العبادي: الاعمال الارهابية الجبانة لن تثنينا عن مواصلة الانتصارات
بغداد – وكالات : تفقد رئيس الوزراء حيدر العبادي موقع التفجير الارهابي في مدينة الصدر الذي راح ضحيته عددا من الشهداء والجرحى.
واكد العبادي بحسب بيان لمكتبه الاعلامي” ان هذه الاعمال الارهابية الجبانة واستهداف عصابات داعش للمواطنين العزل في الاسواق والجوامع لن يثنينا عن مواصلة الانتصارات وسحق هذه العصابات . وقدم رئيس الوزراء ” التعازي لعوائل الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
من جهته دعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي امس الجهات الامنية الى اعادة دراسة تواجد القطعات العسكرية المتمركزة في محيط بغداد بعد الخروقات الاخيرة التي حدثت في قضاء ابي غريب غربي العاصمة.
المالكي وفي حديث لـ"الاتجاه" اكد ان ما يمر به العراق من ظروف غير طبيعية نتيجة الخلافات السياسية بين اغلب الكتل انسحب بشكل تدريجي على الوضع الامني وبات يهدد البلاد بأسرها ولذلك اصبح من الطبيعي ان تحدث خروقات بين الفينة والاخرى في مختلف المناطق .
واوضح ان الخرق الامني الاخير الذي حدث في قضاء ابي غريب امر في منتهى الخطورة والحساسية كونها على مقربة من العاصمة بغداد ومطارها ، معتبرا وجود عناصر داعش في هذه المناطق التهديد المستمر لامن العاصمة.
واضاف ان تقدم عناصر داعش على محيط بغداد وبهذا العدد من الارهابين والانتحاريين وفي ظل وجود منظومة امنية متكاملة يعد مؤشرا خطيرا على ضعف الجهد الاستخباري وعدم وجود عمليات عسكرية استباقية تمكنها من القضاء على الخلايا النائمة التي تنشط بين فترة واخرى، مشيدا في الوقت نفسه بشجاعة وبسالة القوات الامنية ومقاتلي الحشد الشعبي الذين استطاعوا من صد هذا الهجوم وقتل جميع المهاجمين.
يشار الى ان انباء تداولتها وسائل اعلام مفادة سيطرة عصابات داعش الارهابية على مناطق في محيط بغداد وابو غريب.
من جانبها اعتبرت قيادة العمليات المشتركة، امس الاثنين، أن تنظيم "داعش" يحاول تحقيق "نصر اعلامي" لرفع معنويات عناصره بعد الانهيارات التي تعرض لها، مؤكدةً أن الأيام المقبلة ستشهد تحقيق "انتصارات كبيرة" وتحرير مدن "مغتصبة".
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول في حديث لـ السومرية نيوز، إن "تنظيم داعش استغل الظروف الجوية السيئة ولكن وعي وانتباه المقاتلين ادى الى صد الهجوم في قضاء ابو غريب وابادته"، مبيناً أن "ابناء عشائر القضاء كان لهم دور في مساندة القوات الأمنية يوم أمس الاول ".
وأضاف رسول، أن "تنظيم داعش يحاول فتح ثغرة هنا او هناك بعد أن تم محاصرته في قضاء الفلوجة من جميع الجهات"، مشيراً الى أن "التنظيم يحاول تحقيق نصر اعلامي لرفع معنويات عناصره بعد الانهيارات التي تعرض لها".
ولفت رسول، الى أن "هناك تطوراً في اداء القوات المسلحة العراقية"، مؤكداً أن "الأيام المقبلة ستشهد انتصارات كبيرة، وسيتم تحرير مدن مغتصبة من قبل التنظيم الارهابي".
بدورها انتقدت كتلة بدر النيابية قرار مجلس محافظة نينوى الذي رفضت فيه مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل من سيطرة العصابات الإرهابية.
وقال رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الاعرجي في تصريح للغدير إن مجلس نينوى يرفض مشاركة مجاهدي الحشد الشعبي في عمليات تحرير المدينة من دنس "داعش"وهو في ذات الوقت صامت عن الغزو التركي وتوغل القوات التركية داخل المحافظة الخاضعة لسيطرة الإرهابيين منذ أكثر من عشرين شهر.
من جانبه شدد عضو اتحاد القوى الوطنية عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي على أن الاستعانة بالحشد الشعبي في عمليات تحرير مناطق المحافظة من سيطرة "داعش"او عدمها ليست من صلاحيات مجلس محافظتها.
وأكد اللويزي في تصريحات صحفية أن أمر الاستعانة بمجاهدي الحشد الشعبي أو أي قوة أمنية أخرى هي صلاحية دستورية بيد القائد العام للقوات المسلحة ، وهي تدخل ضمن الصلاحيات الاتحادية الحصرية التي ليست من اختصاص الحكومات المحلية.
ووصف اللويزي قرار مجلس محافظة نينوى بأنه غير دستوري ، كاشفا النقاب عن أنه أتخذ بضغط من كتلة "الديمقراطي الكردستاني"و بمعونة أعضاء الحزب الاسلامي تطبيقاً لاتفاق شراكة وتعاون تم توقيعه مؤخراً مع الحزب من اجل إحياء اتفاقية دوكان التي وقعها طارق الهاشمي مع الكرد.
وكان مجلس محافظة نينوى قد اعلن في أعقاب جلسة له امس التصويت بالإجماع على عدم مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل من سيطرة العصابات الإرهابية.