kayhan.ir

رمز الخبر: 3592
تأريخ النشر : 2014July11 - 21:52

اين العرب من مسؤولياتهم؟

لليوم الخامس على التوالي واصل العدو الصهيوني عدوانه البربري السافر ضد ابناء غزة المظلومين وسط صمت دولي مريب وعربي اشد مرارة وفظاعة وهم يرون بني جلدتهم يحترقون بنار الحقد الصهيوني دون ان يرف لهم جفن وهذه هي عمق المأساة الانسانية التي نشهدها في حين نراهم يغدقون بعشرات المليارات من الدولارات لتدمير بعض الدول العربية وتقاتل ابنائها خدمة لمصالحهم الضيقة والفانية لكنهم يتجاهلون تماما القضية الفلسطينية وشعبها الذي يتعرض للابادة والعدوان المستمر منذ اكثر من سبعة عقود وكأنه في قمر آخر متناسين ان ابناءها من الطائفة السنية الكريمة التي يتباكون عليها زورا وبهتانا لتصدير احقادهم الدفينة الى الدول التي يعادوها.

انها ليست المرة الاولى التي يكشف فيها النظام العربي الرسمي عن ماهيته المتواطئة مع العدوان الصهيوني على غزة وهي في غرة شهر رمضان المبارك حيث يفطر ويتسحر ابناؤها على دوي انفجارات القصف الوحشي الذي يتعمد استهداف المدنيين الابرياء والبيوت الامنة لانه جبل على العدوان والجريمة وحتى مساء امس الجمعة تجاوز عدد الشهداء المئة نصفهم من الاطفال والجرحى السبعمائة وهي جريمة حرب بامتياز يجب ملاحقة قادة هذا الكيان في المحاكم الدولية وانزال القصاص العادل بهم.

يبدو ان العدو الصهيوني الذي راهن على تدمير القواعد والمنصات الصاروخية لفصائل المقاومة في غزة خلال الـ 24 ساعة الاولى من بدء عدوانه أصيب بنكسة كبرى وشكلت له فضيحة مخزية هو واميركا ايضا واللتان يمتلكان احدث التجهيزات والإمكانات الجاسوسية الا انهما اخفقتا تماما في كشف مواقع المقاومة وانطلاق صواريخها التي دكت اركان العدو ومؤسساته الإستراتيجية كمطار بن غوريون والمطارات العسكرية ومصفى النفط في حيفا واستهداف الكنيست في القدس ايضا ومسلسل مفاجآت المقاومة الفلسطينية سيتواصل حتى يثخن العدو بجراحه ويرفع الرآية البيضاء مستسلما لشروطها لانه بات مرتبكا وليس بمقدرته الحفاظ على المجتمع الصهيوني الذي دب فيه اليأس والهلع واخذ طريقه الى الملاجئ وهذا الامر لم يتوقف على منطقة او مدينة معينة، فصواريخ المقاومة الفلسطينية تغطي اليوم جميع مناطق الارض المحتلة والمفاجآت القادمة اكبر.

فلجوء العدو الصهيوني الغاشم الذي يمتلك احدث اسلحة الدمار والفتك الى التركيز على قصف المناطق السكنية وقتل الابرياء، يؤكد فشله الفظيع في تحقيق أي من اهدافه في هذا العدوان الهمجي على غزة المحاصرة منذ سنوات وهذا ما سيزيد من تفاقم الاوضاع خاصة وان هناك شحة في الأدوية والامكانات الطبية والغذائية وهذا ما يستدعي وقفة اسلامية وانسانية لمنع وقوع كارثة انسانية في هذه المنطقة المحدودة ومد يد العون اليها عبر رفع الحصار وتقديم المساعدات الفورية وهذا ما دعا اليه الرئيس روحاني عبر رسائله الى قادة البلدان الاسلامية بان يكشفوا جهودهم ويعبئوا طاقات العالم الاسلامي لكسر الحصار عن غزة وتقديم المساعدات اليها بشكل عاجل وهذا هو اقل الواجب الذي يجب القيام به تجاه ابناء غزة وهم في شهر الصيام وفي فصل الصيف وتنهال عليهم القنابل والصواريخ ويخرج علينا وهذه هي قمة المأساة ان من يتربع على كرسي المنظمة الاممية بان يطالب المظلوم والمعتدى عليه بان يكف عن الدفاع عن نفسه ويطلق العنان للظالم والمعتدي بان يواصل عدوانه وشروره فاي زمن نعيش واي غابة تحكم العالم.