المرجعية العليا تدعو الكتل السياسية الى الاسراع في حسم اختيار الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة
كربلاء المقدسة – وكالات : جددت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ، امس الجمعة، دعوتها الكتل السياسية الى حسم اختيار الرئاسات الثلاث في جلسة مجلس النواب المقبلة والاسراع في تشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع، فيما اعربت عن اسفها لما اسمته المواقف الخطابية المتشددة والمهاترات التي يدخل بها السياسيون.
وقال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة وتابعتها "شفق نيوز"، إنه "لطالما طلبنا من السياسيين ان يكفو عن المواقف الخطابية المتشددة والمهاترات الاعلامية التي لا تزيد الامور الا ارباكا".
واضاف قائلاً إنه "مع الاسف نجد ان البعض يمارس ذلك حتى وصل الامر الى بعض المواطنين فنجد نماذج من الكلام المؤسف الطائفي والعنصري حتى في مواقع التواصل الاجتماعي".
ولفت الى انه على "مجلس النواب عدم تجاوز التوقيتات الدستورية والاسراع في انتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع لتجاوز الازمات التي تواجهها البلاد".
وقسّمت مناصب الرئاسات الثلاث بين المكونات الرئيسة في العراق حيث ان رئاسة مجلس الوزراء من حصة الشيعة، ورئاسة الجمهورية للكورد، ورئاسة مجلس النواب للسنة.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس الجمعة، أن السبيل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الحالية هو من خلال تشكيل حكومة شراكة وطنية قادرة على التعامل مع الإرهاب ودعوات للتقسيم، داعياً القادة العراقيين إلى الابتعاد عن الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية لحماية بلادهم، فيما شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني على ضرورة لم شمل العرب والتعاون في مواجهة الحملات "التكفيرية".
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في بغداد، امس مع الشهرستاني وحضرته "السومرية نيوز"، إن "مصر حريصة جداً على استقرار العراق ووحدة وسلامة أراضيه"، مشيراً إلى أن بلاده "تؤمن بأهمية بل وحتمية التوافق بين كافة أبناء الشعب العراقي بعيداً عن كل الانتماءات، حرصاً على وحدة هذا البلد الهام لمنظومة الأمن القومي العربي".
وأضاف أن "رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي نقلتها إلى كل من التقيت بهم ومن سألتقي بهم من قيادات عراقية هي ان السبيل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الحالية هو من خلال صياغة موقف وطني شامل يقيه التهديدات والمخاطر وتأسيس حكومة وطنية قادرة على التعامل مع الإرهاب والعنف ودعوات التقسيم التي تواجهه".
من جهته أكد الشهرستاني أن "المنطقة العربية تعاني من هجمة إرهابية شرسة لابد من أن تتضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية لمواجهتها ومنع الإرهابيين من الانتشار في المنطقة"، مشدداً على "ضرورة لم شمل العرب والتعاون في مواجهة هذه الحملات التكفيرية".
ووصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس الجمعة، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكان في استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني.
من جهة اخرى اعلن جهاز مكافحة الارهاب مقتل وجرح العشرات من الارهابيين خلال ضربة جوية استهدفت اجتماعا لقادة عصابات داعش الارهابي في مبنى المخابرات القديمة قرب كمرك القائم في الانبار .
وذكر بيان للمكتب الاعلامي للجهاز تلقت وكالة { الفرات نيوز} نسخة منه امس ان " جهاز مكافحة الارهاب وبالتنسيق مع القوة الجوية الابطال استهدف اجتماعا لقادة جرذان داعش في مبنى المخابرات القديمة قرب كمرك القائم في الانبار وقتل وجرح العشرات من الارهابيين".
واضاف ان " من بين الارهابيين الذين قتلوا في الضربة ابو معاوية السوري وابو علي السامرائي واحمد عوض السليماني وابوعبد الرحمن الافغاني ومازن عياش السليماني وابو عبد الله العدناني ".
يشار الى ان القوات الامنية تقوم بحملة عسكرية كبرى لتعقب عصابات داعش الارهابية في بعض المدن العراقية ، وقد كبدت تلك العصابات خسائر كبيرة خصوصا في محافظتي صلاح الدين والانبار.
بدوره أعلن السفير السعودي في الأردن سامي الصالح، عن رفض السلطات العراقية طلب نقل السجناء السعوديين من سجون بغداد إلى سجون كردستان العراق.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن الصالح قوله "لا يوجد لدينا أي معلومات مؤكدة عن وضع السجناء السعوديين في العراق بعد التطورات الأخيرة على الساحة العراقية، وقد تواصلت السفارة وبشكل يومي مع السفارة العراقية في عمان ومكتب الصليب الأحمر في عمان من اجل موافاتنا بأوضاع السجناء السعوديين".
وأضاف الصالح "لقد أجرينا الاربعاء الماضي اتصالاً بالسفير العراقي في عمان وأبلغناه قلقنا البالغ من معلومات وصلت لنا حول أوضاع السجناء هناك وأهمية إبلاغنا بشكل رسمي عن حالة السجناء وتقديم الرعاية الإنسانية والصحية وتمكينهم من الاتصال بذويهم".
من جانب اخر قرر مجلس الوزراء الخميس في جلسته رقم 27 المنعقدة في بغداد، واستدعاء موظفي سفارة جمهورية العراق في لندن، الذين تظاهروا هناك مطالبين بانفصال إقليم كردستان عن العراق، إلى مقر الوزارة والتحقيق معهم .
وذكر بيان عن المجلس تلقته (المستقلة) امس أن مجلس الوزراء اوعز في جلسته الاعتيادية السابعة والعشرين إلى وزارة الخارجية، باستدعاء موظفي سفارة جمهورية العراق في لندن، الذين تظاهروا هناك مطالبين بانفصال إقليم كردستان عن العراق، إلى مقر الوزارة والتحقيق معهم، "وفي حالة ثبوت ارتكابهم فعل التظاهر تطبق عقوبة الفصل أو العزل بحقهم كل حسب جسامة فعله، لكون الفعل المذكور من الجرائم الخطيرة، وهي جريمة عدم الولاء للدولة والوطن، وفي حالة عدم امتثال الموظف بالعودة إلى مقر الوزارة، فيتخذ القرار بعزله من الوظيفة” .