سوريا : على الأمم المتحدة التحرك فورا لوقف الدعم الذي تقدمه دول أعضاء فيها للمجموعات الإرهابية
دمشق – وكالات : وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول المجزرة المروعة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق أهالي قرية خطاب بريف حماة الشمالي أمس.
وجاء في الرسالتين اللتين تلقت سانا نسخة منهما امس : لاحقا لرسائلنا السابقة حول ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية ممنهجة.. استفاقت سورية صباح الأربعاء 9 تموز 2014 على موجة جديدة من موجات الإرهاب الممنهج التي لم يسلم منها حتى الأطفال في بيوتهم الآمنة حيث قامت مجموعة إرهابية مسلحة فجر أمس بارتكاب مجزرة مروعة بحق أهالي قرية خطاب بريف حماة الشمالي الغربي أدت إلى استشهاد 14 مواطنا من بينهم 7 نساء وطفلة وقضى جميع الضحايا المدنيين الأبرياء ذبحا ومثل الإرهابيون ونكلوا بجثث الضحايا الأبرياء.. تلك العلامات التي تظهر بشكل جلي إضافة إلى قطع للرأس.
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تضع هذه المعلومات المهمة أمام مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة فإنها تتوقع اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع الأنظمة في السعودية وتركيا وقطر عن الاستمرار في التحريض على الإرهاب ودعمه وفقا لقرارات المجلس ذات الصلة وفي مقدمتها قراراته رقم 1267 لعام 1999 و1373 لعام 2001 و1624 لعام 2005 و1989 لعام 2011 داعية إلى إصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة تحت البند رقم 105 والمعنون "التدابير الرامية إلى مكافحة الأعمال الإرهابية”.
من جانب اخر واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم في أرياف دمشق وحماة وإدلب والحسكة وحلب ودرعا.
ففي إطار عملياتها المتواصلة ضد أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في الغوطة الشرقية وبلدات أخرى بريف دمشق دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة كمية من الأسلحة والذخيرة وأوقعت العديد من القتلى والمصابين في صفوفهم.
وأفادت مراسلة سانا الميدانية بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة وبعد سلسلة من العمليات المركزة قضت خلالها على أعداد من الإرهابيين على محور المليحة جسرين وشركة تاميكو لصناعة الأدوية وضيقت الخناق على من تبقى من الإرهابيين في بعض الأبنية على أطراف البلدة ترافق ذلك مع تدمير مستودع لأسلحة وذخيرة الإرهابيين في بلدة جسرين بعمق الغوطة الشرقية وإيقاع العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم من بينهم فايز سياد وسعيد حلبوني.
إلى ذلك تم تنفيذ عملية لوحدة من الجيش ضد وكر للإرهابيين فى بلدة عربين والقضاء على العديد منهم وإصابة آخرين في حين تم تدمير أوكار للإرهابيين بما فيها من أسلحة بصنوفها وذخيرة متنوعة في مزارع العب بمنطقة دوما ومن بين الإرهابيين القتلى محمد طعمة وإبراهيم قاقيش ويلقب أبو حذيفة الأنصاري.
وفي موازاة ذلك قضت وحدات من الجيش خلال عملياتها في الجبال الشرقية والحارة الغربية من مدينة الزبداني على العديد من الإرهابيين ودمرت أسلحتهم وعتادهم في حين واصلت وحدات من الجيش عملياتها في جرود بلدات قارة والمشرفة ورأس المعرة في منطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية وحققت إصابات مباشرة بين الإرهابيين ودمرت لهم أسلحة وعتادا حربيا وعددا من الآليات.
من جهة اخرى أعلن مقر الامم المتحدة في نيويورك تعيين الدبلوماسي الايطالي / السويدي ستافان دي مستورا مبعوثا دوليا الى سوريا خلفا للاخضر الابراهيمي، وتعيين نائب وزير الخارجية المصري السابق رمزي عزالدين رمزي نائبا له.
وكان الابراهيمي قد استقال من مهمته في مايو / ايار الماضي بعد انهيار جولتين من مفاوضات السلام ودخول الحرب الدائرة في سوريا عامها الرابع.
واكد الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تعيين المبعوث الخاص الجديد ونائبه، وحض مجلس الامن المنقسم على نفسه ازاء الازمة السورية والاطراف السورية التعاون معهما من اجل انجاح مهمتهما.
وقال بان إن "المبعوث الخاص سيوظف نواياه الحسنة من اجل وضع نهاية للعنف وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا والدفع باتجاه التوصل الى حل سلمي للازمة السورية."
وبذا يرث دي مستورا، الذي سبق له ان عمل مبعوثا دوليا في العراق وافغانستان، مهمة يعتبرها كثيرون شبه مستحيلة.
واعترف الامين العام للامم المتحدة بذلك ضمنا عندما قال ردا على سؤال عما اذا كان بامكان دي مستورا الاتيان بأي جديد "سيجلب كل خبرته ومعرفته الى هذه المفاوضات الصعبة، ولذا فأنا واثق بأنه سيتمكن من اداء دوره كمبعوث خاص."