هذا ما اشاراليه موقع "ايلاف" السعودي، مضيفا: لاشك في ان التصريحات الاخيرة لمسؤولين اسرائيليين بخصوص كردستان العراق ودعم استقلالها، هو مسعى جديد لضرب محور المقاومة وعلى رأسه ايران والدول المؤيدة لـ "وحدة الوطن العربي". وعلى الذين يهمهم وحدة الامةالعربية ان يدركوا الرسائل التي توحيها تصريحات المسؤولين الاسرائيليين.

ان اسرائيل تتوصل على اساس هذه التصريحات الى نتيجة، انه الان هو زمن اعلان استقلال كردستان عن بغداد. وهذا هو بالتحديد ما صرح به (اوغدور ليبرمن) وزير خارجية النظام الصهيوني لنظيره الاميركي جون كيري. وهو عين ما اشار اليه شيمون بيريز الرئيس الاسرائيلي في رسالة الى بارك اوباما.

ويستطرد موقع ايلاف: اذا اردنا ان نلقي نظرة الى علاقات اسرائيل مع كردستان العراق، نجد ان هذه العلاقات الطويلة يمكن ان نستشف ان هذه التصريحات ليست جديدة من قبل اسرائيل.

ان هذه التصرحيات في الحقيقة نابعة من عشق ممنوع طغى على علاقات الجانبين لاكثر من نصف قرن. وما هو جديد هنا تصريحات المسؤولين الاسرائيليين التي كانت غير معلنة وطفحت الان على السطح.

ويقول الكاتب: في كتاب "انهيار الامل، علاقات اسرائيل ــ كردستان، 1963 ــ 1975"، ان (شلومون نكديمون) الصحافي ومستشار اسحاق شامير، قد كشف خفايا العلاقات السرية بين اسرائيل والاكراد، لاسيما في زمن الملا مصطفى البارزاني، والد مسعود البارزاني، الذي يقول: ان دولا كمصر والاردن والمغرب وقطر وتركيا واندونيسيا وغيرها لها علاقات باسرائيل، ومن الافضل ان تكون لنا كذلك علاقة مع اسرائيل.

واردف موقع ايلاف بالقول: ان علاقات اسرائيل بالاكراد قد نشأت من حيث ان "عدو عدوي صديقي". اذ حسب وجهة نظر الاسرائيليين، تتمثل الاستفادة من الاكراد ستراتيجية بسبب الموقع الجغرافي، وانتشار الاكراد في المنطقة، اضافة الى سهولة التعامل معهم. كما ويرى الاسرائيليون ان تشكيل دولة مستقلة للاكراد بمثابة "عمق ستراتيجي لاسرائيل".

حيث يقول (عوفرا بنجيو) بهذا الخصوص "ان تشكيل كردستان مستقل يؤدي الى اضعاف دول عدة لها عداء تقليدي مع اسرائيل كالعراق وسورية وايران". ويرى هؤلاء ان تاسيس كردستان في قلب دول المقاومة يمثل سكينا في فؤاد شعوب المنطقة الداعمة لمحور المقاومة.

ان ايجاد دولة كردية مدعومة من اسرائيل ستؤثر على معادلات المنطقة وستدق في اسفين الصراع على النفوذ التاريخي بين (تركيا السنية) و(ايران الشيعية)، بشكل مباشر وهو ما يصب لصالح اسرائيل.