طهران/كيهان العربي: اذا اردنا ان نزداد معلومة عن بلد يدعي انه مهد الديمقراطية والمدنية والرقي، يمكننا ان نمعن النظر للحملات الانتخابية في اميركا، حين يخاطب المتنافسين احدهم الأخر بالكلب او بالمهرج.

فسلوكيات المرشحين للانتخابات الرئاسية الاميركية تعتمد على تعرية الخصم بأي وسيلة كانت صحيحة ام خاطئة، وبالفاظ قبيحة ومهينة، وهذه القاعدة تسري حتى في المنافسة داخل الحزب الواحد.

فقد تهجم مرشحا الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية 2016؛ "دونالد ترامب" و"ماركو روبيو" احدهما على الآخر بالفاظ مستهجنة، اذ استخدما اصطلاحات مثل؛ جرو كلب، والصبي الجاهل، والمهرج.

فقد وصف "ترامب" منافسه الجمهوري، وضمن الرد على تصريحات "روبيو"، وصفه بـ؛ الصبي الجاهل، وجرو الكلب، وانه يفتقد لهيبة رئيس جمهورية. فيما وصف روبيو منافسه ترامب بالمهرج، قائلا: انه خلف ستار المناظرات يبدو كشخص قلق وعصبي. واعتقد ان الوقت حان لرفع النقاب عن هذا الشخص.

على السياق ذاته، اشارت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير الى تقدم "دونالد ترامب" من بين الجمهوريين قائلة: ان الاعضاء البارزين في الحزب الجمهوري يسعون شطب ترامب من دائرة التنافس الداخلي للحزب الا انهم فشلوا.

وحسب تقرير الصحيفة الاميركية، فقد وصف كارل روف وهو من واضعي ستراتيجية لجنة انتخابات جورج بوش الرئيس الاميركي السابق، وصف احتمال فوز ترامب في المنافسات الحزبية الداخلية بالكارثي، قائلا: هنالك متسعا من الوقت للحؤول دون فوزه.