عراقجي: حققنا تقدم بنسبة 60 -70% في صياغة مسودة الاتفاق النووي الشامل
واكد الدكتور عراقجي للمراسلين في فيينا بأن الوفد الايراني سيواصل المفاوضات بكل جد ومثابرة مشيرا الى التقدم الجيد الذي حققه هذا الفريق في المفاوضات. وقال: ان الفريق النووي الايراني حقق تقدما في المحتوي الا انه لم يصل الى اتفاق كامل في بعض القضايا الاساسية. وأكد بقاء بعض المواضيع التي يختلف عليها الجانبان الايراني والاوروبي، مشددا على أن ما يصبو اليه فريقنا هو عدم التخلي عن المواقف الاساسية للشعب الايراني قيد انملة ومواصلة المفاوضات مع الاحتفاظ بهذا المبدأ. وتابع قائلا: ان نقاشات ومحادثات كثيرة جرت حتي الآن وان الجهود قائمة على قدم وساق من اجل التوصل الى اتفاق يحظي قبول كلا الجانبين.
ووصف مسيرة المفاوضات بانها جيدة وقال حول صياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل، ان جانبا جديا من عملنا يتمثل في صياغة مسودة نص الاتفاق النهائي وقد امضينا ساعات طويلة على ذلك.
واعرب عراقجي، عن امله بتحقيق تقدم في قضايا المضمون في الايام القادمة خلال المفاوضات المباشرة مع بعض وزراء دول مجموعة "5+1" الذين من المقرر ان ياتوا الى فيينا.
وتابع قائلا: ان هنالك قرارات يجب ان يتخذها الوزراء وهي ليست في مستوى المساعدين والخبراء ونحن نامل بان يكون الوزراء الذين سياتون الى فيينا على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة.
وحول الخلاف في وجهات النظر ومنها بشان الجدول الزمني لالغاء اجراءات الحظر وجدول تطبيع الملف النووي الايراني قال، لم نصل لحد الان الى تفاهم كامل في قضايا المضامين الاساسية والحالات المذكورة. لقد جرى البحث حول سبل الحل المختلفة وطرحت خيارات مختلفة حظيت بالاهتمام لكننا لم نتمكن لحد الان من الوصول الى استنتاج ورأي موحد في هذه القضايا.
واكد باننا عازمون تماما على مواصلة المفاوضات بجدية واضاف، اننا سوف لن نتنازل عن المواقف المبدئية وما يتعلق بحقوق الشعب الايراني في القضية النووية وسائر القضايا ولن نعتزم العدول عنها والحاجة الان ان يبدي الطرف الاخر الاستعداد اللازم لاتخاذ قرارات جادة وصعبة ونامل بان يتحقق هذا الامر بمجيء وزرائهم الى فيينا.
وقال: اننا لا ننوي عقد اجتماع مع مجموعة "5+1" على المستوى الوزاري ومن المحتمل ان لا يحضر وزير او وزيران او لا يكون بامكانهما الحضور، لذا سيتم عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية.
واضاف: اننا نسعى للوصول الى تفاهم على المستوى الوزاري لاجراء المفاوضات بسهولة اكبر واعداد الاتفاق قبل 20 تموز /يوليو حيث سيعود الوزراء من جديد للمشاركة في مراسم التوقيع النهائي في حال التوصل اليه.
وبشان مستقبل المفاوضات قال، انه لو انجزنا العمل وفق البرنامج لغاية 20 تموز /يوليو فمعنى ذلك انه على الوزراء ان يعودوا في الاسبوع التالي، واذا لم نتوصل الى اتفاق لغاية 20 تموز فان الامر يتعلق بالظروف القائمة. فاذا توصلنا الى استنتاج بضرورة الاستمرار في المفاوضات عدة ايام اخرى لتحقيق النتيجة سنستنر في ذلك ولكن اذا شعرنا بان لا فائدة من وراء ذلك وانه لا نهاية للمطالب المبالغ فيها سنعود ونواصل برامجنا وكما قلنا مرارا لن تكون كارثة قد حصلت ولم تحل نهاية العالم.