kayhan.ir

رمز الخبر: 35251
تأريخ النشر : 2016February29 - 22:08

مناورة الخروج من الرعب!!


مهدي منصوري

يعيش الكيان الصهيوني حالة من الرعب والقلق بحيث لم يشهد له مثيل، خاصة وان هناك عوامل عديدة اسهمت في ايجاد هذه الحالة واهمها انتفاضة القدس التي اصبحت كابوسا جاثما على صدره ولا يدري كيف الانفكاك والخلاص منها، رغم كل اجراءاته التعسفية المختلفة من القتل والاعدام والاعتقال وغيرها. وبنفس الوقت والذي يثقل كاهله ايضا هو الانفاق التي تعتمد من خلالها المقاومة في تجهيز نفسها والذي لا يدري أحد من اين تبدأ والى اين تنتهي والذي بقي الاحتلال الصهيوني عاجزا امامها ولحد هذه اللحظة، بالاضافة الى المقاومة الفلسطينية الباسلة التي اذاقته في حربين مرارة الهزيمة بحيث ادرك انه لا يستطيع هزيمتها بعد اليوم خاصة بعد ان توالت تقارير استخباراتية عسكرية صهيونية وغيرها من ان هذه المقاومة قد اعدت نفسها اعدادا كبيرا للمواجهة المقبلة من خلال تحديث تجهيزاتها ومعداته العسكرية.

ومن خلال ما تقدم فالواضح ان الكيان الغاصب قد وقع في مثلث الرعب الذي اخذ ليس فقط يقلق القيادات السياسية والعسكرية بل امتد الى الشارع الذي بدأ بضغط وبصورة مباشرة طالبا توفير الامن من خلال التظاهرات الاحتجاجية الكبيرة والضخمه التي خرجت الاسبوع الماضي امام مقر نتنياهو.

لذلك ومن اجل ان يعيد الثقة والاطمئنان للشعب اليهودي فلذلك بادر بالامس الى القيام بمناورة عسكرية ضخمة على حدود غزة بحيث وكما ذكرت مصادر عسكرية صهيونية انها تناولت الاساليب التي يمكن الاستفادة منها في القضاء على الثلاثي المرعب وهو الانتفاضة والانفاق والمقاومة.

ولكن غاب عن ذهن الصهاينة وخاصة الذين خططوا لهذه المناورات ان ابناء الشعب الفلسطيني المقاوم قد الفوا مثل هذه التحركات الاستعراضية وانهم لايمكن ان ترعبهم مثل هذا التحركات الصيبيانية لانهم استطاعوا ان يربكوهم ويخلقوا لهم حالة الرعب المستديم من خلال سكين وسيادة فقط. فلذلك فان المناورات سوف تبقى بالنسبة للفلسطيني ظاهرة استعراضية ولاغير.

ولذلك جاءت ردود فعل ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة المقاومة الباسلة من ان هذه المناورات لن تخيفها ولن تستطيع ان تؤثر في القرار الاساس الذي اتخذته الا وهو مواجهة الصهاينة واينما كانوا بل وفي الواقع ان هذه المناورات ستدفعهم الى الالتحام والتوافق اكثر مماسبق من اجل ان يحبطوا كل محاولة تريد النيل من انتفاضتهم الباسلة التي اخذت طريقها وتركت تأثيرها الكبير في اضعاف معنويات الصهاينة العسكريين منهم والسياسيين. وليس فقط لايمكن لمثل هذه الاساليب ان توقفها او تحد من استمرارها بل انهم اعلنوا انهم مستعدون لاي مواجهة مع العدو الصهيوني والتي ستكون وبالا عليه.