من أداءات سلبية تعيق حركتهم، وتحول دون وصولهم إلى أماكن آمنة، في ظل ظروف أمنية ومناخية وصحية صعبة"، محذراً من "محاولة بث الفرقة وافتعال الأزمات بين السنة والشيعة والعرب والكرد وبين القوى الوطنية المختلفة".
ولفت إلى أن "التحالف الوطني الذي لا يرضى لنفسه إغماض البصر عن حقيقة ما يجري من مفارقات يؤكد على ضرورة استثمار فرصة التحول التشريعي للإسراع في حسم الخيارات في التصدي"، مشدداً على "أهمية عدم التسويف بالوقت على حساب الأمن والخدمات والإعمار والبناء".
وتابع الجعفري أن "التحالف وإن لم يرد لهذا التقسيم بين الرئاسات أن يتحول إلى عرف يطوق عنق العراق، ويحول دون وصول أفضل الكفاءات إلى مواقع التصدي، لكنه يتطلع الآن، ولكل مكون أن يحسم خياره على أساس القناعة به، ومراعاة المكونات الأخرى"، مبيناً أن "المشاكل التي يتعرض لها البلد تجد ما يتكفل حلها بالدستور".
وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي الأربعاء الماضي أنه لا يمكن السكوت أن تكون أربيل مقراً لداعش والإرهابيين، فيما دعا إلى إيقاف غرفة العمليات المتواجدة في أربيل وإيقاف وجود المجرمين من عتاة البعثيين والقاعدة والتكفيريين.
من جانب اخر أكد عدد من المسؤولين، امس الاثنين، أن محافظة الانبار خصوصا مدينة الفلوجة شهدت خلافات كبيرة وحادة بين تنظيم داعش والفصائل الارهابية المسلحة بعد رفض الاخيرة المبايعة، فضلاً عن قيام داعش بمنع التفاوض مع الحكومة، فيما أشاروا إلى أن فكر الفصائل المسلحة بدأ ينفتح ويرفض القتل وسفك الدماء وقطع رؤوس الأبرياء سيما بعد إعلان العفو.
وقال قائد شرطة الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لـ"الغد برس"، إن "الأمور التي تكون على باطل مصيرها الزوال لا محال لذلك بدء هذا الأمر يتحقق من خلال ظهور خلافات وصراعات خطيرة بين تنظيم داعش والفصائل المسلحة الخارجة عن القانون وصلت إلى الاشتباكات المسلحة على خلفية رفض المبايعة وارتكاب داعش مجازر وجرائم ضد المدنيين".
وأضاف أن "تنظيم داعش لا يريد أي فصيل مسلح معه ويحاول أن يكون هو المسيطر الوحيد على المناطق التي سيطر عليها وجاء بقادة وأمراء عرب لكي يقدموا لهم التوجيهات والتعليمات في قتل الأبرياء ونهب ممتلكاتهم وهذا ما حدث في الفلوجة والمناطق الغربية".
وأشار المحلاوي إلى أن "عدداً من المجاميع المسلحة يحاولون تسليم أنفسهم للجيش والشرطة ويعملون على الاستفادة من قرار عفو الحكومة عنهم لكن داعش هددهم وأعلن عن قتل كل مسلح يسلم نفسه للقانون والحكومة وسيفجر بيته وتستباح ممتلكاته لتكون وقف لخلافة الدولة الإسلامية داعش".