kayhan.ir

رمز الخبر: 3700
تأريخ النشر : 2014July13 - 21:46

باحث اميركي: الاكاذيب وتزوير الوثائق اساس الضجة النووية ضد ايران

طهران/كيهان العربي: صرح "غرت بورتر" الاعلامي والباحث الاميركي الشهير، وضمن نشره لكتاب (الازمة المفتعلة؛ قصة الخطر النووي الايراني المسكوت عنها)؛ ان اساس الضجة ضد البرنامج النووي الايراني مبني على تزوير الوثائق لاسقاط الحكومة.


واستغرق تاليف ا لكتاب من قبل غرت بورتر وهو من منتقدي حرب فيتنام ستة اعوام من التحقيق والبحث.

حسب (غويا نيوز) فان بورتر قد بذل لاجل كشف الحقائق والتوصل الى المقاطع المستورة للازمة النووية الايرانية، سعيه لبيان جميع الوثائق السرية وغير السرية، وتفاعل الاعلام؛ كتصريحات المسؤولين الحكوميين الاميركيين قبال اللجان المتعددة للكونغرس، ووثائق السي آي ايه ووزارة الدفاع الاميركية اضافة الى جميع الوثائق وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامم المتحدة، واقام مع بعض المنظمين للتقارير لقاءات، وتوصل الى ان الازمة النووية الايرانية هي من صنع الغرف المظلمة في تل ابيب وواشنطن بهدف تغيير النظام الايراني.

وحسب متابعات الكتاب فان روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي السابق، والذي احيل على التقاعد قبل عامين، والذي كان يتسنم خلال عشرين عاما الماضية مناصب رفيعة في الحكومة، وتشمل؛ رئاسة السي آي ايه، ووزارة الدفاع، كان له دورا في نشر هذه الاكاذيب على المستوى العالمي.

ان جهود (غرت بورتر) والذي يذخر بماض في التدريب في اميركان يوينيور سيتي، وفي كلية نيويورك، اسفرت في كتابة موسوعة بـ 312 صفحة، اوجدت بلبلة في بعض المحافل السياسية ومراكز القرار الاميركي، مذكرا بوقائع مرة لتقديم معلومات خاطئة تسببت في كارثة غزو العراق. وحسب بورتر فان "مسطري الوثائق المزورة حول البرنامج النووي والتسليحي الايراني قد استفادوا من تجارب انتاج وثائق مشابهة بخصوص العراق، وسعوا في ملء الفجوات الموجودة في هذه الوثائق ليضللوا العامة.

ويعكس الكتاب الذي يعتمد اقوال مسؤولين ايرانيين ومسؤولين سابقين في الوكالة الدولية للطاقة كيفية سوء استغلال الوكالة لتقديم تقارير تؤيد وجود نشاطات سرية نووية في ايران. تقارير تعتمد على وثائق من صنع اسرائيل. كما ويتناول الكتاب تقارير وضعتها السي أي ايه وسائر المنظمات الامنية لاثبات ادعاءاتها القاضية بان برنامج ايران النووي للاغراض العسكرية.

وحسب غويا نيوز، فقد كتب غراهام فولر مساعد رئيس مجلس المعولمات الوطنية في السي آي ايه وكاتب كتاب (عالم عار من الاسلام) و(ثلاث حقائق وكذبة واحدة)، حول الكتاب: "في الوقت الذي لا يشعر الكثير من الصحافيين الغربيين بالمسؤولية قبال الاخبار المتعلقة بايران النووية وبالتزامن مع المواجهة واحتمال الحرب اللفظية فان لكتاب بورتر رؤية مختلفة بالتزامن مع تفاصيل جمة حول قلق الادلة لدعم الاهداف السياسية الاميركية والاسرائيلية.

ويتطرق الفصل الاول من الكتاب الى سابقة البرنامج النووي الايراني خلال حكم الشاه، ويعكس ان هذا البرنامج يتمتع بدعم فني ولوجستي الماني وفرنسي، ولم يكن لاميركا أي اعتراض عليه. فقد كانت اميركا واسرائيل داعمتين للحكومة الدكتاتورية الايرانية، ولم يتعرضا للبرنامج النووي القائم في ايران. الا انه بعد سقوط نظام الشاه عام 1978، شرعت اميركا في التدخل عام 1981 ومهاجمة ايران كي لا تتمكن من التوصل الى حقها في البرنامج النووي للاغراض السلمية.

وقال بورتر: في نفس الوقت اعلنت ايران للوكالة الدولية للطاقة الذريةحاجتها للوقود للمفاعل البحثي في طهران وللامور الصحية. وطالبت الوكالة لتوفير حاجاتها، الا انها لم تواجه باجابة مناسبة. وفي تلك الفترة كانت ايران تعاني نقصا في الكهرباء ولغرض رفع هذه المشكلة، استعانت بمحطة بوشهر والتي اكملت شركت زيمنس الالمانية 90٪ من بائها ومنشآتها. فامتنعت المانيا بضغط من اميركا عن اكمال المشروع، كما ولم تبد أي دولة اوروبية استعدادها لاكمال والتعاون مع ايران. ولاجل توفير الوقود اللازم دخلت ايران التفاوض مع شركة (اوروديف) الفرنسية، والتي كانت قد تسلمت 5/1 مليار دولار من ايران ازاء توفير الوقود. الا ان اميركا فترة حكومة ريغان منعت فرنسا وسائر حليفاتها، من توفير الوقود لايران والذي هو مخول به حسب مقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن ذلك الوقت جوبهت كل مساعي ايران بالرفض من قبل اميركا، مما اضطرت ايران الى التوسل الى خبراتها الداخلية لتوفير الوقود النووي، فاقدمت على شراء اجهزة الطرد المركزي.

ويستطرد بورتر؛ ان ايران كانت على علم، انها اذا وضعت قائمة مشترياتها امام الوكالة، فان اميركا ستفرض كل ضغوطها للحؤول دون اتمام هذه الصفقة.

وحسب بورتر، فانه على الرغم من الاتهامات الاميركية والاسرائيلية والقاضية ان ايران تسعى للتقنية النووية للتوصل الى اسلحة نووية، الا انهما لم يتمكنا من تقديم أي وثيقة قانونية تدعم ادعاءاتهما.

ويشير بورتر الى دعم اميركا لنظام صدام في هجومه على ايران، فترة رئاسة غيتس للسي آي ايه. واستمرت المعلومات المضللة من قبل الوكالة الامنية الاميركية. وحسب الوثائق التي حصل بورتر عليها، فان غيتس وهو اول شخص يصرح امام لجنة القوى المسلحة في الكونغرس الاميركي في 27 آذار 1993 دون تقديم ثيقة قائلا: "ان ايران بصدد التوصل الى امكانية انتاج اسلحة الدمار الشامل، وساعية الى التوصل الى مرحلة صنع السلاح النووي".