جنبلاط: الحوار السعودي - الايراني مفيد والعربي - الايراني ضروري
بيروت- وكالات انباء:- انتقد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي” في لبنان النائب وليد جنبلاط تراجع سلطات آل سعود عن "الهبة” المزعومة للجيش اللبناني، مؤكدًا أن وقف المساعدات السعودية محاصرة اقتصادية غير مفيدة للبنان، معتبرًا أن الحوار السعودي - الايراني مفيد، والحوار العربي- الايراني ضروري.
ورأى جنبلاط في حديث مع محطة "أورينت نيوز” أن بيان الحكومة اللبنانية حول التمسك بـ'الاجماع العربي'، كافي للسلطات السعودية، وهو 'إذا صح التعبير نوع من الاعتذار'، لافتا الى أن رئيس الحكومة تمام سلام 'فعل ما يجب أن يفعله'، متمنيا على السعودية والإمارات وبقية دول مجلس التعاون أن تقبل ذلك.
وعن الاجراءات التي اتخذتها بعض دول مجلس التعاون بدعوة رعاياها لمغادرة لبنان وعدم السفر إليه، قال جنبلاط: 'ليس هناك هذا الكم من الرعايا الخليجيين في لبنان. لقد اتخذوا هذا الموقف لمنع الرعايا من المجيء منذ أكثر من عامين. ليس هناك سوى أفراد يأتون الى لبنان. هذا ليس بجديد، وهذه دعوة مجازية'.
ورأى جنبلاط أن 'هناك صراعا سعوديا - إيرانيا على لبنان والمنطقة. وأعتقد أن لبنان لا يتحمل عبء هذا الصراع'، 'فهو صراع كبير، ونحن في بداية الطريق، هو صراع على اليمن وعلى العراق وعلى سوريا. لا بد من تبصر أكثر مما يجري'.
وأكد أن الحرب السعودية على اليمن 'لا يمكن أن تتوقف إلا من خلال حل سياسي، وحوار سعودي - إيراني'، وقال: 'أيا كانت الانتصارات أو الانكسارات على الأرض أو التقدم، لا يحل الموضوع اليمني إلا بالحوار اليمني الداخلي والسعودي- الايراني'.
أضاف: 'إذا كان البعض يظن بأن حزب الله سينسحب من سوريا نتيجة بعض المواقف العربية.. حزب الله لن ينسحب. ونحن طالبنا بالنأي عن النفس منذ حكومة الرئيس ميقاتي لكن الكلام لم ينفع. هناك صراع عربي ودولي وإقليمي على سوريا'.
ورأي جنبلاط أنه 'ليس صدفة أن كبرت "داعش”، وفي عام أصبحت إمبراطورية،مؤكدًا أن الغرب أتى بتنظيم "داعش” الى سوريا والعراق من أجل تقسيم المنطقة وتغييرها.