kayhan.ir

رمز الخبر: 35418
تأريخ النشر : 2016March04 - 20:51
مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يستغني عن أي شبر من فلسطين..

الزهار: الدم الفلسطيني بات مزادًا في الساحة الأميركية بالمال الصهيوني

غزة – وكالات : جدد محمود الزهار القيادي في حركة حماس موقف حركته الرافض لإقامة إمارة في غزة، مشددا بقوله: "نحن نريد دولة فلسطينية على كامل حدود أرضنا، ولن نستغني عن أي شبر منها".

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها الزهار بمسجد المحطة شرق غزة، مبيناً أن الكل يسارع في دعم الاحتلال ومساندته، "وبات الدم الفلسطيني مزادًا في الساحة الأمريكية بالمال الصهيوني"، حسب قوله.

وشدد القيادي في حماس، أن العالم من حولنا يمارس الخديعة والكذب والتضليل والافتراءات ويحارب شعبنا ويحاصره، مؤكداً أن قضية فلسطين يعدّ البعض أنها لن تحل إلا بالمقاومة والسلاح ومواجهة الاحتلال، والبعض الآخر يرى في المفاوضات والمساومة الحل.

واستدرك: "حماس والجهاد وبعض الفصائل تقول إن الحل يكمن في تحرير كامل تراب فلسطين رغم الرفض والفيتو الأميركي والدولي والضعف العربي".

ولفت إلى أنّ القضية الفلسطينية ليست قضية موقف فصائلي؛ بل قضية دين وعقيدة وأمر رباني.

واستكر الزهار استمرار التنسيق الأمني من أجهزة السلطة مع الاحتلال، وأضاف: "من يتعاون مع الاحتلال ويؤيده ضد شعبنا هو جزء منه، وقضية التعاون والتنسيق الأمني ليست موقفا سياسيا بل خطيئة دينية".

ودعا الزهار الشعب الفلسطيني أن يواصل الإعداد وتطوير قدراته في مواجهة الاحتلال، لافتاً إلى أن المصالحة لا تعني مزج المصالح؛ بل مفهومها يتمثل في تعايش البرامج وعدم اقتتالها.

من جانب اخر أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين، امس الجمعة، في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وقال مصدر طبي، إن مواطنين أحدهما طفل أصيبا بالرصاص، وعشرات أصيبوا بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم قضاء قلقيلية.

وذكر مصدر محلي، أن المواجهات اندلعت عقب قمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية المطالبة بفتح الطريق المغلق منذ سنوات، لافتا إلى إقدام قوات الاحتلال على إطلاق النار المباشر تجاه طفل صغير ما أدى إلى إصابته، حيث جرى توثيق الحادث من المصورين الصحفيين الذين تمكن أحدهم من حمله ونقله باتجاه سيارات الإسعاف.

وقالت مصادر محلية وطبية، إن عددًا من المواطنين، أصيبوا بحالات اختناق، في المواجهات، التي اندلعت مع قوات الاحتلال، على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.

وذكرت المصادر أن الشبان رشقوا قوات الاحتلال المتمركزة محيط مسجد بلال بن رباح، بالحجارة، فيما أطلقت تلك القوات رصاص التوتو والقنابل المسيلة للدموع؛ ما أدى إلى وقوع الإصابات.

وأصيب مسعفان من مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالاختناق، بعد إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني قنبلة غاز داخل سيارة الإسعاف على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، امس الجمعة.

ونقلت وكالة "وفا" عن مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال محمد عوض، قوله إن جنود الاحتلال استهدفوا سيارة الإسعاف أثناء تواجدها قرب محيط مسجد بلال بن رباح، خلال إسعافها المصابين، في المواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، حيث اخترقت القنبلة الزجاج الأمامي وكسرته، ما أدى لإصابة المسعفين أيمن دبابسة وفادي جعافرة بالاختناق.

وأضاف عوض إلى تقديم الإسعاف الأولي للمصابين، ولفت لإصابة عدد آخر من الشبان بالاختناق بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم.

وفي رام الله، وسط الضفة المحتلة، أصيب العشرات بالاختناق، بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال، مسيرة بلعين الأسبوعية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استخدمت للمرة الأولى في مسيرة بلعين، طائرة بدون طيار لتصوير المشاركين ومتابعة تحركهم.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال ومقاطعة "إسرائيل"، والتصدي لسياسة سلب الأراضي، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.

وأكد منسق اللجنة الشعبية في القرية، عبدالله أبو رحمة، استمرار مسيراتها الأسبوعية ضد الاحتلال، ومواصلة النضال ومقاطعة نظام "الأبرتهايد" العنصري الصهيوني حتى زوال الاحتلال بالكامل عن الأرض الفلسطينية، داعيا إلى أوسع مشاركة في أسبوع مقاومة "الأبرتهايد" محليا وعالميا.

من جانب اخر كشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، في الهجوم الذي نفذه شابان فلسطينيان، واستهدف نقطة حراسة لجنود الاحتلال في مستوطنة "براخا" جنوب نابلس، أن الجنود فروا تاركين وراءهم أسلحتهم والسترات الواقية.

ونقلت "قدس برس" عن الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" أن الجيش "الإسرائيلي" يحقق في السبب الذي غادر على إثره الجنود الموقع مع تركهم عتادهم، في الوقت الذي اتضح وجود لوحة لعبة طاولة (نرد) في الموقع.

وأشارت إلى أن الجنود تفاجؤوا بالمهاجمين، وفروا خشية تعرضهم للطعن، تاركين وراءهم بندقية من نوع "M-16"، وأخرى تحمل قاذفة صواريخ.

وبحسب مصادر جيش الاحتلال، فقد أصيب جنديان بجروح طفيفة، فيما راجت إشاعات في البداية أن المهاجمين استولوا على سلاح الجنديين، وهو ما نفته مصادر الاحتلال في وقت لاحق.

وكان مقطع مصور أظهر هروب جنود "إسرائيليين" من أمام منفذ عملية إطلاق النار في محطة الحافلات المركزية بمدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، تسبب في إثارة الرأي العام "الإسرائيلي"، حيث جاءت تعليقاتهم ساخطة من تصرف جنودهم الذين وصفوه "بالمشين".